عبّر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين “علي محي الدين القرة داغي”، عن استياءه الشديد من استغلال الأطفال لمباركة التطبيع الاماراتي مع الكيان الإسرائيلي.
جاء ذلك في تغريدة للقرة داغي رصدتها “وطن”، أرفق فيها مقطعاً مصوراً لطفلة إماراتية تتحدث بالعبرية وتبارك تطبيع بلادها مع الكيان الإسرائيلي.
وقال القرة معلقاً: “شاهدت عدة مقاطع فيديو لإماراتيين سعداء بالتطبيع مع الصهاينة، ولم أعلق عليها لأنهم مجرد أدوات بيد الأجهزة الأمنية”.
شاهدتُ عدة مقاطع لإماراتيين سعداء بالتطبيع مع الصهاينة ولم أعلق عليها لأنهم مجرد أدوات بيد الأجهزة الأمنية!
لكني صُعقت عندما رأيت طفلة إماراتية تبارك هذه الخيانة!
حتى الدول التي طبّعت مع الصهاينة قبل عقود لم تضغط على أطفالها بهذا الشكل!
بل توجد بها حملات شعبية لمجابهة التطبيع! pic.twitter.com/4Gvno7WFuz— د. علي القره داغي Dr. Ali Al Qaradaghi (@Ali_AlQaradaghi) August 18, 2020
وتابع: “ولكني صعقت عندما رأيت طفلة إماراتية تبارك هذه الخيانة، حتى الدول التي طبّعت مع الصهاينة قبل عقود لم تضغط على أطفالها بهذا الشكل، بل توجد بها حملات شعبية لمجابهة التطبيع”.
وتسبب مقطع فيديو مصور لطفلة لم تبلغ العاشرة من عمرها بعد، ترتدي الزي الشعبي الإماراتي، وتتحدث باللغة العبرية، حالة من الغضب وانتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الطفلة باللغة العبرية بما معناه: “السلام عليكم، نحن سعداء بهذه الاتفاقية التي جمعت دولة الإمارات ودولة إسرائيل، ونرجو أن تكون هذه الخطوة الأولى لبداية السلام بين جميع الشعوب”.
وتسبب حديث الطفلة الإماراتية بردود أفعال عديدة من قبل المغردين والنشطاء عبر تويتر، والذين انتقدوا بشدة ما وصلت اليه وقاحة المطبعين بالإمارات، ووصولهم لاستخدام الأطفال في هذه “الخيانة”.
في الإمارات أكيد هناك شرفاء وأحرار لاتعجبهم سياسة الأمراء الظالمين.
أمّا الحكام الفاسدون وأتباعهم من الإعلامين والعلماء والعملاء فالله سيقتصّ منهم للأبرياء والضّحايا في كلّ بلاد الإسلام.أمّا فلسطين فلها أحرارها وأبطالها وأنصارها في كلّ مكان في العالم ولن يتخلّوا عنها.
— أحمد الجزائري أحمدي (@Ahmed_Guem) August 18, 2020
ذنبها في رقبة أهلها
سبحان الله كيف يطمس الله على قلوب المنافقين فيتوغل الطغيان في نفوسهم وتتزين المفاسد في أعينهم حتى يصل بهم الأمر أن يهون عليهم أبناءهم فيلقون بهم إلى التهلكة و يدفعون بهم إلى طريق الضلال وغضب الرب
اللهم نسألك الثبات على الحق— ريحانة الأقصى (@zahra37544) August 18, 2020
ومن تلك التعليقات قول أحد المغردين:”وإذ قد بلغت بهم الصفاقة إلى هذا الحد من التخطيط لطمس هوية الأمة وتغييرهم للفِطرة السوية لهؤلاء الأطفال فإنما يدل هذا على مقدار الإنحراف والعداء في عقول وتفكير تلكم النُخب الحاكمة في هذه الدويلة المنكوسة والناكرة لكل خُلق رباني كريم”
وإذ قد بلغت بهم الصفاقة إلى هذا الحد من التخطيط لطمس هوية الأمة وتغييرهم للفِطرة السوية لهؤلاء الأطفال فإنما يدل هذا على مقدار الإنحراف والعداء في عقول وتفكير تلكم النُخب الحاكمة في هذه الدويلة المنكوسة والناكرة لكل خُلق رباني كريم.
عليهم من الله مايستحقون
— أبو سالم المهري (@ibnmongeth) August 18, 2020
وأعلن محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي والرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس الماضي، التوصل لاتفاقية سلام و”تطبيع ثنائي” بين الإمارات والكيان الإسرائيلي، في واحدة من أكبر القضايا التي فجّرت موجات غضب ورفض لتصرفات ولي العهد الإماراتي.
فيما ردت القيادة الفلسطينية على ما قامت به الإمارات باعتباره “خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.