خرج مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد القيادي الفلسطيني الهارب محمد دحلان لتبييض وجهه الأسود بعدما كشف السفير الأمريكي ديفيد فريدمان مخططاً” أمريكي- إماراتي- إسرائيلي” بتعيينه رئيساً للفلسطينيين بدلاً من رئيس السلطة محمود عباس.
وقال دحلان، في تعليق أثار سخرية واسعة، بتغريدة له عبر “تويتر” رصدتها “وطن”: “من لا ينتخبه شعبه لن يستطيع القيادة وتحقيق الاستقلال الوطني، أنا محمد دحلان كلي إيمان بأن فلسطين بحاجة ماسة إلى تجديد شرعية القيادات والمؤسسات الفلسطينية كافة وذلك لن يتحقق الا عبر انتخابات وطنية شاملة وشفافة”.
https://twitter.com/mohammad_dahlan/status/1306590575521443844
وزعم دحلان بقوله: “إذا كان ما نسب للسفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال صحيحا، فذلك لا يزيد عن كونه تكتيكا مخادعا هدفه إرهاب البعض وزعزعة الجبهة الداخلية، وأتمنى من الجميع أن لا نقع في شرك مثل هذه التكتيكات المهندسة بدقة، ولنعمل معا لاستعادة وحدتنا الوطنية والاتفاق على ثوابتنا الوطنية ووسائل تحقيقها”.
https://twitter.com/mohammad_dahlan/status/1306590577463418881
وأضاف دحلان، مرتدياً ثياب الواعظين: “لا شيء يستحق الصراع حوله داخليا، وكل القدرات والطاقات ينبغي أن تكرس وجوبا لتحرير وطننا وشعبنا العظيم”.
https://twitter.com/mohammad_dahlan/status/1306590579342467074
وأثارت تصريحات أطلقها السفير الأمريكي ديفيد فريدمان بإسرائيل لصحيفة “إسرائيل اليوم”، المقربة من بنيامين نتنياهو ضجة كبيرة بعد أن قال فيها إن بلاده تفكر في استبدال الرئيس الفلسطيني بـ”دحلان”، قبل أن تعود الصحيفة (بعد نحو 9 ساعات) وتعدل تصريحه وتجعله ينفي وجود هذه النية.
لكنّ القيادة الفلسطينية لم تلفت لتعديل التصريح وهاجمته بشدة.
وقالت حركة “فتح” إنّ المدعو دحلان مفصول منذ عام 2011 ومدان بقضايا ومتهم بجرائم ومطلوب للقضاء الفلسطيني ومن الشرطة الدولية.
وأضافت الحركة أنّ دحلان يُستعمل للتدخل بالشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية والإقليمية، وهذا ما لا يقبله الشعب الفلسطيني وغير مستعد لدفع ثمن ذلك.
فيما اعتبر خبراء فلسطينيون أنّ واشنطن قد تكون جادة في استبدال القيادة الفلسطينية لكنها لن تستطيع فرض دحلان كونه مرفوض من قبل الشعب الفلسطيني