نشرت صفحة “إسرائيل بالعربية” والتي تدار بإشراف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، مقطع فيديو للأكاديمي والداعية الإماراتي “أحمد المنصوري” يتحدث فيه عن اتفاقية السلام والتطبيع الخيانية التي وقعها محمد بن زايد مع الكيان الإسرائيلي وتم الإعلان عنها يوم الخميس الماضي.
وقال “المنصوري” في مقطع الفيديو الذي نشرته الصفحة الإسرائيلية ورصدته “وطن”: “ماذا استفدنا خلال القرن العشرين بأكمله من المتاجرة بالقضية، من الإخوان المسلمين وغيرهم ممن تاجر بقضية فلسطين ولم تظهر لنا أي نتائج”.
"المصالحة التي تمت بين الإمارات وإسرائيل ستكون خيرا على الفلسطينيين والأمة الإسلامية. كثيرٌ من الأحيان، ما لم يكن بالحرب يكون بالسلم وبالتواصل."
هذا ما يؤكده الدكتور الإماراتي احمد المنصوري قائلا ان المزايدة بالقضية الفلسطينية طوال القرن العشرين لم تؤت بنتائج ابدا@DrAhmedYaqoob pic.twitter.com/MmVVmMxprF— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) August 16, 2020
وتابع المنصوري في محاولة يائسة لتبرير الخيانة الإماراتية: “المصالحة التي تمت بين الإمارات وإسرائيل ستكون خيرا على الفلسطينيين والأمة الإسلامية، لن يكون هناك توسع للإسرائيليين على حساب الأراضي الفلسطينية، كثيرٌ من الأحيان، ما لم يكن بالحرب يكون بالسلم وبالتواصل”
وتابع:” وبإذن الله عز وجل سنرى الخير خلف هذه المصالحة وخلف هذا الاتفاق، الذي أفتى به كثير من العلماء”.
وتفاعل عديد من النشطاء والمغردين العرب مع ما نشرته الصفحة الصهيونية، مرسلين الانتقادات اللاذعة للأكاديمي الإماراتي، الذي بات بوقاً إسرائيلياً من أجل مصالح مشغله محمد بن زايد.
لا خير فيهم هم العدو قاتلهم الله
— ابراهيم (@2uK3LQfkuzORS6q) August 16, 2020
إلا قولي يا واد يا شمعون
هي الدول اللي طبعت مع الصهاينة استفادت بإيه ولا اخدت ايه عشان ولايا زايد ياخدوه من ورا التطبيع— محمد رمضان (@Del_kamel1) August 16, 2020
وفي ذلك قال أحد المغردين: ” انتهى دورك يا وجه السوء قلت ما يملى عليك اذهب لكي تحلق لحيتك فقد أديت الدور بامتياز”.
انتهى دورك ياوجه السؤ قلت مايملى عليك اذهب لكي تحلق لحيتك فقد أديت الدور بامتياز
— Khalid ali (@kamo773) August 16, 2020
ويأتي هذا المقطع ضمن حملة إعلامية تشنها الخارجية الإسرائيلية بوسائل إعلامها كافة، والتي تهدف لاختراق الوعي العربي، بمنصات عبر مواقع التواصل تتكلم باللغة العربية، وتلعب على التناقضات بين الشعوب الإسلامية، لإفقادها ثقتها بنفسها وبقياداتها وبقدرتها على تحقيق العدالة لقضية الشعب الفلسطيني.
وتعتبر هذه الفترة موسماً هاماً لتلك الصفحات والمنصات الإسرائيلية، كي تنفث فيه دخان خبثها، وتقلب العقل العربي نحو التطبيع معها، ونحو تأييد ما قام به محمد بن زايد، الذي اعتبرته القيادة الفلسطينية خائناً للشعب العربي، وللقضية الفلسطينية، وبائعاً لدماء وأرواح الشهداء الذين سقطوا على طريق التحرر والاستقلال من الاحتلال الإسرائيلي.