لفت الانتباه كثيرا على موقع التواصل تويتر حملة الهجوم الشرسة والغير مسبوقة من الداعية الإماراتي المجنس وسيم يوسف، ضد قطر والتي انتهج فيها أسلوب المغرد البذيء حمد المزروعي عقب السب والقذف والطعن بالأعراض بدلا من مقارعة الحجة بالحجة.
ويبدو أن الأوامر قد صدرت لـ وسيم “كلب ابن زايد النابح” بمهاجمة قطر، فلم يتوانى في الاستعداد والردح متناسيا أنه داعية وربما خاف من تكرار سيناريو الإطاحة به ومحاكمته قبل أشهر فسارع للتنفيذ دون تفكير.
تغريدات وسيم يوسف البذيئة لم تحمل أي انتقادات حقيقية لقطر وسياستها بالحجة والمنطق، بل جاءت عبارة عن وصلات ردح نسائية وتنمر على قادة قطر في أسلوب أقرب ما يكون للمغرد الإماراتي البذيء حمد المزروعي.
ولفت ناشطون إلى أنهم لا يستبعدون حتى أن يكون ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، هو من يقوم بالتغريد من حساب وسيم يوسف وليس هذا بالغريب عليه، حيث يسمح لصبيانه على تويتر بنهش أعراض مخالفيه تحت حمايته شخصيا.
وتعليقا على حملة وسيم يوسف المفاجئة ضد قطر، قال الناشط الإماراتي المعارض عبدالله الطويل في تغريدة له:”هجوم شرس من البوق #وسيم_يوسف على القيادة القطرية، بعد الإنتهاء من حفلة التطبيع يبدو وأن الأوامر مررت له من أجل #قطر!”
https://twitter.com/BotawilAbdullah/status/1315623177956003840
وتابع في تغريدته التي رصدتها (وطن):” المشكلة الحقيقية بأن هذا المعتوه يتناسى بأنه أكبر مرتزق وأنه يعمل كالريبوت (مبرمج)، وأنه حصل على الجنسية الإماراتية نتيجة لعقه حذاء من يخدمه!”
ويخصص ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد جيشا من الذباب الإلكتروني يقوده حمد المزروعي، لمهاجمة قطر وشيطنتها وسب قادتها ليل نهار في محاولة لتشويه قطر بعد فشل مخطط الحصار والغزو الذي فضحه أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد قبل وفاته.
هذا ويشار إلى أن وسيم يوسف حصل على الجنسية الإماراتية في ساعتين فقط، كمكافأة له بعدما أصبح أداة سياسية مهمة يتلاعب بها ابن زايد والرجل الأول لجهاز أمن الدولة في الإمارت.
ووسيم يوسف شاب أردني ادعى أنه حصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة من جامعة البلقاء التطبيقية ولم يتتلمذ على أيا من علماء المسلمين المعروفين.
ولد في مدينة “إربد” الأردنية سنة 1981 وعمل لاحقا مع جهاز المخابرات الأردنية بعدما تبين أنه خطيبا مفوها يجيد الكلام، وبعد انتقاله للإمارات تم تعيينه إمام وخطيب لمسجد الشيخ زايد.
بنى وسيم علاقته مع جهاز أمن الدولة الإماراتي والذي سريعا ما خصص له برنامج على تلفزيون أبو ظبي، قبل أن يمنحه في نوفمبر عام 2104 الجنسية لتسهيل عمله وتنقلاته.
ويمثل انكشاف أمره وافتتضاح سره ونواياه ضربة لأمن الدولة الإماراتي، حيث كان يعتمد عليه في شيطنة الإخوان وتشويه صورة الإسلاميين بالخليج العربي.
ويعد يوسف شخصية مثيرة للجدل، وقدَّمه الإعلام الإماراتي لمحاكاة النمط الجديد من “الدعاة النجوم” الذين احتلوا الشاشات في العقد الماضي، وحققوا نجومية كبيرة، باستخدام مساحات القنوات الفضائية.
وسُمح له بمخالفة منهجية دولة الإمارات القائمة على تحويل الشرق الأوسط إلى حكومات علمانية، بحسب ما كشف عنه سفيرها في واشنطن، يوسف العتيبة، في يوليو 2017.
فرغم أن العلمانية تقوم أساساً على عزل الدين ورجاله عن التدخل في السياسة، فإن الداعية خاض في السياسة طولاً وعرضاً بما يخدم مصالح “دولته”، وأثار الكثير من اللغط من خلال برامجه وتغريداته في وسائل التواصل الاجتماعي، واتُّهم بـ”تمييع الدين”.
وسبق أن طُرد الداعية المثير للجدل من السعودية؛ بعد إلغاء استضافته في برنامج “الليوان مع المديفر” على قناة “روتانا” السعودية. خلال شهر رمضان المبارك، وسط حديث الشارع السعودي، الذي اعتبر إلغاء حلقة البرنامج انتصاراً لكتاب “صحيح البخاري” الذي هاجمه في وقت سابق، ورداً على إساءته إلى علماء ودعاة سعوديين.
وكان يوسف قال عن البخاري: “أتكلم بإعادة النظر في بعض الأحاديث التي وردت في البخاري، لأنها تسيء، ومن باب سعة الإسلام”، وهو الأمر الذي أثار ردوداً عديدة.
اقرأ المزيد: “شاهد” رئيس دائرة فتوى “علماء السودان” ينافس القرني ووسيم يوسف في مهرجان “خلع السراويل”: التطبيع حلال
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..