السيسي أصابه الجنون من تقارب فتح وحماس فقرر عدم استقبالهما لإتمام العرس الفلسطيني الكبير وهذا ما جرى
أغاظ رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، التقارب بين حركتي فتح وحماس والذي جرى التوصل إليه في تركيا وقطر. بعيداً عن أعين المخابرات العامة المصرية التي تتلاعب في الملف منذ أربعة عشر عاماً دون جدوى. الأمر الذي دفعه لرفض استقبالهم أو عقد أي اجتماع له.
وكشف مصدر فلسطيني، مطلع، أن السلطات المصرية اعتذرت أمس السبت. عن استضافة لقاء حواري بين حركتي فتح وحماس، موضحاً أن اللقاء كان من المزمع أن يسبق اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية. وذلك بعدما أبدت القاهرة سابقا موافقة مبدئية.
وعن سبب الرفض المصري، قال المصدر، وفق موقع “عربي 21″. إنه لا يوجد حماسة لدى الجانب المصري لإجراء هذه الجولة من المباحثات بين حركتي حماس وفتح. بسبب خشيتها من دخول حماس لمنظمة التحرير عبر انتخابات المجلس الوطني”.
وشدد على أن ذلك الأمر تعارضه مصر ودول عربية أخرى بشدة. وأن أحد الأسباب أيضا “يعود إلى إصرار الجانب الفلسطيني على عقد الحوار الثنائي في مقر السفارة الفلسطينية. بدون رعاية مصرية مباشرة، كما جرى في تركيا أواخر الشهر الماضي”.
وعقب الرفض المصري، قال المصدر إن وفد حركة فتح برئاسة جبريل الرجوب يجري اتصالات تشاورية مع الفصائل الفلسطينية لعقد الاجتماع في العاصمة الروسية موسكو. التي أبدت موافقتها على استضافة الاجتماع على أراضيها.
يشار إلى أن الحركتين اتفقتا في إسطنبول التركية، على “توافق وطني”، يمهد لانتخابات فلسطينية مقبلة.
وكانت حركتا حماس وفتح، قد اتفقتا عقب اجتماعاتهما في تركيا على “رؤية” تتعلق بإنهاء الانقسام وتوحيد الصف لمجابهة ما تتعرض له القضية الفلسطينية، وأكدتا أن هذه الرؤية ستعرض قريبا “ضمن حوار وطني شامل”، بحسب بيان مشترك للحركتين حينها.
ولاحقاً، غادر الوفدان من تركيا إلى قطر حيث عقد الوفدان لقاءات مع عدد من المسؤولين القطريين وبحثوا معهم ملف المصالحة. فيما غادر وفد فتح لمصر للقاء جهاز المخابرات العامة المصري واطلاعه على نتائج المباحثات الأخيرة.
ويعيش الشعب الفلسطيني حالة من الانقسام منذ عام 2007. وذلك بعد اقتتال داخلي بين حركتي فتح وحماس، فيما تتولى مصر عبر جهاز المخابرات العامة المصري ملف المصالحة الفلسطينية بتكليف من جامعة الدول العربية دون تحقيق أي تقدم يذكر.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..