كشف موقع “ساوث فرونت” الأمريكي، المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية، النقاب عن نية الإمارات وإسرائيل انشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة سقطرى ، جنوب شرقي اليمن.
ونقل الموقع الأمريكي، عن مصادر عربية وفرنسية لم يسمها، قولها، إن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء بنية تحتية لجمع المعلومات الاستخبارية العسكرية في جزيرة سقطرى اليمنية.
وأوضحت المصادر، أن وفداً ضم ضباطاً إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخراً، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية، مشيرةً إلى أن انهيار الدولة اليمنية وعدم الاستقرار المستمر، مهدا الطريق للإمارات.
وأضافت المصادر أن “التحالف التكتيكي الإماراتي الإسرائيلي الأمريكي، لديه كل الفرص للتنافس مع النفوذ الإيراني المتوسع في المنطقة، والسعودية التي كانت لسنوات الحليف الرئيسي للولايات المتحدة ضد إيران، تُركت خارج الخطة، وهذه أخبار سيئة للغاية بالنسبة للمملكة التي تمر بأزمة اقتصادية وسياسية عميقة، وتعقدت بسبب تدخلها شبه الناجح في اليمن”.
وفي تعليقه على التقرير الأمريكي، قال الكاتب الفلسطيني، رئيس تحرير صحيفة “وطن” نظام المهداوي، إن اليمن اليوم محتل من إسرائيل، وأي شخص يتغاضى عن هذه الحقيقة لا يعرف أبجديات التحالف الإماراتي الصهيوني.
وأضاف مهداوي، في تغريدة رصدتها “وطن”: “قررت الإمارات وإسرائيل إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة #سقطرى اليمنية المحتلة من الإمارات. واجب تحرير اليمن كما تحرير #فلسطين و#الإمارات يقع على عاتق كل عربي ومسلم”.
#اليمن اليوم محتل من #إسرائيل. أي شخص يتغاضى عن هذه الحقيقة لا يعرف أبجديات التحالف الإماراتي الصهيوني. فقد قررت الإمارات وإسرائيل إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جريرة #سقطرى اليمنية المحتلة من الإمارات. واجب تحرير اليمن كما تحرير #فلسطين و #الإمارات يقع على عاتق كل عربي ومسلم pic.twitter.com/GuhdYE57B8
— نظام المهداوي (@NezamMahdawi) August 30, 2020
الجدير ذكره، انه ومنذ يونيو/حزيران الماضي، تسيطر قوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً على محافظة سقطرى . بعد اجتياحها بقوة السلاح، وهو ما وصفته الحكومة اليمنية آنذاك بـ”الانقلاب على الشرعية”.
وتتهم الحكومة اليمنية، الإمارات بدعم المجلس الانتقالي الجنوبي لخدمة أهداف خاصة بها في اليمن، الأمر الذي تنفيه أبوظبي.
ويشهد اليمن للعام السادس حرباً عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم. حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتواصل سلطنة عُمان تقديم المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين؛ لتخفيف معاناتهم، والحفاظ على الاستقرار على طول الحدود. وتعزيز العلاقات التاريخية التي تجاوزت المناطق الحدودية ووصلت حتى سقطرى .
وبالإضافة إلى التزامها الإنساني، فإن لعُمان أيضاً دوراً استراتيجياً في اليمن، فهي تعتبر منطقة حدودها مع شرقي اليمن وامتداداً مُهماً لنطاق نفوذها المباشر. وتعمل باستمرار على تعزيز العلاقات التاريخية والقبلية والثقافية والاقتصادية والسياسية مع سكان المهرة. التي شهدت على أراضيها، مؤخراً، صراعاً بين السلطنة والإمارات والسعودية.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران. والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.
اقرأ أيضا:
التائهون في الأرض يسيطرون على سقطري.. ابن سلمان “حائر” ولا يعرف كيف يتصرف مع قرصان الخليج الذي أغرقه في وحل اليمن!
ضربة موجعة لـ”عيال زايد”.. سلطنة عمان والسعودية تتخليان عن خدمات الامارات وتتخذان هذا القرار المصيري