يواصل المصريون كسر حاجز الخوف من نظام القمع المصري الذي يترأسه عبدالفتاح السيسي ، ويخرجون بالآلاف في مظاهرات احتجاجية تطالب برحيل السيسي ، والتي انطلقت بعد ساعات من تعليقه على الاحتجاجات في مناطق البلاد، والتي وصفها بأنها “محاولة لإشعال الدنيا”، وأنها تهدد الاستقرار.
محتجون خرجوا، مساء أمس الأحد، في قرى مصرية استجابة لدعوات التظاهر، وبثت قنوات مصرية معارضة، إضافة إلى صفحة رجل الأعمال والمعارض المصري محمد علي، مقاطع مصورة تُظهر ما يبدو أنهم محتجون في قرى بمحافظتي الجيزة (غرب العاصمة) وقنا (جنوب).
وحسب موقع “عربي بوست”، فإنه لم يتسنّ التأكد من مصادر مستقلة بشأن صحة وتوقيت تلك المقاطع المصورة، فيما خلت الميادين الرئيسية من أية فعاليات معارضة، في ظل انتشار أمني مكثف فيها.
https://twitter.com/Moaliofficial_/status/1310303281776861185
صيادو عزبة البرج بدمياط يطلقون صافرات مراكبهم احتجاجًا على اعتقال عدد منهم وتحويلهم لمحاكمات عسكرية دون ذكر أسباب pic.twitter.com/S3CML45yz8
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) September 27, 2020
جاءت احتجاج المصريون على الرغم من تحذيرات أطلقها السيسي، خلال تصريحات له في مراسم افتتاح مشروع بترولي بمحافظة القليوبية (شمال العاصمة)، الأحد، وقال إن هنالك ما اعتبرها “محاولات لتدمير مصر”، وفق تعبيره.
أضاف السيسي، وهو يحكم في فترة رئاسية ثانية بدأت عام 2018: “هناك من يُصدر وجه التغيير إلى المواطنين، لكن الحقيقة أن المراد هو تدمير الدول وتزييف الوعي”.
https://twitter.com/ElBaladOfficial/status/1310142843604918273
إفراج عن أطفال
في سياق متصل، قررت النيابة العامة، الأحد 27 سبتمبر/أيلول 2020. إخلاء سبيل 68 طفلاً متهمين بـ”المشاركة في أحداث شغب وقعت الفترة الأخيرة”. في إشارة إلى تجمعات محدودة خرجت بالقرى للمطالبة برحيل النظام.
وكان مكتب النائب العام قد قال، في بيان، إنّ السلطات ستخلي سبيلهم “بعد أخذ التعهد على ولاة أمورهم بعدم السماح لهم بارتكاب مثل تلك الأفعال مستقبلاً”.
كذلك أوضحت النيابة أنها “تستكمل التحقيقات مع باقي المتهمين (لم تحدد عددهم) بالقضية المشار إليها”.
كانت السلطات قد ألقت القبض على أكثر من 150 شخصاً شاركوا في هذه التظاهرات . وفق مصادر أمنية ومحامين، نقلت عنهم وكالة الأنباء الفرنسية.
وتعد هذه التظاهرات نادرة في مصر، حيث وضعت السلطات قيوداً “تعجيزية” للتظاهر. وشنت حملة قمع ضد كافة أطياف المعارضة. وفق منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان الدولية.
جاءت هذه التظاهرات بعد دعوة معارضين، أبرزهم رجل الأعمال محمد علي. للمشاركة في احتجاجات ضد النظام، في 20 سبتمبر/أيلول 2020. وبينما لم تشهد الميادين الرئيسية فعاليات احتجاجية، خرجت تجمعات محدودة في مناطق ريفية.
شاهد أيضا: “شاهد” مصرية “أخت رجال” تفتح النار على السيسي: “أنت شخص جائع وحكمتنا لتشبع ونجوع”!
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..