حاصروها واتهموها بالتطبيع.. وزير خارجية قطر هاتف مسؤولاً فلسطينياً وهذا ما أبلغه به قبل “القيل والقال”
أكدت دولة قطر موقفها الثابت من دعم حقوق الشعب الفلسطيني والتمسك بالشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية كأساس لتحقيق السلام العادل.
وجاء التأكيد في اتصال هاتفي أجراه الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مع صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وكشفت وزارة الخارجية القطرية أنه جرى خلال الاتصال مناقشة التطورات على الساحة الفلسطينية والمستجدات الإقليمية والدولية.
ونشرت وزارة الخارجية القطري على صفحتها في موقع تويتر بيانا تطرق لتفاصيل الاتصال، أكدت فيه الدوحة على “دعمها حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، والتمسك بالشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، كأساس لتحقيق السلام العادل والمستدام، الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.
https://twitter.com/MofaQatar_AR/status/1296514462061604874?s=20
من جانبه، أكد عريقات على تقدير الجانب الفلسطيني لموقف دولة قطر والجهود القائمة حالياً لوقف الاعتداء على الأراضي الفلسطينية والمدنيين الأبرياء في غزة.
ويأتي الاتصال ليؤكد الموقف الرسمي القطري الداعم للقضية الفلسطينية، على ضوء الهجمة التي تتعرض لها من أطراف تسعى لنسف جهود إبراز القضية، وتنال من مؤيديها.
وكانت السعودية والإمارات ومن خلفهما البحرين ومصر قد حاصروا قطر ووجهوا لها العديد من التهم على رأسها الارهاب والتطبيع مع الكيان الاسرائيلي، الا أنها وقفت شامخها وتحدت الحصار المفروض منذ 3 سنوات موقفاً مشرفاً مع الشعب الفلسطيني في الوقت الذي طبعت فيه الامارات علاقاتها كاملة مع إسرائيل وسط حديث عن نية السعودية والبحرين تنفيذ نفس الخطوة مع إسرائيل كرمال عيون الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد يوم الخميس 13 أغسطس/آب الجاري، التوصل لاتفاق تاريخي للسلام بين الإمارات وإسرائيل لتصبح أول دولة خليجية تطبع العلاقات مع الدولة العبرية والدولة العربية الثالثة بعد الأردن ومصر.
وأعلن ترامب تفاصيل الاتفاق في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، قبل أن يخرج بمؤتمر صحفي، قال فيه: “قبل بضع لحظات تحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وتوصلنا إلى اتفاق سلام تاريخي، اعتقد الكثيرون أنه مستحيل”.
وتابع: “بموجب الاتفاق ستكون العلاقات طبيعية بين البلدين وسيتبادلان السفارات والسفراء… هذه لحظة تاريخية تدعم اتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل ويجمع شريكين قادرين على إحداث الفارق”.