شرائط فيديو سرية ومؤامرات انقلابية.. صحيفة تكشف تفاصيل صراع كبير على ولاية العهد في الكويت

By Published On: 4 أكتوبر، 2020

شارك الموضوع:

سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير مطول لها الضوء على ما زعمت أنه “صراع دائر داخل الكويت على منصب ولي العهد” خلفاً لأمير الكويت الحالي نواف الأحمد الصباح، والذي تولى منصب أمير الكويت بعد وفاة الراحل الشيخ صباح الأحمد.

 

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي جاء تحت عنوان “مات زعيم الكويت.. قتال بين أفراد العائلة المالكة الآن حول من سيكون ولي العهد”. إن مقاليد الحكم في هذا النظام الملكي انتقلت إلى أخو الأمير الراحل وغير الشقيق، والبالغ من العمر 83 عامًا. مضيفةً: “يتساءل الكويتيون الآن بالنظر إلى تقدم الأمير الجديد في السن عمن سيعينه ولي العهد الجديد”.

 

خلافات 2006

وأوضحت الصحيفة، أن الخلافة الكويتية الأخيرة عام 2006 أثارت أزمة سياسية خفيفة. إلا أن الأمر سيكون هذه المرة أسوأ بكثير على منصب ولي العهد. مشيرة إلى أن هذه الأزمة ستؤثر على أربعة توترات طويلة الأمد تعكس صراعات سياسية عميقة وإحباطات شعبية.

 

وأضاف التقرير أنه بطبيعة الحال فإن أي حالة من عدم اليقين فيما يتعلق بالخلافة داخل نظام ملكي تؤدي حتماً إلى إطلاق الأعلام الحمراء، كما تحدد أزمات الخلافة مصير الأنظمة الاستبدادية التي يمكن أن تنهار عندما يغرق انتقال السلطة في منافسة شرسة.

 

وتابعت الصحيفة: “في الماضي ونظرًا لأن حكام السلالات الحاكمة في الكويت وممالك الخليج العربي الأخرى نظموا الخلافات الأسرية لم تكن هذه الملكيات تعتبر عادةً حالات مثيرة للقلق، متابعةً: “تغير هذا الأمر مؤخرًا في الخليج فقد شهدنا تنازل أمير قطر لابنه الأمير الحالي عام 2013، وكذلك خلافة ابن عم لابن عمه في يناير الماضي، في إشارة إلى صعود محمد بن سلمان في المملكة العربية السعودية، على حساب محمد بن نايف.

 

وأكملت الصحيفة: “تظل هذه الأنظمة الملكية مستقرة ظاهريًا، لكن تحولات الخلافة لا تزال لها عواقب وخيمة، خاصة بالنسبة للمنطقة، ومن الصعب تخيل التدخل السعودي الإماراتي في اليمن دون تحركات القوة الجديدة لأي من البلدين”.

 

أهمية الكويت

وأشارت “واشنطن بوست”، إلى أن الكويت تنضم الآن إلى هذه المجموعة، الأمر الذي يزيد من حالة عدم اليقين السياسي في المنطقة، متابعةً: “يعد هذا منعطفًا حاسمًا داخل بلد يمتلك ما يقرب من عُشر احتياطيات النفط الخام في العالم، ويستضيف قاعدة عسكرية أمريكية ضخمة وهو حليف قوي للغرب منذ حرب الخليج عام 1991”.

 

ونوهت الصحيفة، إلى أنه بموجب القانون الكويتي يمكن فقط لأحفاد الشيخ مبارك الكبير الذي حكم حتى عام 1915 تولي العرش، مضيفة: “كل من الحاكم الراحل والأمير الجديد نواف من بين آخر أحفاد مبارك والخيار الوحيد المتبقي في هذه المجموعة هو الأخ غير الشقيق الشيخ مشعل، لكن الشخصية المحافظة لا تحظى بشعبية بين المعارضة السياسية، بما في ذلك الكتلة الإسلامية القوية”.

 

وأكملت الصحيفة أنه على مدى القرن الماضي تناوب حكام الكويت من فرعين من عائلة صباح من سلالة سالم وجابر على الحكم، وفي عام 2006 انتهى هذا النمط من التناوب لصالح فرع جابر الذي نظم عزل الأمير سعد المتوج حديثًا على خلفية اعتلال صحته”.

