نائب مرشد الإخوان: لا صفقات مع السيسي وننتظر سقوطه “في الموعد الذي قدره الله”.. هذا ما قاله عن قطر والغدر بها

أدلى إبراهيم منير نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين في مصر بتصريحات أثارت جدلا واسعا في حوار خاص لـ”الجزيرة” كشف فيه عن وضع الجماعة وموقفها الحالي من النظام كما تطرق لقضايا أخرى عربية وخليجية.

 

وقال “منير” في حواره إن الجماعة ـ يقصد الإخوان ـ لا تزال بخير وبابها مفتوح لمن يريد العودة إليها، مُقرا بوجود “بعض المشاكل” لدى أبناء الجماعة في الخارج يتم الاجتهاد في حلها، مؤكدا “لسنا مجتمع ملائكة”.

 

لا توجد أي صفقات مع نظام السيسي

وشدد نائب مرشد الإخوان في حواره الخاص مع “الجزيرة” على أنه من حق الجماعة ألا تقول “متى وأين وكيف” أجرت آخر انتخاباتها الداخلية، دون أن يحسم حدوثها من عدمه.

 

وتابع:”الجماعة لن تعقد صفقة مهما كانت مع نظام السيسي”، مشيرا إلى أن انتظار الجماعة وقوع أحداث ما تساعد في إسقاط النظام هو أمر طبيعي.

 

وردا على سؤال أن الإخوان ينتظرون نتائج خمسة ملفات كبرى هي الانتخابات الأميركية والمصالحة الخليجية والأزمة الليبية وسد النهضة وتداعيات كورونا ويعولون على أنها ستؤدي لإضعاف النظام وإذا لم يحدث ستقدمون ساعتها على محاولة عقد صفقة مع النظام؟

 

قال منير إن انتظارنا للأحداث التي أشرت إليها فهو أمر طبيعي لأي تدافع في الدنيا وهو سُنة ربانية ولا يعيبنا ولا يعيب أي قوة (دولة كانت أو جماعة أو حزبا) العمل على انتهازها والقرآن يقول في سورة البقرة بقصة طالوت الذي هزم جالوت (.. وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) “من الآية 251”.

 

مستقبل الإخوان

وأضاف:”ولا يعني ذلك أننا خاملون بل نسعى بقدر ما نستطيع لنيل الغلبة، وقد بدت لنا بشارات الآية والتي تؤكد أن كل ما ذكره السؤال من ملفات قد أحاطت بعنق الانقلاب لتأخذ به إلى نهايته، وعلى يد من يختاره الله سبحانه وتعالى، ونسأله جل في علاه ألا يستبدل بنا غيرنا.”

 

وقال إبراهيم منير إن الانقلاب لم يكن على شخص الرئيس الشهيد وحده، بل على كل من انتخبه بمن فيهم الإخوان، مضيفا:”ولا مجال الآن لسرد الأحداث والإشارة لمن كان يقف مع الانقلاب، أو من تخلى عن التجربة الديمقراطية لأنها أتت بما لا تشتهيه أهواؤهم. أما الجماعة وبمقاييسها والتي لا يستطيع البعض استيعابها على وضوحها فهي بخير والحمد لله، ويكفي أن الجميع ما زال منشغلا بها ومتتبعا لأخبارها.”

 

وإجابة على سؤال متى تمت آخر انتخابات داخل الجماعة، وهل لديكم نية لتكرار تلك التجربة رغم الظروف الراهنة؟، قال “منير”:”فيما يتعلق بعمل الجماعة الداخلي رغم الظروف الراهنة التي يعلم الجميع أن إجرام النظام العسكري لا يتقى في معارِض إلاًّ ولا ذمة وليس الإخوان فقط، فالجماعة بفضل الله سبحانه وتعالى حية تواصل حركتها الداخلية، ومن حقنا ألا نقول متى وأين وكيف.”

 

حصار قطر وتطبيع ابن سلمان

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، سأله محاور “الجزيرة” ما رأيكم في الاتفاق الذي وقّعته الإمارات مع إسرائيل، وهل تتوقع أن تُقدم السعودية على إعلان التطبيع مع اسرائيل؟

 

ليجيب نائب مرشد الإخوان:”في ظل العلاقات السرية التي استمرت سنوات والتفريط في المقدسات وبعد الغدر المفاجئ بدولة قطر المسلمة الشقيقة في يوم رمضاني وحصارها لإجبارها على التسليم لها ودفعها إلى الرضوخ، دون مراعاة لصيام الناس وحاجاتهم”

 

واضاف:”وبعد المؤامرات التي تم تمويلها للهجوم على بعض الشعوب وإسالة دماء الأبرياء فيها، فإن الإعلان عن هذه العلاقة وتحت أي مسمى مثل التطبيع لن يعطيها الشرعية.”

 

أما عن أن تُقدِم المملكة العربية السعودية على إعلان التطبيع، فالنوافذ كلها مفتوحة ولله سبحانه وتعالى الأمر من قبل ومن بعد.

 

اقرأ أيضاً:

كواليس اجتماع “الإخوان” بالمخابرات المصرية في بيت عزاء الأمير “تركي” ودور “خاشقجي” فيها

الزلفة: السعودية دعمت الانقلاب في مصر لإدراكها خطورة “الإخوان”

المصدر
وطنالجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى