في حملة مكثفة.. هذا ما فعلته السلطات الأردنية بحزم “ودون تفكير” خوفا من تكرار جريمة الزرقاء
فيما يبدو أن تحرك عاجل على خلفية جريمة الزرقاء البشعة، شكلت القوات الأمنية في الأردن حملات مكثفة للتعامل والبحث ومداهمة وإلقاء القبض على كافة الأشخاص المطلوبين والمشبوهين ومكرري قضايا فرض الإتاوات والبلطجة وترويع المواطنين.
وبحسب وسائل إعلام أردنية محلية فقد أصدر مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة. تعليماته للفرق الأمنية المُشكلة للتعامل مع مثل أولئك الأشخاص بحزم وباستخدام كافة أشكال القوة ودون أي تردد عند إبداء أية صور للمقاومة أو محاولتها.
هذا ودعا “الحواتمة” لعدم التردد بتقديم الشكاوى والمعلومات عن مثل أولئك الأشخاص ودون خوف أو تردد.
وشدد مدير الأمن العام على أنه سيتم التعامل مع كل ما يرد بسرية وبحزم. كما وسيتم التنسيق مع الجهات القضائية والحكام الإداريين لضمان نيلهم عقوباتهم الرادعة والكفيلة بحماية المجتمع من شرورهم.
وفي تداعيات جديدة لجريمة الزرقاء التي هزت الأردن الأسبوع الماضي، وجه مدعي عام محكمة الجنايات الأردنية الكبرى. تهمة الشروع في القتل للمتورطين في حادثة تعذيب الفتى الأردني ذو السادسة عشر، والتي انتهت ببتر يديه وفقئ عينيه.
واهتز الأردن، الثلاثاء على وقع جريمة وثقها فيديو سبَّب صدمة للأردنيين، إذ خطف الجناة الفتى البالغ من العمر 16 عاماً في محافظة الزرقاء. وقاموا ببتر يديه وفقء عينيه بأدوات حادة، ثأراً من والده المسجون حاليا.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، إن مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى، القاضي عبدالإله العساف. أوقف أمس الجمعة جميع المتهمين على خلفية جريمة الزرقاء، 15 يوماً، في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل، دون أن يحدد عددهم.
أوضحت الوكالة، أن المدعي العام أسند لجميع المتهمين جناية الشروع في القتل العمد بالاشتراك. وإحداث عاهة دائمة بالاشتراك، والخطف الجماعي بالاشتراك، وجرائم أخرى. مشيرةً إلى أن جميع المعنيين بالقضية حضروا الجمعة للمثول أمام الادعاء العام. والتحقيقات مازالت جارية للوقوف على جميع ملابسات الحادثة.
وفي الوقت الذي لم تحدد فيه الوكالة عدد الجناة المتابعين في القضية، قالت وسائل إعلام أردنية إن الأمر يتعلق بـ16 شخصاً. أمر المدعي العام بتوقيفهم 14 يوماً على ذمة القضية.
بينما كان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمر بعلاج الفتى وإعادة تأهيله في مدينة الحسين الطبية في عمان، واطمأن هاتفياً على صحته.
فيما وصفت الملكة رانيا العبدالله الحادثة بأنها “جريمة قبيحة بكل تفاصيلها”.
وفي السياق، أكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، الذي زار الفتى في المستشفى الأربعاء للاطمئنان على صحته. أن التعامل مع هذه الجريمة ومرتكبيها سيتم بكل حزم وفي إطار سيادة القانون.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..