تتجه الأنظار في هذا التوقيت الحساس، حول الدولة التالية في سباق الانبطاح الخليجي مع إسرائيل، بعد توقيع كلاً من الإمارات والبحرين اتفاق “الذل والعار” برعاية أمريكية في البيت الابيض الثلاثاء الماضي، الامر الذي جعل سلطنة عُمان والسعودية على رأس تلك الدول التي لربما تتخذ قراراً بشأن التطبيع حسب ما قال مسؤولون إسرائيليون توقعوا أن تكون مسقط هي الدولة الجديدة.
وافاد موقع “واينت” الاسرائيلي اليوم، نقلاً عن دبلوماسيين إسرائيليين شاركوا بنيامين نتنياهو حفل التوقيع في البيت الابيض، أن سلطنة عُمان ستكون الدولة التالية في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
وتزامناً مع تلك المزاعم، لم تحسم سلطنة عُمان موقفها بعد، إذ رحبت مؤخراً بالاتفاق البحريني للتطبيع مع إسرائيل، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو يوثق شهادة للتاريخ حول السلطان الراحل قابوس بن سعيد الذي كان أول زعيم خليجي يستقبل نتنياهو على أراضيه.
وقال الصحفي العماني الدكتور محمد العريمي في مقطع فيديو رصدته “وطن”، خلال جلسة حوارية حول التطبيع الخليجي مع إسرائيل إن سلطنة عُمان لن تطبع كما طبع الاخرون مستذكراً وقفاً مشرفاً للسلطان الراحل قابوس بن سعيد بالقول :” حضرت مرة جلسة مع مولانا رحمه الله قال فيه أنه جاءه اتصال من رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد التكلم معي ويريد أن يزور عمان وعنده مشروع سلام للمنطقة، فقلت تفضل، فلما اتصل رئيس الوزراء بالسلطان قابوس الله يرحمه، قال له انا على استعداد لمقابلتك، ولكن قبل ذلك سأتصل بالرئيس محمود عباس، وسأعرف ماذا يقول الإخوان الفلسطينيون في هذا الموضوع، وهذا الموضوع متعلق بالفلسطينيين”.
https://twitter.com/Great_Omani_Emp/status/1306138537474109443
لتؤكد على حديثه المذيعة العمانية جيهان اللمكي التي قالت بأن السلطان قابوس رفض حينها الجلوس مع نتنياهو قبل أخذ الإذن من محمود عباس رئيس الشعب الفلسطيني.
وأكد الصحفي العماني بأنه بهذا الوقت الذي يتم فيه خروج أصوات مرتزقة ومأجورة حول عمان وأنها تريد التطبيع مع إسرائيل، لها مواقف مشهورة منذ القدم بالتعامل مع الاحتلال الاسرائيلي.
وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء مع حديث الإعلاميين العمانيين، مؤكدين على ثبات مبدأ السلطنة في كل الأزمان تجاه العدو الإسرائيلي، وهو التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني قبل أي علاقات معه.
https://twitter.com/Omani_Kin6F/status/1306140145603751937
فيما قال أحد المغردين ما نصه: “ما يصح إلا الصحيح الله يرحمه ويغفرله ترك لنا إرث خالد وقد حمل الأمانة هيثم البطل وفقه الله لقيادة الإمبراطورية العمانيه للتقدم والازدهار والرخاء انه سميع مجيب.”
https://twitter.com/v1IA1wFj41FY3ba/status/1306314611877175296
وكان وزيرا خارجية كل من الإمارات والبحرين وقعا يوم الثلاثاء 15 سبتمبر/أيلول 2020، وبحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اتفاق التطبيع النهائي مع “إسرائيل”، في البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن.
واعتبرت القيادة الفلسطينية الخطوتين البحرينية والإماراتية بمثابة طعنة تاريخية وخيانة للدين والوطن والقضية الفلسطينية.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..