لا شيء يبكون عليه.. “شاهد” متظاهرو العراق فاض بهم الكيل وما فعلوه في “ذي قار” ينذر بثورة جديدة
شارك الموضوع:
أقدم محتجون عراقيون اليوم، السبت، على حرق مقار ومكاتب أحزاب سياسية شيعية في محافظة ذي قار جنوبي العراق، وذلك احتجاجاً على الاغتيالات التي طالت ناشطين عراقيين، والاستهداف المستمر للمتظاهرين الغاضبين من الحكومة والأحزاب السياسية والتشكيلات العسكرية في البلاد.
وبحسب ما نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان عراقيين قالوا بأن العشرات من المتظاهرين ترافقهم جرافات، قاموا بهدم مقار حزبية في مدينة الناصرية بينها مقر “حزب الدعوة” بزعامة نوري المالكي، ومقر منظمة “بدر” بزعامة هادي العامري وعدد من مكاتب الحركات السياسية.
التفليش جاري بسواعد اسود ذي قار
فلش خالي فلش pic.twitter.com/tHBiGjTc09— أحباب قناة الرافدين (@ahbabalrafidain) August 22, 2020
وأشار شهود العيان إلى أن سبب هدم المقار والمكاتب هو استمرار استهداف المتظاهرين ضد الأوضاع المعيشية في البلاد من قبل “مجهولين.
ونشر عراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر مجموعات من الشبان وهم يهاجمون مقار للأحزاب وفي أحد المقاطع تظهر جرافة وهي تحطم جداراً لأحد المقار وذلك بعدما اشتعلت النيران فيه وأحالت جدرانه إلى سواد.
اغتيال النشطاء
ويأتي غضب المحتجين والهجوم على المقرات الحزبية بعد إصابة 3 أشخاص بانفجار عبوة كانت مثبتة على دراجة نارية بالقرب من ساحة اعتصام الحبوبي وسط الناصرية.
https://twitter.com/ali6_06/status/1297097199327772672
فيما أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال الناشط في الحراك الشعبي “المناهض لإيران” تحسين أسامة في مدينة البصرة، كما قتلت الأربعاء، الناشطة بالحراك الشعبي “ريهام يعقوب” وامرأة أخرى كانت برفقتها، والناشط “فلاح الحسناوي” وخطيبته في هجومين منفصلين في المدينة ذاتها.
وعقب عدة حوادث اغتيالات تعهد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بملاحقة القتلة، وقال في تصريح له بأنه قام بإقالة قائد شرطة البصرة، وعدد من مديري الأمن بسبب عمليات الاغتيال الاخيرة.
وأضاف الكاظمي في تصريحه”: “التواطؤ مع القتلة أو الخضوع لتهديداتهم مرفوض وسنقوم بكل ما يلزم لتقوم أجهزة الأمن بمهمة حماية أمن المجتمع من تهديدات الخارجين عن القانون”.
ويشار إلى أن الاحتجاجات في العراق على الأوضاع المعيشية والسياسية انطلقت في أكتوبر 2019، ولا زالت مستمرة، ناجحة في الإطاحة بالحكومة السابقة بقيادة عبد المهدي.
وبحسب أرقام الحكومة العراقية فإن 365 شخصاً من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات، من بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.