أقدمت قطر على خطوة جديدة خاصة بالشأن الفلسطيني الداخلي من شأنها إفشال مخطط الإمارات، الهادف لتصعيد القيادي الفلسطيني الهارب محمد دحلان وتهيئته لرئاسة فلسطين.
وفي هذا السياق وبعد اجتماع “المصالحة” لحركتي فتح وحماس في إسطنبول، احتضنت العاصمة القطرية الدوحة، يوم السبت، جولة جديدة من مباحثات الحركتين الفلسطينيتين في إطار التوافق الذي حدث مؤخراً بينهما، وإعلانهما إنضاج رؤية للحوار وإنهاء الانقسام الداخلي.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فإن لقاءً عقد بين أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، وعضو المركزية أيضاً روحي فتوح، مع رئيس المكتب السياسي السابق لـ”حماس” خالد مشعل.
وأوضحت أن اللقاء حضره أيضاً المسؤول البارز في “حماس” موسى أبو مرزوق، وعضو المكتب السياسي عزت الرشق.
وقال الرجوب، بحسب الوكالة الرسمية، إن هناك قراراً استراتيجياً لدى حركته بقيادة الرئيس محمود عباس بإنجاز مصالحة وطنية مع حركة “حماس”، ترتكز على الشراكة في كافة مكونات النظام السياسي الفلسطيني.
وأشار إلى أن “إنجاز المصالحة سيكون من خلال الالتزام بكافة مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل، الذي عقد في الثالث من الشهر الجاري”.
وأوضحت الوكالة الرسمية أن الرجوب أطلع وفد حماس على “الاتفاق الذي جرى بين وفدي الحركتين في قنصلية دولة فلسطين في مدينة إسطنبول التركية قبل عدة أيام”.
وشدد الرجوب على أن التعاون الثنائي بين الحركتين وكافة الفصائل “هو المدخل لإجراء الانتخابات وحل كافة الخلافات”. مؤكداً أن حركته “ستلتزم بنتائج الانتخابات أياً كانت”.
وكان عضو المركزية لحركة فتح عزام الاحمد قال قبل أيام إن حركته توافقت مع “حماس”. خلال المباحثات في تركيا، على إجراء الانتخابات العامة في أراضي السلطة الفلسطينية قريباً.
والأسبوع الماضي، عقدت حركتا “حماس” و”فتح” سلسلة لقاءات في تركيا لبحث الأوضاع الفلسطينية الداخلية والترتيب لعقد انتخابات عامة.
بدوره شدد مشعل على أن “إنجاز الوحدة وتحقيق المصالحة استحقاق وواجب وطني لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
ونقلت الوكالة الفلسطينية عن رئيس المكتب السياسي السابق لحماس “تثمينه مواقف عباس. وإصراره على إنجاز المصالحة الوطنية، وبناء الشراكة بين كل فصائل العمل الوطني والإسلامي”.
والخميس الماضي، جددت قطر موقفها الداعم للمصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الذي تعيشه البلاد منذ عام 2007. وذلك على هامش اجتماع وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر و”الرجوب”.
وعقد الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، في 3 سبتمبر 2020. اجتماعاً بين رام الله وبيروت توافقوا خلاله على “ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة. وفق التمثيل النسبي الكامل”.
اقرأ أيضا: لقطع الطريق على القاتل دحلان وابن زايد.. فتح وحماس تفاجئان العالم بقرار سيجلط صهاينة العرب
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..