وفاة الشيخ صباح الأحمد قلبت الكويت.. الأسهم الكويتية تهوي والدينار يهبط في السوق الآجلة وهذا ما جرى
شهد الدينار الكويتي مقابل الدولار الأمريكي، في الأسواق الآجلة، تراجعاً فيما هوت الأسهم الكويتية ، وذلك قبيل الإعلان الرسمي عن وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.
وتلقت الأسهم الكويتية ضربات عنيفة، ليفقد مؤشر السوق الأول 2.2 %، في أكبر تراجع له منذ أبريل الماضي، وقفزت عقود 3 أشهر للدولار مقابل الدينار بما يصل إلى 84 نقطة اليوم، مقتربة من ذروتها في 4 أشهر، وفقا لبيانات “رفينيتيف”، فيما أبدت السندات الكويتية القائمة بالدولار الأمريكي استقرارا نسبيا.
من جهته، قال مدير استراتيجية ائتمان الأسواق الناشئة لدى “ليجال أند جنرال” لإدارة الاستثمار رازا أغا: “الانتقال سيجري بسلاسة نسبية حيث سيتولى السلطة ولي العهد، الذي سبق أن اضطلع بمهام الأمير، والعوامل الفنية قوية للغاية في السندات السيادية الكويتية”.
وأضاف “جنرال”: “لا يوجد إلا إصداران قائمان، أحدهما قصير الأجل وهو ما يعني عادة تقلبات أقل وبخاصة في ائتمان بقوة ائتمان الكويت”.
تحديات اقتصادية
ويواجه الاقتصاد الكويتي البالغ حجمه نحو 140 مليار دولار عجزا يبلغ 46 مليار دولار، نجم عن أزمة فيروس كورونا وتدني أسعار النفط وسجال دائر بين الحكومة والبرلمان بخصوص قانون دين جديد مما يحد من قدرتها على إعادة ملء خزائن الدولة.
وخفضت “موديز” الأسبوع الماضي تصنيف الكويت درجتين إلى A1 من Aa2، عازية قرارها إلى مخاطر في السيولة وتراجع قوة الحوكمة والمؤسسات.
وفي وقت سابق، حذر مسؤول اقتصادي كويتي رفيع المستوى، من كارثة اقتصادية في الكويت بسبب تخفيض التصنيف السيادي للبلاد من قبل وكالة “موديز”، وذلك بواقع درجتين من «Aa2» إلى «A1» مع تغيير النظرة المستقبلية من سلبية إلى مستقرة.
وأوضح المسؤول الاقتصادي، وفق صحيفة “الرأي” الكويتية، أن هذا التغيير يضع البلاد على مشارف هاوية اقتصادية، مشدداً على أن استمرار الاختلالات الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد المحلي، ومنها اختلالات الموازنة العامة، يعمق من التداعيات السلبية الجسيمة التي تضغط على الاستقرار الاقتصادي.
وأشار المسؤول الاقتصادي، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، إلى أن تخفيض التصنيف الائتماني السيادي أحد أشكال عدم الاستقرار، لافتاً إلى أنه يجر إلى ارتفاع الكلفة على المال العام في حال اللجوء إلى الاقتراض من الأسواق الخارجية.
وأضاف: “إذا كان التصنيف في حد ذاته ليس مرضاً، لكنه يعكس قوة الاختلالات الهيكلية التي تضغط على ميزانية الدولة، واقتصادها، خصوصاً أن الخفض كبير”، متسائلاً: “في خضم الأزمة الاقتصادية، كيف يمكنك التأقلم والاطمئنان إلى مستقبل الكويت مالياً واقتصادياً؟”.
واعتبر المسؤول الاقتصادي البارز، أن ذلك غير متوفر على المدى القريب الذي يبدو رمادياً للجميع، مبيناً أن مسؤولي ملف الإصلاح المالي والاقتصادي اعتادوا خلال السنوات الماضية الاعتماد على لعبة المسكنات في معالجة التحديات المتجذرة في الميزانية العامة والاقتصاد، بدلاً من اتباع العلاج الإصلاحي المستحق.
واستطرد بقوله: “الكويت على مشارف هاوية اقتصادية، وأزمتها المالية والاقتصادية تتضخم، لتشكل حالياً خطراً حقيقياً يهددنا جميعاً، بمن في ذلك الأجيال القادمة”.
وأشار إلى أنه إذا كان يصعب تحديد كيف سيبدو سوء الأمور في الأشهر المقبلة، إلا أن اليقين من أننا لن نتخطى الأزمة المالية ما لم نتحرك سريعاً وبجدية نحو تطبيق الحلول العلاجية المزمنة، لا سيما أن الظروف الاقتصادية لا تسير نحو التحسن.
وأمس الثلاثاء، أعلن الديوان الأميري في الكويت وفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت ، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 91 عاما.
وقال الديوان الأميري: “ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو أمير دولة الكويت الذي انتقل إلى جوار ربه”.
اقرأ أيضا: مسؤول اقتصادي كويتي كبير يدقّ ناقوس الخطر: كارثة اقتصادية تهدد الكويت لهذه الأسباب!
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..