قالت شبكة “الجزيرة” الإخبارية، إن محكمة أمريكية في واشنطن منحت السعودي يوسف الراجحي المقيم في الولايات المتحدة شهرين للمثول أمامها، وذلك على خلفية اتهامه من قبل المسؤول السابق في المخابرات السعودية سعد الجبري بالتورط في محاولة اغتياله.
وأصدرت المحكمة في العاشر من الشهر الجاري مذكرة استدعاء لولي العهد السعودي محمد بن سلمان و12 شخصاً بينهم مقيمان في الولايات المتحدة، للتحقيق معهم في اتهامات الجبري، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الأمريكية.
ويلاحِق سعد الجبري، وليَّ العهد السعودي في المحاكم الأمريكية بعدد من التهم منها محاولة اغتياله على طريقة جمال خاشقجي، الصحفي السعودي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول التركية.
ويأتي استدعاء الراجحي على خلفية اتهام الجبري له بالمشاركة في تحديد أماكن إقامته بهدف تصفيته، والتحقيق مع أحد أقربائه لمعرفة معلومات عن مكان إقامة وطرق الاتصال بزوجة الجبري في بوسطن، إضافة إلى محاولة لقاء ابنه (خالد الجبري) بعد تقديم معلومات مظللة عن هويته.
ومن بين من جرى استدعاؤهم مدير المخابرات السعودية السابق أحمد العسيري ومدير مكتب ولي العهد بدر العساكر والمستشار السابق بالديوان الملكي سعود القحطاني، إضافة إلى يوسف الراجحي وليلى أبو الجدايل، وهما مقيمان في الولايات المتحدة.
واستدعت المحكمة أيضاً خالد إبراهيم الغانم، ومشعل فهد، وبندر الحقباني، وإبراهيم الحميد، وسعود الراجحي، ومحمد الحمد، وبجاد الحربي.
وكانت صحيفة “غلوب آند ميل” الكندية، كشفت في الثامن من أغسطس الجاري أن سعد الجبري قد تلقى تهديداً جديداً في مقر إقامته السري في كندا، بعد رفعه الدعوى القضائية.
وقالت الصحيفة إن أجهزة الأمن الكندية علمت بمحاولة اعتداء جديد على الجبري المقيم في مكان سري بمنطقة تورونتو، مؤكدة أنه تم تشديد الحراسة بعد تلقيه التهديد الجديد.
واستندت الدعوى القضائية المرفوعة في المحاكم الأمريكية لعلم مسؤولين أمريكيين كبار بتفاصيل محاولة اغتيال الجبري من قبل “بن سلمان”، وتطالب الدعوى بإقرار تعويضات من الأخير ومقربين منه لتدبيرهم محاولة قتل الجبري.
وتسعى السلطات السعودية منذ فترة لاستدراج ضابط الاستخبارات السابق إلى الرياض، وتخشى على الملفات التي يحملها معه للمهام التي اضطلع بها في الجهاز وقربه من ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف.
وتعتقل السلطات نجلي الجبري “عمر، سارة” منذ خمسة أشهر، وقد نقلت صحيفة “ذا ستار” الكندية، الأربعاء، عن الجبري، أن الرياض اعتقلت صهره الاثنين الماضي وأخفته في مكان غير معلوم، بهدف مزيد من الضغط عليه.
وشغل الجبري منصب وزير دولة، وكان أحد كبار الضباط بالداخلية السعودية، وهو خبير في الذكاء الاصطناعي، ولعب أدواراً رئيسية في معركة المملكة ضد تنظيم “القاعدة” وتنسيقها الأمني مع الولايات المتحدة. ووقع ضحية الصراع بين “بن نايف” و”بن سلمان” على ولاية العرش وتبؤ عرش المملكة