مشروعون أمريكيون “فقعت مرارتهم” من تصرفات ترامب الذي منح الحصانة لحكام السعودية وهذا ما تعهدوا به

دعا عدد من المشروعين الأمريكيين إلى جلب العدالة للصحفي السعودي المقتول غدراً، وذلك في الذكرى الثانية لاغتيال جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول بتركيا.

 

وأوضحت صحيفة “ديلي ميل “، في تقرير لها، أن المشرعين وجهوا انتقادات حادة للرئيس الأمريكي. دونالد ترامب؛ لعمله الحثيث على حماية حكام السعودية من المساءلة.

 

كان اغتيال خاشقجي، الذي وقع في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بالقنصلية السعودية في إسطنبول. قد أثار غضباً واسعاً بين نواب الكونغرس، الذين ألقوا باللوم في عملية الاغتيال على ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

 

الضغط لمحاسبة قتلة خاشقجي

جاء ذلك خلال فعالية افتراضية عُقدت عبر الإنترنت، واستضافتها منظمة “مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط” (POMED) التي يقع مقرها بواشنطن. يوم الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول، كما تعهد أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأمريكيين المشاركون. بالعمل على تسليط مزيدٍ من الضوء على القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، في إطار علاقات أمريكا بالرياض.

 

وأصبح خاشقجي، الذي كان يقيم في الولايات المتحدة ويكتب لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية. رمزاً يستدعى دائماً عند الحديث عن القضايا المتعلقة بحرية الصحافة وانتهاكها في السعودية والعالم العربي عموماً.

 

ومع حلول الذكرى الثانية لاغتيال خاشقجي، تعهد المشرعون الذين تحدثوا عبر رسائل فيديو مسجلة مسبقاً، وبإحياء ذكرى خاشقجي وتكريمه من خلال الضغط من أجل محاسبة المسؤولين عن مقتله، والعمل على تحسين أوضاع حقوق الإنسان في السعودية.

 

ترامب منح الحصانة لحكام السعودية

في هذا السياق، جاءت انتقادات السيناتور الديمقراطي، كريس فان هولن، الحادة للرئيس الأمريكي. إذ قال إن ترامب تبنى حكام السعودية ومنحهم الحصانة بدلاً من انتقادهم بسبب انتهاكاتهم المتكررة لحقوق الإنسان. سواء أكان في مقتل خاشقجي أم كان في الحرب التي تقودها المملكة باليمن وأودت بحياة أكثر من 100 ألف شخص.

 

وأضاف فان هولن، إنه “مع أن الولايات المتحدة ليست بريئة الساحة في هذا السياق، فإننا قد عملنا للدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون. وأنت لا تتمتع بالمصداقية إذا اقتصرت في تطبيق هذه المعايير على خصومك وأعدائك؛ إذ عليك تطبيقها أيضاً على الدول الأخرى، وإن كانت لديك معها علاقات عمل”.

 

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تخلت عن هذه المسؤولية. ولذا، على مسؤولي الولايات المتحدة العمل بجد لاستعادتها.

 

دعوات لإطلاق سراح المعتقلين

وعلى المنوال ذاته، انتقد السيناتور الديمقراطي البارز تيم كين، الرئيسَ الأمريكي بعنفٍ؛ لعلاقاته الوثيقة بالقيادة السعودية، داعياً إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في المملكة.

 

وقال كين: “لم يكتفِ ترامب بغضِّ الطرف عن الأدلة المتوافرة على مسؤولية ولي العهد محمد بن سلمان عن الاغتيال، بل إنه تقرب أكثر، من هذا النظام الفاسد أخلاقياً، وباعه مزيداً من الأسلحة؛ لاستخدامها في حربه الكارثية باليمن”.

 

فيما ختم كين كلامه بالقول: “دعوني أكن واضحاً في كلامي: سنظل نضغط من أجل محاسبة السعودية على هذه الجرائم البشعة حتى يأتي الوقت ونشهد تحسناً كبيراً في معاملة النظام للصحفيين والمعارضين السياسيين. هذا هو الصواب. وهذه هي الطريقة التي نحيي بها ذكرى خاشقجي عن حق”.

 

الجدير ذكره، أن السعودية حاكمت عدد من المتهمين بقتل جمال خاشقجي بأحكام وصلت للسجن، فيما لم يتم الحكم على أي منهم بالإعدام، كما أجبرت عائلته على التنازل عن حقها، فيما تواصل تركيا رفض الأحكام الصادر ومطالبتها بمحاكمة عادلة لقتلة خاشقجي.

اقرأ أيضا: لا يمكن “دفنها”.. عامان على “جريمة القرن” ودماء خاشقجي لعنة تطوق عنق ابن سلمان وتطارده مستيقظا ونائما

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى