“إلى مزبلة التاريخ”.. “شاهد” الإمارات تطارد شاعرة تونسية أثارت جنون ابن زايد بقصيدة نارية

لاقت قصيدة بعنوان “إلى مزبلة التاريخ” لشاعرة تونسية رواجاً واسعاً على مواقع التواصل، انتقدت فيها خيانة الإمارات والبحرين ومتصهيني العرب للقضية الفلسطينية وإعلانهم التطبيع رسميا مع الكيان المحتل الغاصب.

 

مريم الطرابلسي، وهي شاعرة تونسية شابة، قالت في تصريحات لها إن قصيدتها التي تندد بقادة الأنظمة العربية المطبعين مع إسرائيل، تتعرض لعملية حذف متكررة من طرف إدارة “فيسبوك”.

 

 

رواج القصيدة وضيق البعض بها وإبلاغ إدارة “فيسبوك” بأنها تتضمن انتهاكات لميثاق النشر، يأتي في ظل غضب شعبي عربي واسع؛ جراء توقيع الإمارات والبحرين، الثلاثاء، اتفاقيتين في واشنطن لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

 

وعبرت مريم (17 عاما)، في حديث مع وكالة “الأناضول” عن استنكارها للحذف المتكرر لقصيدتها على “فيسبوك”، قائلة: “ما عساني أن أفعل إذا جاءت بنات أفكاري مصحوبة بآلامي.. أتعرض لتهديدات عبر الفيسبوك، لكن لن أتنازل عن أفكاري ومبادئي”.

 

ومعروف أن للإمارات تدخلات وسلطات بمواقع التواصل خاصة في تويتر وفيس بوك ويوتيوب، حيث تستضيف مكاتب لهذه الشركات في دبي وأبوظبي وسبق أن تم الكشف عن تورط عاملين في تويتر في عمليات تجسس لصالح الإمارات.

 

مريم نشرت القصيدة تنديدا بالمطبعين الجدد مع إسرائيل، لكنها كتبتها قبل شهور، وتحديدا حين أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، خطة لتسوية سياسية مجحفة بحق الفلسطينيين، تُعرف إعلاميا بـ”صفقة القرن”.

 

وأوضحت: “كتبت القصيدة ليلة إعلان صفقة القرن، أو بالأحرى صفقة العار، وعرضتها على السفارة الفلسطينية في تونس، وأمضيت عقدا لعرضها على القنوات الفلسطينية، إلا أنها لم تُبث”.

 

وتابعت أن “خبر التطبيع الأليم جعلني أنشر القصيدة على صفحتي الرسمية، وحققت نسب مشاهدة كبيرة، نظرا لما تحمله من غضب وأمل في آن واحد”.

 

وشددت على أن القصيدة “تلخص الاحتلال (الإسرائيلي) الغاشم، الذي تتعرض له فلسطين، وما تعانيه من اغتصاب للأرض والعرض”.

 

وختمت مريم حديثها بتفاؤل بمستقبل الفلسطينيين قائلة: “محال دوام الحال، وسيشع النور بعد الظلام، وستشرق شمس السلام، وستتحرر فلسطين.”

 

ويطالب الفلسطينيون الحكام العرب بالالتزام بمبادرة السلام العربية، وهي تقترح إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، في حال انسحابها من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

 

لكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة رفضت المبادرة، وهي مقترح سعودي تبنته القمة العربية ببيروت عام 2002، حيث ترفض إسرائيل مبدأ “الأرض مقابل السلام”، وتريد “السلام مقابل السلام”.

 

ويرى الفلسطينيون في تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل “خيانة” لقضيتهم في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم، بينما تعتبره أبوظبي والمنامة “قرارا سياديا”.

 

وانضمت الإمارات والبحرين إلى مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل منذ عامي 1979 و1994 على الترتيب.

 

وخلافا للحال بالنسبة للبلدين الخليجيين، تمتلك مصر والأردن حدودا مشتركة مع إسرائيل، وسبق وأن احتلت الأخيرة أراضٍ من الدولتين.

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

تعليق واحد

  1. الله يحفظها بنت الأصول مسلمة عربية غيورة على دينها هي فعلا تبث الأمل في النفوس ولهذا السبب أعداء الله دائما ما يستهدفون المرأة المسلمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى