مهند بتار يكتب: فنتازيا تطبيعية !!
شارك الموضوع:
1 ـ السيد (قرار سيادي) :
على حين غرّة ، إنقطع البث التلفازي ، ليداهمنا على الشاشة ، ولأول مرة ، ما عرفنا بعد طلته هذه أنه السيد (قرار سيادي) ، ففي العادة كنا نسمع عنه لِماماً في بعض المناسبات الوطنية والقومية دون أن نتشرف بحضوره . كان وجهه يشبه تماماً مؤخرة قرد مهترئة ، وعندما راح يخطب بنا لم ننتبه لكلامه بسبب اندهاشنا من منظره المؤخراتي ، وبالكاد استطعنا أن نلتقط العُشر الأخير من خطبته ، ومن هذا العُشر فهمنا أنه بصدد ما أسماه (طيّ صفحة الماضي مع إسرائيل بقراري السيادي) ، وبالفعل ، فقد إستلّ من جيب سترته الأيمن بطريقة إستعراضية خرقاء ورقة فلوسكاب مطوية طية واحدة ، وراح يبللها بلعابه أثناء ما كان يطويها تباعاً لما يقرب من العشرين مرة ، حتى إذا ما تناهت في الصّغر تناولها وابتلعها وكأنها قطعة حلوى بحجم ظفر السّبابة ، ولمّا انتهى من خطبته السيادية البهلوانية ، أدار ظهره لنا مغادراً المنصة ، وكم كان انشداهنا عظيماً حين اكتشفنا أن قفاه لا يختلف على الإطلاق عن وجهه ، حتى أننا أخذنا نسأل بعضنا البعض عما إذا كان قفاه هو الذي خطبَ بنا قبل قليل ، لكننا توافقنا في النهاية على أن ذلك ليس مهماً ما دمنا قد رأيناه عياناً على شاشة التلفاز للمرة الأولى (وغالباً ما ستكون المرة الأخيرة) في حياتنا .
2 ـ حين يغرّد الأنور القرقاش :
إفتحْ قوساً (أرى فيما أرى ولا ترى ولا يرى ولا ترين ولا يرين ولا ترون ولا يرون ، إنّ الزمان هو الزمان وإنّ الماضي قد مضى وإنّ الحاضر هو ما نحضره وإنّ المستقبل هو ما سيُقبِل ، ولهذا فإننا في دولة الإمارات العظمى آثرنا الإختراق على الإحتراق ، والإندلاق على الإنسحاق ، والوئام على الإستغراق في الإستحمام ، فليس من قبيل الصدف أن ينقطع الماء عنا فيعْلَق الصابون في أعيننا ولا نعود نستشرف كلّ ما سيأتي ، فنرتبك إرتباكة المربوك ، لكن المناشف الإسرائيلية الجديدة تفعل فعلها في مسح الرغوة الشديدة عن أوجه الفرص العتيدة ، فيحل السلام الهادئ ، بعيداً عن ضجيج المبادئ ، وتنفتح الآفاق على فضاء المريخ ، ويسود الإستقرار الإستراتيجي في درب التبانة بفضل حكمة قادتنا لأنهم اخترعوا المستقبل الكوني الموازي ، فعاش الناس هناك في سبات ونبات وخلّفوا الصبيان والبنات وشربوا شراب الخلود التلمودي من قازوزة حمد المزروعي ، ومشربش الشاي ، أشرب أزوزه أنا ، مشربش الشاي …) سِدّ القوس .
3 ـ وزيرا دفاع إسرائيل والبحرين يبحثان استقرار الشرق الأوسط :
العنوان التراجيكوميدي ـ الميتافيزيقي ـ الميثولوجي أعلاه ، ولمن لا يصدّق ، أدعوه لكي يتأكد من وجوده للذهاب إلى الصفحة التويترية العائدة للقناة الإماراتية (سكاي نيوز عربية) ، أي والله ، ولأنه عنوانٌ يستفز العقل ويهزأ بالمنطق ويتحدّى المخيلة ، فهي دعوة للقراء الأعزاء لكي يبتدعوا تفاصيله .
4ـ قطار الشرق السريع :
قاصداً جارته السعودية على وجه التحديد ، يقول الدكتور الإماراتي المتشقلب عبدالخالق عبدالله (مجرد تذكير : أينما تذهب الإمارات تذهب بقية دول المنطقة) ، فتزعل النخبة السعودية من هذا التلميح الفصيح ، يتقدمها المفكر السوبرعلماني المتخصص بالأحزاب (اللاآيديولوجية) تركي الحمد ، ويعمّ الهرج والمرج والتراشق بالطماطم والنِعال ، فكيف يجرؤ إماراتي على الإدعاء بأن دولته تحتل موقع (سائق) القاطرة التطبيعية مع الصهاينة فيما بقية دول المنطقة لا يَعْدون أن يكونوا (رُكّاباً) في عرباتها المقطورة ؟!.
