بينما حضرا عزاء قابوس.. هل تجاهل ابن زايد وابن سلمان عزاء أمير الكويت لأنه كشف مخطط غزو قطر
شارك الموضوع:
لا شك أن أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، يحسب له موقفه من أزمة الخليج والفضل في كشف وإيقاف المخطط الخبيث الذي كان معدا من قبل دول الحصار لغزو قطر.
وربما كان موقف الشيخ صباح من أزمة قطر وعدم استجابته لضغوط دول الحصار للانضمام لحلفهم، هو السبب وراء تجاهل وليي عهد السعودية وأبوظبي ـ قادة الحصار ـ لجنازته وعزائه، خاصة وأنهما حضرا بنفسهما إلى سلطنة عمان قبل ذلك لتقديم واجب العزاء في وفاة السلطان الراحل قابوس بن سعيد.
موقف لن ينساه القطريون للراحل صباح الأحمد
وكثيرة هي المنعرجات والمنعطفات الخطيرة التي مرت بها الأزمة الخليجية، لكن أخطرها من وجهة نظر مراقبين كان ما كشف عنه أمير الكويت الراحل عن نجاح وساطة بلاده في وقف تدخل عسكري ضد قطر عقب اندلاع الأزمة الخليجية، موضحا أن الخيار العسكري مستبعد حاليا.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العاصمة واشنطن في سبتمبر/أيلول من العام 2017 قال الشيخ صباح: الحمد لله، المهم أننا أوقفنا تدخلا عسكريا.
وفي معرض حديثه عن الأزمة، أوضح أمير الكويت الراحل آنذاك أنه تلقى جوابا قطريا يؤكد الاستعداد لبحث المطالب الـ13 التي طرحتها دول الحصار الأربع، مضيفا أن “البنود 13 ليست مقبولة جميعا، والحل في الجلوس مع بعضنا والاستماع للنقاط التي تضر المنطقة ومصالح أصدقائنا الآخرين”.
وأضاف “أنا متأكد أن قسما كبيرا منها سيحل، والقسم الآخر قد يكون نحن لا نقبله لكن أملنا كبير جدا في أصدقائنا في الولايات المتحدة بمساعدتهم في أن ترجع الأمور لنصابها”.
وعلى الفور وبعد مرور ساعات قليلة فقط على كشف أمير الكويت الراحل عن نية دول الحصار التدخل عسكريا في قطر وإعلانه رفض بعض الشروط المفروضة من قبل الحلف الرباعي على الدوحة، أكدت الدول الأربع في بيان مشترك أن “الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحا بأي حال”.
وفيما يعكس مدى انزعاجها من موقف الكويت وتصريحات أميرها شددت الدول الأربع في نفس البيان على أن الحوار بشأن تنفيذ مطالبها الـ13 يجب ألا تسبقه أي شروط.
وحاولت هذه الدول كما في كل مرة رمي الكرة في ملعب قطر، في محاولة يائسة للإيحاء بأن الدوحة هي من تحاول تعطيل الحوار الخليجي.
أمراء الكويت على العهد
سار العديد من المسؤولين الكويتيين -وفي مقدمتهم رئيس الوزراء، ووزير الخارجية ونائبه، ورئيس مجلس الأمة وغيرهم من النواب والوزراء- على خطى أمير البلاد الراحل لجهة التأكيد على ضرورة نبذ الخلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي ولجهة التعويل والتمسك الدائم بجهود الوساطة الكويتية من أجل نزع فتيل الأزمة الخليجية.
وأكد هؤلاء في عشرات المناسبات والتصريحات المحلية والخارجية منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة وحتى الآن أن الكويت ستستمر في وساطتها لحل الخلاف، وهي لن تفقد الأمل رغم الإحباط الذي تشعر به بعد مرور أكثر من 3 أعوام على بدء الحصار على قطر.
لم تنقطع الرسائل واللقاءات بين الجانبين الكويتي والقطري، ففي يناير/كانون الثاني الماضي نقل وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رسالة شفوية من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى أمير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد.
وأوضح الوزير القطري في تغريدة له على موقع تويتر أن الرسالة التي نقلها إلى الكويت تتعلق بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي سبتمبر/أيلول من العام الماضي تسلم أمير الكويت الراحل رسالة خطية من أمير قطر نقلها الممثل الشخصي للشيخ تميم.
وكان أمير دولة قطر قد زار الكويت في مايو/أيار من العام 2019 والتقى حينها الشيخ صباح الأحمد، ثم زاره في سبتمبر/أيلول من العام نفسه بمقر إقامته في مدينة نيويورك الأميركية.
وأول أمس الثلاثاء، أعلن عن وفاة الأمير الكويتي صباح الأحمد الصباح، وذلك بعد فترة من تلقيه العلاج في الولايات المتحدة، فيما جرت مراسم دفنه أمس الأربعاء، حيث اقتصرت مراسم الجنازة على مقربين من العائلة والوفود الرسمية.
ولم يحضر للعزاء بنفسه من زعماء الخليج سوى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، بينما أثار غياب محمد بن زايد ومحمد بن سلمان الشكوك والجدل بين المحللين والنشطاء.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..
المهلكه وشحاذ البحرين متحاملين على الكويت، سلطان عمان وامير قطر وابناء زايد رحمه الله حضرو. مع العلم ان الشيخ صباح رحمه الله حضر كل عزاء بالسعوديه، والشحاذ حمد يعيش على مدة يمين الشيخ صباح رحمة الله وبعض دول الخليج.