احتفالات ورفع العلم الاذربيجاني والسيطرة على دبابات.. “شاهد” كيف صدمت اذربيجان ارمينيا والعالم خلال ساعات
سادت الاحتفالات عاصمة اذربيجان “باكو”، بعد إعلان الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، تحقيق قوات بلاده مكاسب جديدة على الأرض في قتالها للسيطرة على جيب ناجورنو قرة باغ الجبلي، مؤكداً أن الجيش حرر سبعة قرى أخرى من قبضة “الاحتلال الأرميني”.
وأوضح علييف، أن جيش بلاده حرر قرية طالش في محافظة ترتر، وقرى مهديلي، وتشاكرلي، وأشاغي ماراليان، وشاي بيك، وكويجاك في محافظة جبرائيل، وقرية أشاغي عبدالرحمانلي في محافظة فضولي، وقرية “مداغيز” التابعة لمحافظة “أغدارا”.
https://twitter.com/akarh90/status/1312642318571368448
وفي السياق، أكد الجيش الأذربيجاني، أنه سيطر على معاقل للجيش الأرميني وتمكن من إلحاق خسائر كبيرة به. مشيراً إلى أنها شملت 300 دبابة وعربة عسكرية، و250 مدفعاً ونظاماً صاروخياً، و38 نظام دفاع جوي، بينها نظام “إس-300” (S-300)، إضافة إلى معدات أخرى. وقال إن “المعارك الشرسة مستمرة على طول الجبهة”.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ورصدتها “وطن“، المكاسب التي حققها الجيش الأذربيجاني، وتمكنه من الاستيلاء على معدات عسكرية أرمينية.
https://twitter.com/hakanoglo99/status/1312469287500615680
كما أظهر مقطع فيديو آخر، رصدته “وطن“. رفع عنصر من الجيش الأذربيجاني علم بلاده على سارية أنزل عنها علم آرمينيا بعد تحرير المنطق من الجيش الآرميني.
https://twitter.com/turkmanoglo98/status/1312496866207035392
أرمينا تتعهد بالدفاع
بدورها أعلنت أرمينيا، أنها ستستخدم “جميع الوسائل اللازمة” لحماية المنحدرين من أصل أرميني من هجوم أذربيجان.
وفي تجاهل لمحاولة فرنسية للوساطة، تبادل الطرفان المتصارعان القصف بالصواريخ لليوم السابع. في أحدث تجدد للصراع المستمر منذ عقود والذي قد يؤدي إلى استقطاب روسيا وتركيا.
عدد القتلى ارتفع إلى 230 على الأقل في القتال الدائر حول ناجورنو قرة باغ. وهي جيب يقطنه منحدرون من أصل أرميني داخل دولة أذربيجان، لكن لم تعد تحت سيطرتها منذ التسعينيات. فميا أعلن كل من الجانبين تدمير مئات الدبابات للآخر.
وأعلنت أذربيجان تحقيق انتصارات، وهنأ الرئيس إلهام علييف أحد قادة بلاده العسكريين على السيطرة على إحدى القرى في قرة باغ.
الجانب الأرميني يقر بالخسائر
وفي السياق، قال آرتسرون هوفهانيسيان، المسؤول بوزارة الدفاع الأرمينية. إن الوضع يتغير بشكل متكرر. وقال للصحفيين: “في مثل هذه الحرب الكبيرة تكون مثل هذه التغييرات طبيعية. يمكننا اتخاذ موقف ثم التخلي عنه في غضون ساعة”.
كما أبلغ رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، مواطنيه في كلمة بثها التلفزيون، أن القتال على طول الجبهة كان شديداً، مضيفاً: “حتى الآن لدينا بالفعل خسائر بشرية كبيرة، عسكرية ومدنية على حد سواء، وكميات كبيرة من المعدات العسكرية لم تعد صالحة للاستعمال، لكن العدو ما زال غير قادر على حل أي من قضاياه الاستراتيجية”.
العنف اندلع للمرة الأولى، بسبب إقليم ناجورنو قرة باغ في 1988، عندما كانت أرمينيا وأذربيجان ضمن الاتحاد السوفييتي السابق، وقُتل في الصراع نحو 30 ألفاً قبل وقف لإطلاق النار في 1994.
تقول أذربيجان إن أرمينيا تحتل منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم “قره باغ” و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام” و”فضولي”.
وبينما دعت روسيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى إنهاء العمليات القتالية، أيدت تركيا بشدةٍ أذربيجان وكررت أن من تسميهم “المحتلين” الأرمن يجب أن ينسحبوا من الأراضي الأذربيجانية، رافضةً المطالب “السطحية” بوقف إطلاق النار.
ولم تظهر أي مؤشرات على الاستجابة لمحاولة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، دفع الجانبين إلى الدخول في محادثات سلام. وكان ماكرون تحدث الجمعة، مع رئيس أذربيجان إلهام علييف ومع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وقال في بيان، إنه اقترح سبيلاً جديداً للعودة إلى المحادثات.
الجانبان واصلا تبادل الاتهامات بالتورط الأجنبي، إذ قال باشينيان إن أرمينيا لديها معلومات تفيد بأن 150 ضابطاً تركياً رفيعي المستوى يساعدون في توجيه عمليات أذربيجان العسكرية.
أذربيجان وتركيا نفتا، مراراً، مشاركة القوات التركية. كما نفى البلدان تأكيدات أرمينيا وروسيا وفرنسا بأن محاربين من المعارضة السورية يقاتلون إلى الجانب الأذربيجاني.
إقليم ناجورنو قرة باغ قال إن 51 آخرين من جنوده قُتلوا، مما يرفع إجمالي خسائره إلى 198. وتقول أذربيجان إن 19 من مدنييها قُتلوا، لكنها لم تكشف عن خسائرها العسكرية.
الجدير ذكره، أن الأسبوع الماضي شهد إعلان أذربيجان الحرب على أرمينيا وبدئها عملية تحرير قرى وبلدات أذربيجانية من الاحتلال الأرميني، مؤكدة أنها لن تتراجع حتى تحرر كافة الأراضي الخاصة بها، فيما تسعى عدد من الدول للوساطة بين البلدين ووقف فتيل الحرب.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..