في مؤشر خطير جدا بدأت دولة الإمارات في إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في جزيرة أرخبيل سقطرى اليمنية، وذلك ضمن تصاعد مؤامرات أبوظبي ضد الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي، بحسب ما كشف مسؤولون يمنيون.
وفي هذا السياق قال مختار الرحبي مستشار وزير الإعلام اليمني، في تغريدة عبر تويتر بحسابه الرسمي رصدتها (وطن)، إن القاعدة العسكرية الإماراتية تم البدء في إنشائها في منطقة قيطانان غرب سقطرى.
الامارات تبدا في انشاء قاعدة عسكرية في منطقة قيطانان غرب سقطرى حيث بدأت في تشيد اسوار على منطقة شاسعة .#الامارات_اسرائيل pic.twitter.com/aophGHJhZa
— مختار الرحبي (@alrahbi5) October 13, 2020
وذكر الرحبي أنه تم البدء في تشيد أسوار على منطقة شاسعة في قيطانان في تصعيد جديد من أبو ظبي لتكريس احتلالها على الجزيرة اليمنية.
ويشار إلى أنه مؤخرا أعلن مسؤولون وناشطون يمنيون عن تشكيل هيئة محامين دوليين وعرب للدفاع عن جزيرة سقطرى اليمنية تستهدف مقاضاة دولة الإمارات التي تصعد مؤامراتها للسيطرة على الجزيرة.
وأكد المسئولون أن الهيئة سترفع دعوة قضائية ضد التحالف السعودي الإماراتي وضد الحكومة اليمنية لعدم قيامها بواجبها في حماية السيادة الوطنية بجزيرة سقطرى.
وتتصاعد الشكاوى اليمنية الرسمية من مؤامرات الإمارات في جزيرة سقطري من خلال رسالة وجهها محافظ سقطرى رمزي محروس للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ورصدت رسالة محروس جملة من الوقائع الخطيرة التي تقوم بها الإمارات والمجلس الانتقالي التابع لها في جزيرة سقطرى.
وعدد “محروس” تلك التجاوزات وفي مقدمتها استمرار دخول المسلحين من خارج المحافظة، مشيرا إلى دخول ما يزيد عن 1000 من المسلحين ممن جندوا بالخارج على طريقة المرتزقة لمحاربة أبناء الجزيرة.
وكشف المحافظ في رسالته أن مليشيات المجلس الانتقالي قامت بإنشاء مواقع عسكرية في شرق وغرب جزيرة سقطرى وفي الساحل الشمالي والجنوبي وفي حرم المطار.
وأوضح محافظ سقطرى تعرض معسكرات الدولة لعمليات نهب، وعمليات لبيع السلاح وتهريبه لخارج الجزيرة، مبينا أن المليشيات المدعومة إماراتيا تمنع السلطات المختصة بالمنافذ الشرعية من القيام بواجباتها، بجانب إطلاق الرصاص على المتظاهرين المطالبين بعودة الدولة وتأمين الجزيرة.
وكشف محروس أن الجزيرة شهدت دخول أجانب دون تأشيرات ودون أختام دخول، بجانب وصول سفينة عليها معدات اتصالات وأدوات مختلفة دون إذن من سلطات الشرعية وسلطات الميناء.
وفي الأسبوع الماضي كشف وكيل وزارة الإعلام اليمنية، محمد قيزان، أن الإمارات بدأت بإنشاء قواعد عسكرية، واحتجاز مساحات واسعة في أراضي أرخبيل سقطرى الاستراتيجي، في المحيط الهندي جنوب شرقي اليمن.
وأضاف قيزان أن “الإمارات تكشفت مطامعها وأهداف مشاركتها في التحالف العربي، من خلال السيطرة على الموانئ والجزر اليمنية، ودعمها للعديد من المليشيات التي تسعى للانفصال ولا تخضع لسيطرة الدولة”.
وتابع: “بعدما تمردت مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من أبو ظبي، وسيطرت على محافظة أرخبيل سقطرى وطردها لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة، قامت الإمارات بأنشطة مريبة في الجزيرة”.
وأوضح أن هذه الأنشطة تتمثل في تسيير عدد من رحلات الطيران الإماراتي أسبوعيا، تحمل خبراء أجانب دون معرفة الحكومة اليمنية، أو منحهم تأشيرة دخول للأراضي اليمنية.
ويوم أمس أفادت مصادر يمنية بأن دولة الإمارات عززت تواجدها العسكري في سقطري اليمنية بدفعات جديدة من الجنود دعما لمخطط أبو ظبي السيطرة على الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي وتحويلها إلى أرضٍ تابعة لها.
وتعمل الإمارات على تعزيز وجودها العسكري والأمني عبر قوات لا ترتبط بأيّ طرف يمني ولا تواليه، مستغلة تعثّر تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، والهدنة الإعلامية بينها وبين أتباعها في “المجلس الانتقالي الجنوبي” من جهة، وبين الحكومة اليمنية من جهة أخرى.
اقرأ أيضا: إيران تؤكد سيادتها على جُزر الإمارات المحتلة وتحذر ابن زايد من أن “خلع سرواله لإسرائيل” لن ينفعه
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..