ذبح مديره كالأضحية تماما في دبي ثم هشم رأسه بمطرقة ومزق وجهه حتى لم يعد له ملامح والسبب لا يصدقه عقل!
أفادت صحيفة “الإمارات اليوم” أن محكمة الجنايات في دبي باشرت محاكمة عامل، بتهمة قتل مديره في ورشة لتصليح السيارات، إذ هشم رأسه بمطرقة، وطعنه بسكين مرات عدة لسبب صادم.
وبحسب ما نقلته الصحيفة المحلية قال شاهد من شرطة دبي إن بلاغاً ورد عن جريمة قتل في ورشة بمنطقة القوز الصناعية، وبالانتقال إلى الموقع شوهد المجني عليه غارقاً في دمائه، ومنحوراً من الرقبة، ومهشم الوجه، وعُثر في المكان على سكين متوسط الحجم، نصله مكسور، وملطخ بالدماء، إضافة إلى مطرقة حديدية.
وأضاف أنه بسؤال العاملين في الورشة، أفادوا بأنهم غادروا لمدة 20 دقيقة لشراء بعض الأغراض، وعند عودتهم فوجئوا بأن بابها مغلق من الداخل، فدخلوا من باب خلفي، وتوجهوا إلى مكتب المجني عليه، وصدموا حين رأوه غارقاً في دمائه، واشتبهوا في المتهم (وهو عامل آسيوي)، كونه الوحيد الذي لم يكن موجوداً في الورشة عند عودتهم.
وبمتابعة البلاغ، وردت معلومات موثوقة عن وجوده بالقرب من قنصلية بلاده، طالباً المساعدة لمغادرة الدولة، فتم ضبطه خارجها، وأقر طواعية بأنه ارتكب الواقعة نتيجة خلافات مع المجني عليه.
وذكر المتهم أن خلافاً حدث بينهما يوم الواقعة، عندما رغب في العودة إلى موطنه، وطلب من المجني عليه حجز تذكرة العودة، واختلفا على تاريخ العودة، ما أدى إلى حدوث مشادة كلامية بينهما، وطلب منه القتيل مغادرة المكان، فشعر بالذل والمهانة – على حد قوله – وفقد أعصابه، وأغلق باب الورشة من الداخل، واستل سكيناً وتوجه إلى المجني عليه ونحره به، وحين شعر بأنه لم يلفظ أنفاسه الأخير أخذ مطرقة موجودة في المكتب وانهال بها على وجهه حتى هشم رأسه ومات، فهرب من الورشة وقصد مطار دبي للمغادرة، لكنه عاد وتوجه إلى أحد المساجد بمنطقة القوز للبقاء فيه، ثم قصد قنصلية بلاده لاحقاً.
وقال صاحب الورشة التي شهدت الجريمة، في تحقيقات النيابة العامة وفق ما نقلت “الإمارات اليوم”، إن المتهم سبق له تهديد المجني عليه، إذ أخبره في وقت سابق بمعاقبته قبل أن يرحل إلى بلاده، ما عكس نيته في إيذائه.
فيما أكد شاهد آخر يعمل في الورشة أن المتهم خطط لقتل المجني عليه، إذ قام بتشغيل الموسيقى بصوت مرتفع في المكان، كما أن السكين التي استخدمها في الجريمة ليست من الأدوات الخاصة بالورشة، وتبين أن المتهم جلبها مع سكين أخرى كانتا في مقر سكن عمال الورشة، فضلاً عن أن القاتل سأله في وقت سابق عن النقاط التي تغطيها كاميرات المراقبة داخل الورشة، وما إذا كانت تعمل من عدمه.
هذا وأكد أيضا عامل بالورشة في تحقيقات النيابة العامة أن المتهم غطى جثة المجني عليه بكيس بلاستيكي، وسأل سابقاً أكثر من مرة عن كيفية الخروج براً من الدولة، كما أنه كان يتقصى عن أماكن حفظ تسجيلات كاميرات المراقبة في الورشة.