 

واستطردت الصحيفة: “مثل أخيه غير الشقيق نواف ينحدر من جانب جابر، هذا يضعف أمراء سالم الذين يطالبون بالعودة إلى خط الخلافة خوفًا من الهبوط السياسي الدائم، ويحتفظ الكثيرون بنفوذ كبير، بما في ذلك وزير الخارجية السابق محمد صباح، وإذا كان الأمير لا يزال يفضل الأقارب داخل سلالة جابر، فقد يتسبب رد سالم في نزاع داخل الأسرة”.

 

أمراء جابر الثلاثة

وتابع التقرير أن أمراء جابر الثلاثة الذين يتنافسون على الخلافة من الجيل التالي يتنافسون بنشاط، معظمهم مع بعضهم البعض، والمثال الأكثر علنية هو الخلاف الشخصي بين الشيخ أحمد الفهد والشيخ ناصر المحمد، اللذين يشنّان حربًا سياسية على بعضهما البعض منذ عقد.

 

واستكملت الصحيفة بأن هناك تفاصيل درامية لهذا الصراع تشمل شرائط فيديو سرية تعرض مؤامرات انقلابية، ومداهمات على مؤيدين، ورشوة قضائية مزعومة، وحتى محاكمات أمام المحاكم في سويسرا، الأمر الذي كلف الشيخ أحمد منصبه في اللجنة الأولمبية الدولية”، وفق الصحيفة.

 

وزعمت الصحيفة، أن الكثير من الكويتيين يعتبرون أن الأميرين ملوثان، ولا يزال المؤيدون التقدميون والليبراليون يدعمون أحمد، على الرغم من أنه لم يعد يحظى بتأييد الأمير الراحل، أما الأمير ناصر فله نفوذ أكبر داخل العائلة المالكة، مضيفةً: “في الخريف الماضي تم تعيين نجله وزيراً للخارجية، وهو المنصب الذي شغله الأمير الراحل لمدة 40 عاماً”.

 

واستدركت الصحيفة: “لكن ناصر لا يزال مثيرًا للجدل للغاية منذ استقالته في نوفمبر 2011 من منصب رئيس الوزراء، بعد أن استهدفته الاحتجاجات الشعبية بالفساد، ولم يشغل أي منصب حكومي منذ ذلك الحين”.

 

نزاع ملكي

وأشارت الصحيفة، إلى أن نزاعاً ملكياً وقع العام الماضي بعد أن أثار ناصر الصباح حفيظة الأمراء المحافظين بالتحقيق في تورطهم في فضيحة فساد داخل صندوق الاستثمار التابع للجيش الكويتي، قائلةً: “تسببت الاحتجاجات من مخطط غسيل الأموال في استقالة الحكومة في نوفمبر 2019 وكلفت ناصر صباح منصبه كوزير للدفاع”.

 

وفي هذا السياق، يواجه النظام الملكي الكويتي ـ بحسب الصحيفة ـ قرارًا حاسمًا بشأن من يجب تسميته وليًا للعهد.

 

وقد تؤدي تشكيلة الخلافة الجديدة إلى احتجاجات شعبية من المواطنين الذين يرغبون في التزام موثوق بالإصلاح ومحاربة الفساد.

 

وقد تؤدي تشكيلة الخلافة الجديدة أيضا إلى المزيد من الاقتتال الداخلي بين الأسرة الحاكمة، حيث أنه من المرجح أن يعيد القرار تشكيل المستقبل السياسي للكويت.

شاهد أيضا: “لحظة مباركة”.. “شاهد” مذيع كويتي “نائم” يفجر غضب مواطنيه بما قاله عن وفاة الشيخ صباح الأحمد

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

شارك هذا الموضوع

One Comment

  1. هزاب 6 أكتوبر، 2020 at 11:13 م - Reply

    يا موقع وطن تفسيركم لبعض ما جاء في التقرير خاطيء جدا! جملة (خلافة ابن عم لابن عمه في يناير الماضي) يقصد به حاكم مسقط الحالي هيثم الذي حل محل الهالك كابوس! ولا علاقة له بمحمد بن سلمان الذي حل محل محمد بن نايف في يونيو عام 2017م! في التقر يناير الماضي يعني يناير 2020م ! خخخخخخخخخخخخخخخ

Leave A Comment