دخل نائب الأمير وولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح على خط أزمة “تسريبات أمن الدولة” التي أثارت جدلا واسعا بين الكويتيين مؤخرا، فضلا عن تزامنها مع ملف الفساد الشائك الذي تم فتحه.
وفي كلمة له نقلتها عنه وسائل إعلام كويتية قال “الصباح” إن هناك تسريبات من جهات أمنية تهدف إلى شق الصف الوطني، وإن البعض يحاول زرع الانقسام والفوضى بالبلاد.
وتابع ولي عهد الكويت:
“نشهد بكل الأسف ما يدور في الساحة المحلية مؤخرا من مظاهر العبث والفوضى والمساس بكيان الوطن ومؤسساته، وما يتصل ببدعة التسريبات الأخيرة وما شابها من ممارسات شاذة مرفوضة، وتعد على حريات الناس وخصوصياتهم تطال بعض العاملين في مؤسساتنا الأمنية”.
وأضاف مشيرا إلى محاولة البعض إثارة الفتنة بشكل متعمد:
“برز من محاولة البعض شق الصف وإثارة الفتن، وأود التنويه على أن هذا الأمر يحظى باهتمامي شخصيا ومتابعتي لجميع إجراءاته واخضاعه برمته وكافة تفاصيله بيد قضائنا العادل النزيه”.
وأكمل: “لنا في رئيس مجلس الوزراء وقدرته على التصدي لهذه الملفات ثقة كبيرة مستحقة بالتعاون مع المخلصين من أبناء هذا البلد”.
وتوعد “الصباح” المخالفين والفسدة بعقاب شديد ووقفة جادة قائلا:
“لنا وقفه جادة وحازمة لمواجهة هذا الخطر المدمر بكل عزم وقوة، وأن محاربة الفساد ليست خيارا بل هي واجب شرعي واستحقاق دستوري ومسؤولية أخلاقية ومشروع وطني يشترك الجميع في تحمل مسؤوليته”.
هذا وتوجه نائب الأمير في النهاية لكل من يثير التساؤل حول محاسبة أبناء الأسرة الحاكمة، مؤكدا “أنهم جزء من أبناء الشعب الكويتي وتسري عليهم ذات القوانين، ومن يخطئ يتحمل مسؤولية خطئه، فليس هناك من هو فوق القانون”.