“أطعمهم خشباً مطبوخاً وخدعهم بالشعوذة”.. دبلوماسي يتحول إلى “مشعوذ” وينهب 19 مليون دولار من “سعودي وخليجي”!
شارك الموضوع:
بعد عامين ونصف من الملاحقات والمحاكمات، أطاح الإنتربول السعودي بمحتال شغل منصب نائب رئيس برلمان، ورئيس محافظة في دولة أفريقية، ويملك حصانة دبلوماسي ، وذلك لتورطه في قضيتي نصب واحتيال، والاستيلاء على 70 مليون ريال، مايُعادل 19 مليون دولار أمريكي، من رجلي أعمال سعودي، وآخر خليجي.
وقضت محكمة جدة الجزائية بسجن المحتال الأفريقي مدة 6 سنوات تعزيراً له. وإبعاده عن البلاد وعدم السماح له بالعودة، وذلك بعد إدانته بالنصب والشعوذة وانتحال صفة دبلوماسي .
وذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية تفاصيل الجريمة التي بدأت بوصول المتهم البالغ من العمر 67 سنة، إلى السعودية. بجواز سفر دبلوماسي ، وقابل رجلي الأعمال السعودي والخليجي. وأوهمهما بامتلاكه غابات في الكاميرون، وغانا، وساحل العاج، والسنغال.
واتفق المتهم مع ضحيته الأولى “السعودي”. على استضافته بقصر في السنغال يستخدمه في عمليات الغش والخداع. واصطحب رجل الأعمال إلى عدد من الغابات في دول عدة، ثم عقد اجتماعات في مدريد وباريس.
واستضاف تاجر أخشاب المحتال الأفريقي في منزله بالمدينة المنورة، وأبرم معه صفقة لتوريد أخشاب إلى السعودية بنحو 6 ملايين دولار دفعة أولى. وتسلم المحتال المبلغ نقدًا، وبعد أسبوعين طلب المحتال مغادرة المملكة. بزعم وفاة شقيقه وحضور العزاء وتظاهر بالبكاء حزنًا على الراحل المزعوم، وشاركه التاجر الأحزان وطلب مرافقته للعزاء، وسافرا سويًا إلى باريس. وتركه هناك وغادر منفردًا إلى السنغال، وظل التاجر ينتظر عودة البرلماني لنحو 7 أشهر.
وقال رجل الأعمال السعودي في التحقيقات إن المتهم أوهمه بأنه تاجر أخشاب تارة. وأنه تاجر ألماس ومجوهرات تارة أخرى. وحصل منه على ملايين الدولارات في جدة، والقاهرة، وأبوظبي، وباريس، ودول أفريقية متعددة.
وأوضح الضحية أن المتهم مارس معه أعمال شعوذة. حيث كان يطلب منه إحضار دجاجة سوداء ويقوم بذبحها في المنزل ويطلب دفنها خارج العمران كما كان يطلب عض ملابسه الخاصة.
وعاد المحتال إلى السعودية مجددًا لاستكمال بقية مبلغ الصفقة. وبدأ رحلة نصب أخرى مع رجل أعمال خليجي، بزعم توريد أحجار كريمة وألماس. بمبلغ 5 ملايين دولار، كدفعة أولى.
وقدم الضحية الخليجي أمام النيابة نماذج تحويل أموال للمتهم. وأفاد بأن المحتال زعم علاج ابنه في السنغال بواسطة تجميع بعض الأخشاب وطبخها وكتابة بعض الآيات والكلمات والرموز وتقديمها إلى المريض لشربها والاغتسال بها.
وخلال المفاوضات وعد المحتال تاجر الخشب بإعادة المبالغ في حال عدم توريده للخشب وقدم له شيكاً خارجياً من أجل أن يستعيد ثقته تبين لاحقاً أنه لبنك ليس له وجود وبعد أن حصل على المبالغ التي حولها خارج المملكة عن طريق قنصلية بلاده هرب مجدداً وغادر بجواز سفر حصل عليه من قنصلية دولة أفريقية وأثبتت السلطات الأمنية الواقعة وقبضت على المتورطين في استخراج جواز لغير صاحبه.
وقدم المدعي العام 16 دليلًا وقرينة تدين المتهم بما نسب إليه، وألزمت المحكمة المُحتال بإعادة 6 ملايين دولار أمريكي وما يعادلها بالريال السعودي دفعة واحدة، لصالح تاجر الخشب السعودي، في حين خلصت المحكمة إلى شطب الدعوى المقامة من رجل الأعمال الخليجي، لعدم حضوره الجلسات القضائية.
اقرأ أيضاً: كيف وقع مواطن عماني ضحية لمشعوذ ودفع له ربع مليون ريال؟؟!
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..