شنت منظمة العفو الدولية هجوما عنيفا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، وسياساته القمعية. مشيرة إلى أن الدكتور محمد الخضري (ممثل حماس في السعودية) وابنه هاني ما زالا يتعرضان لانتهاكات جسيمة لحقوقهما الإنسانية. بما في ذلك الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي والاحتجاز بمعزلٍ عن العالم الخارجي داخل الحبس الانفرادي.
المنظمة قالت في تغريدة على حسابها في “تويتر” رصدتها (وطن). إن الخضري (81 عاما) ونجله (المهندس المحاضر في جامعة “أم القرى” بمكة) “لم يحظيا بأي تمثيل قانوني منذ اعتقالهما”.
خلال فترة الاعتقال تعرض الدكتور محمد الخضري وابنه هاني الخضري لانتهاكات جسيمة لحقوقهما الإنسانية، بما في ذلك الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي والاحتجاز بمعزلٍ عن العالم الخارجي داخل الحبس الانفرادي. كما لم يحظ الرجلان بأي تمثيل قانوني منذ اعتقالهما.#السعودية pic.twitter.com/uHASedJNri
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) October 5, 2020
ويشار إلى ان قوات الأمن السعودية اعتقلت “الخضري” في أبريل 2019 مع العشرات من الفلسطينيين والأردنيين.
واعتقل “الخضري” خلال حملة شنها جهاز المباحث ضد عشرات الفلسطينيين والأردنيين. وتحدثت مصادر حقوقية عن اعتقال أكثر من 60 فلسطينيا وأردنيا بشكل تعسفي ودون أن يحظوا بأي حقوق قانونية.
وبعد أشهر من الإخفاء القسري ظهر المعتقلون في جلسة للمحاكمة عقدت لجميع الموقوفين دفعة واحدة، في الثامن من مارس الماضي. وقال ذوو المعتقلين حينها إن القاضي واجه غالبية أبنائهم بتهم تدور جلها حول “الانضمام إلى كيان إرهابي، وتقديم الدعم المالي له. وجمع التبرعات لصالحه”، فيما أضيف لعدد منهم تهمة “شغل منصب قيادي في هذا الكيان”.
وأوضح الأهالي في تصريحات صحفية أن الجهة المقصودة هي حركة “حماس”، التي كان التحقيق مع ذويهم يدور حولها خلال الشهور الماضية.
هذا وكان جهاز مباحث أمن الدولة استدعى الخضري الذي يسكن في مدينة جدة، وأبلغ حينها أن الجهاز يريده في قضية صغيرة لفترة زمنية قصيرة، وسيتم إعادته إلى منزله، لكن القيادي الثمانيني المُصاب بمرض السرطان، ما زال قيد الاعتقال حتى الآن.
والخضري من مواليد 1938، تخرج من جامعة القاهرة، في كلية الطب عام 1962. وعاد بعد التخرج إلى قطاع غزة، وعمل في مستشفى الشفاء الطبي، لمدة 9 أشهر قبل أن يغادرها إلى الكويت.
فور وصوله للكويت، عمل في شركة طبية خاصة، ومن ثم التحق بالجيش الكويتي ليعمل فيه كطبيب.
وفي عام 1992، انتقل الخضري للإقامة في المملكة العربية السعودية، وعمل آنذاك ممثلا لحركة “حماس”، بشكل علني ورسمي، وبعلم السلطات السعودية.
وقبل اعتقاله، كان الخضري يخضع للمتابعة الطبية، عقب إجرائه عملية جراحية، بسبب إصابته بمرض السرطان.
وكانت العفو الدولية قد طالبت الملك سلمان في 30 أغسطس الماضي بالإفراج عن الخضري ونجله فوراً من دون قيد أو شرط، وأكدت على ضرورة توفير الحماية لهما، ومنح الدكتور محمد الخضري على الفور “الرعاية الطبية المناسبة”.
اقرأ أيضا: بينما ابن زايد يغرق في وحل التطبيع.. أردوغان ينتصر لحماس في رد شديد اللهجة
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..