هكذا اندلعت حرب الصنادل التطبيعية بين (مثقفي) الحليفين ، فبينما راح رهط عبدالخالق عبدالله يفاخرون بأنهم حازوا قصب السبق في المنافسة المحتدمة على التسافح مع الصهاينة ، ذهبَ ربع تركي الحمد إلى الغمز حيناً والتصريح أحياناً لهؤلاء بأن القرار الخليجي إنما يكمن في السعودية (العظمى) فحسب ، ما يعني بأن موافقة الرياض من عدمها هي التي تحسم أمر التطبيع الإماراتي أو البحريني أو غيره ، أي إن عيال زايد ما كان لهم أن يزحفوا على بطونهم للعقِ أحذية عيال نتنياهو لولا الضوء الأخضر السعودي .
يتواصل الهراء الإماراتي ـ السعودي هذا ، فيما (قطار التطبيع) لا تملك زمامه حقيقةً إلا واشنطن ، فهو في الواقع قطارٌ لا يحتاج أساساً إلى سائقٍ لكي يقوده ، لأنه ببساطة يعمل كُليّاً بالريموت كنترول الموجود في جيب (الولد اليهودي) الصهيوني الأصيل جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي ترامب ، فلا سعودية ولا إمارات ولا زفت الطين ، إنما مربط الخيل (والحمير) في إسطبل إيفانكا .
5 ـ لا أحدْ :
بغدادُ … لا أحدْ
دمشقُ … لا أحدْ
قاهرةُ المُعزّ … لا أحدْ
في الشرقِ … شرق العُربِ لا أحدْ
في الغربِ …غرب العُربِ لا أحدْ
شَحّ الرجالُ … ويلها من أمةٍ منكوبةٍ يسوسها الصّهر اليهوديّ الوَلَدْ
مهند بتار
اقرأ أيضا: مهند بتار يكتب: عندما يغدو الحياد العربي هدفاً فلسطينياً !!
لايضر السحاب نبح الكلاب والصراخ على قدر الألم و الكلاب تنبح والقافلة تسير وكلما علا صوت نباحكم وعويلكم ايقنا بأننا نسير في الطريق الصحيح والذي تأخرنا عن مسلكه سبعين عام بسبب مايسمى “بالكضية” والتكسب والمتاجرة بها من قبل ميرزا ومن سبقة ومرتزقة الشتات أنتم لا تليق بكم المعاملة البشرية كما هو وضعكم في دول الخليج العربي بل المخيمات وزرائب البهائم أقل ماتستحقونه ياشتات وهذا ما يقوم به الزلمات أبناء جلدتكم من السوريين والأردنيين واللبنانيين ،عشتم من خيرات أبناء الخليج العربي لعقود من الزمن وها أنتم كالكلاب المسعورة يانكرة الجميل وفضل أهل الخليج العربي عليكم وعلى البشرية جمعاء منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الأرض ومن عليها وسيبقى كذلك إلى قيام الساعة،ولأهلها من بعد الله سبحانه وتعالى الفضل في إخراجكم من عبادة العباد ياشتات إلى عبادة رب العباد يا نكرة الجميل ،والجزيرة العربية تعتبر مهد الحضارات وفيها أول بيت وضع للناس وهي مهبط الوحي ومنها بعث خاتم الأنبياء والمرسلين وخير من وطأت قدماه الثرى إلى قيام الساعة صلى الله عليه وسلم، وهذه مجرد البداية وهناك إجراءات قادمة ستجعلكم تعضون أصابعكم ندما وحسرة ولكن لن ينفعكم الندم هذه المرة صبرنا عليكم سبعة عقود ولم تزدادوا إلا حقارة ونذالة وخسة ونكران للجميل وقد آن الآوان لتطهير بلداننا واراضينا من دنسكم ورجسكم ولينفعكم ميرزا وفي النهاية قدركم أن تكونوا مجرد كلاب شوارع ضالة ومشردة ومنبوذة ومراحيض ناطقة وقدرنا أن نكون أسيادكم إلى قيام الساعة
مهلا التطبيع خبانة جريمة قل ما شئت فهو صحبح ! لكن الأصح ماذا فعل الفلسطينينون في 72 سنة؟ أين حرب التحرير ؟ اين النضال ؟ أين محاصرة العدو؟ أكبر المتعاونين مع اسرائيل فلسطينيين ! ما تبرعت به الدول العربية والاسلامية وحتى دول مثل اليابان وهو مبلغ يحرر 10 دول تم سرقته من قبل ياسر عرفات وحاشيته وها هو ابو مازن يكمل المشوار! النضال في فنادق 5 نجوم وفي شراء قصور وسيارات فارهة وأرصدة في بنوك اسرائيلية وغربية ! المال في اتجاه واحد لأرصدة المسؤولين الفلسطينيين ولا يجد طريقه إلى المخيمات والشتات ! الفلسطيني يرفع السلاح ويحارب في كل مكان لبنان والأردن والكويت والعراق لكن لا يرفعه أبدا امام الاسرائيليون ! في الانتفاضة الأخيرة عام 2000م المقاتل الفلسطيني يطلق وابل من الرصاتص عند دفن الشهداء ولا يطلقه على الاسرائيلي الذي لا يبعد عنه سوى بضعة كيلومترات! الفصائل الفلسطينية تتناسل كمتواليه هندسية ولكن يوم الحرب لا تجد إلا سراب! إذن لا تلومون إلا انفسكم ! تاجرتم بالقضية فتاجر بها عتاولة الكذب من الأنظمة العربية !