كاتب فلسطيني يكشف ما فعله ابن زايد بحكام عجمان ورأس الخيمة والشارقة حتى جعلهم “كالأنعام بل أضل”

شن الإعلامي والكاتب الفلسطيني البارز نظام المهداوي رئيس تحرير صحيفة (وطن)، هجوما عنيفا على حكام الإمارات عامة وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بشكل خاص، مشيرا إلى تأثير الأخير الكبير عليهم حتى حولهم إلى “قطع شطرنج” يحركها كيف يشاء وظهر ذلك جليا في قرار التطبيع الخياني الأخير الذي أعلنه، الأسبوع الماضي.

 

ووصف “المهداوي” في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) حكام عجمان و ورأس الخيمة والشارقة ودبي وباقي الإمارات المتصالحة بأنهم “كالأنعام بل هم أضل سبيلا.”

 

وأوضح أن حكام تلك الإمارات بدلوا نهج أسلافهم “وسلموا رقابهم لشيطان جلب لهم الصهاينة وحول بلادهم إلى مستعمرة صهيونية.”

 

واختتم الكاتب الفلسطيني تغريدته مذكرا حكام رأس الخيمة والشارقة بتاريخ أجدادهم في محاربة الاستعمار البريطاني قديما:”للتذكير فقط أجداد القواسم في رأس الخيمة والشارقة تصدوا لأربع حملات بريطانية فكيف مسخ هذا الشيطان شيوخهم؟”

 

وفي سياق آخر استنكر نظام المهداوي موقف الرئيس التونسي قيس سعيد الغريب من إعلان الإمارات التطبيع الرسمي مع الاحتلال، مشيرا إلى أنه خذل شعبه الذي انتخبه ولم يعبر عن موقف الشارع التونسي الرافض شكلا وموضوعا لهذا القرار الخياني.

 

 

ووجه “المهداوي” تساؤلاته لرئيس تونس قائلا:”ان كنت تعتبر نفسك ابن الثورة فلماذا لا تعبر عن إرادة التونسيين؟”، مؤكدا على أن قيس سعيد لو سأل شعبه في هذا الشأن لطلبوا منه فوراً طرد السفير الإماراتي من تونس.

 

وتابع مستنكرا موقف “سعيد” الغامض والغريب والمفاجئ:”بلدك الوحيدة التي نجت من جحيم الثورات المضادة التي تقودها الإمارات فلماذا لا تعطي مثالاً لدولة عربية ديمقراطية حرة؟”

 

ويشار إلى أنه بعد فترة صمت طويلة عرضته لانتقادات حادة وفي تصريحات على استحياء قال الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الأربعاء، إن موقف بلاده ثابت تجاه القضية الفلسطينية وأن ” الحق ليس صفقة ولا بضاعة أو مجرد سهم في سوق تتقاذفها الأهواء والمصالح”، حسب وصفه لكنه في نفس الوقت رفض إدانة الإمارات وخيانة عيال زايد وقال إن قرارهم شأن داخلي خاص بهم.

 

وخلال لقاءه بسفير فلسطين في تونس “هايل الفاهوم” قال الرئيس التونسي إن التطبيع الاماراتي مع الاحتلال شأن داخلي.

 

وتابع أنه كرئيس يعبر عن موقف بلاده بعيدا عن بيانات التنديد، وأضاف: نحن لسنا في عداوة مع السامية نحن ساميون”

 

وأثارت تصريحات قيس سعيد الغير متوقعة منه موجة غضب واسعة بين النشطاء التونسيين والعرب.

 

وبحسب خبراء يتعامل الرئيس التونسي مع التطبيع الإماراتي- الإسرائيلي بحذر كبير لاعتبارات، أهمها تجنّب الدخول في صدام مع الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب هشاشة الوضع الداخلي، الذي لا يسمح لتونس باتخاذ موقف قوّي.

 

وأعلنت كل من الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل، الخميس، التوصل إلى اتفاق على تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، في خطوة هي الأولى لعاصمة خليجية.

 

وبرّر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قرار بلاده التطبيع مع إسرائيل بأنه جاء لـ”الحفاظ على فرص حل الدولتين”، عبر “تجميد” إسرائيل مخطط ضم أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

 

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد أن خطته لتطبيق الضم “لم تتغير”، رغم التوصل إلى اتفاق التطبيع مع أبو ظبي.

 

 

وستصبح الإمارات ثالث دولة عربية ترتبط مع إسرائيل بمعاهدة تطبيع، بعد الأردن عام 1994، ومصر في 1979.

Exit mobile version