أثار جدلاً في مواقع التواصل الاجتماعي بين الأمير السعودي البارز عبد الرحمن بن مساعد، والمعارض المقيم في كندا عمر بن عبد العزيز، حول الفتوى المزعومة التي نُسبت لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني حول تحريم مقاطعة المنتجات التركية.
البداية كانت عند نقل الأمير السعودي فتوى مزورة منسوبة للريسوني، روج لها الإعلامي المصري عمرو أديب، تقول إن مقاطعة المنتجات التركية تصل إلى حد “الردة” وأن دعمها يعادل أجر تأدية مناسك العمرة.
وعلق ابن مساعد على الفتوى المزعومة، بتغريدة رصدتها “وطن”، قائلاً: “فتوى صحيحة بقدر صحة ما قاله أردوغان في خطاب إن الأتراك شاركوا في غزوات بدر وأحد وحنين وأن سورة الفتح تتحدث عن فتح إسطنبول! بعيدًا عن اتهامنا بالردة كيف توصل إلى أن دعم الاقتصاد التركي يعادل أجر عمرة؟ لا تستغربوا لو أفتوا أن ضرائب الدعارة المسموح بها في تركيا من أوجه الزكاة”.
فتوى صحيحة بقدر صحة ما قاله أردوغان في خطاب أن الأتراك شاركوا في غزوات بدر و أحد وحنين وأن سورة الفتح تتحدث عن فتح اسطنبول!
بعيدًا عن اتهامنا بالردة كيف توصل الى أن دعم الإقتصاد التركي يعادل أجر عمرة؟
لاتستغربوا لو أفتوا أن ضرائب الدعارة المسموح بها في تركيا
من أوجه الزكاة! pic.twitter.com/PAGlYY3kZM— عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز🇸🇦 (@abdulrahman) October 19, 2020
المعارض السعودي رد على الأمير بن مساعد، في تغريدة رصدتها “وطن” قائلاً: “الفتوى مكذوبة على الشيخ الريسوني وردت الهيئة عبر موقعها بتعليق رسمي، أنا متأكد من أن الأستاذ عبد الرحمن سيحذف التغريدة ويعتذر عنها”.
الفتوى مكذوبة على الشيخ الريسوني وردت الهيئة عبر موقعها بتعليق رسمي، أنا متأكد من أن الأستاذ عبدالرحمن سيحذف التغريدة ويعتذر عنها. https://t.co/4Ds3jzgAf2 https://t.co/fQu75CyKwb pic.twitter.com/ilgZDH8uaa
— عمر .. لا لزيادة الانتاج (@oamaz7) October 20, 2020
ورفض الأمير ابن مساعد الاعتذار، قائلاً: “الفتوى وردت في عشرات المواقع والبرامج ولم تنفها (الهيئة) إلّا بعد يومين، وللشيخ فتاوى سابقة متحيزة، ولن أحذف التغريدة لأن بها حقائق”.
1- الفتوى وردت في عشرات المواقع والبرامج ولم تنفها (الهيئة) إلّا بعد يومين ،وللشيخ فتاوى سابقة متحيزة
2-لن أحذف التغريدة لأن بها حقائق (ماقاله أردوغان عن المشاركة في غزوات النبي ﷺ وعن سورة الفتح وعلاقتها بأسطنبول)
3- أمر جيد أن ينفي الشيخ ما نسب اليه من فتوى بأن المقاطعة محرمة . https://t.co/qGblKI0XQh— عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز🇸🇦 (@abdulrahman) October 20, 2020
فيما رد المعارض السعودي: “التأخر بالنفي لا يعني عدم وجوده، وانتشار الخبر لا يعفيك من مسؤولية نقل أخبار كاذبة. وعدم حذفك للتغريدة ومشاركتك في نشر تدليس يعني أنك شريك في جرم صاحب الشائعة خاصة بعد أن ظهر لك تدليسه”، متابعاً: “بإمكانك نقد مواقف الريسوني وغيره كما شئت لكن لا حاجة لك بالافتراء عليه”.
١- التأخر بالنفي لا يعني عدم وجوده، وانتشار الخبر لا يعفيك من مسؤولية نقل أخبار كاذبة.
٢- عدم حذفك للتغريدة ومشاركتك في نشر تدليس يعني أنك شريك في جرم صاحب الشائعة خاصة بعد أن ظهر لك تدليسه.
٣- بإمكانك نقد مواقف الريسوني وغيره كما شئت لكن لا حاجة لك بالافتراء عليه. https://t.co/AVM61jFHVI— عمر .. لا لزيادة الانتاج (@oamaz7) October 20, 2020
إلا أن الأمير السعودي واصل الجدال، قائلا: “أستاذ عمر ردك أبهجني بشدة.. لذلك سأرد على كل نقطة، رغم أنني أصدق من يقول أن الفتوى نشرت ثم مُسحت إلّا أنني نشرت النفي .. المبهج أنك أنت من يتحدث عن المسؤولية في نقل الأخبار الكاذبة! أما عن حذف التغريدات فلا أستسيغه عمومًا وأتفهم من يحذف مئات التغريدات إذا استقر في كندا”، في إشارة إلى تغريدات حذفها الزهراني قبل سنوات.
أستاذ عمر ردك أبهجني بشدة..
لذلك سأرد على كل نقطة..
1-رغم أنني أصدق من يقول أن الفتوى نشرت ثم مُسحت إلّا أنني نشرت النفي .. المبهج أنك أنت من يتحدث عن المسؤولية في نقل الأخبار الكاذبة!
2- أماعن حذف التغريدات فلا أستسيغه عمومًا وأتفهم من يحذف مئات التغريدات إذا استقر في كندا!>> https://t.co/SEofKh1b1G— عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز🇸🇦 (@abdulrahman) October 20, 2020
وقال المعارض السعودي رداً على هذه النقطة: “في كندا حذف التغريدات وكتابتها يدخل تحت بند الحرية الشخصية، لا يتم تعذيب أحد ولا سجنه ولا تقطيعه بالمنشار إن كتب تغريدة تخالف رأي الحكومة”، في إشارة إلى ما قامت به السلطات من جريمة قتل الكاتب جمال خاشقجي.
أهلا أستاذ عبدالرحمن، إدخال البهجة على قلب المسلم فيه أجر.
١- نشرك للنفي جيد والأفضل منه أن تحذف الخبر الكاذب.
٢- في كندا حذف التغريدات وكتابتها يدخل تحت بند الحرية الشخصية، لا يتم تعذيب أحد ولا سجنه ولا تقطيعه بالمنشار إن كتب تغريدة تخالف رأي الحكومة. https://t.co/7gSGUN0OAR— عمر .. لا لزيادة الانتاج (@oamaz7) October 20, 2020
وفي وقت سابق، نفى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشكل قاطع أن يكون رئيسه العالم الدكتور أحمد الريسوني، قد أصدر فتوى تقول بأن “محاربة الاقتصاد التركي مخالفة دينية ودعمه يعادل أجر عمرة”، معتبرا بأن ذلك من افتراءات الإعلامي المصري عمرو أديب.
وقال بيان رسمي صادر عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: “نقل الإعلامي المصري عمرو أديب صورة ملفّقة لفتوى: “محاربة الاقتصاد التركي مخالفة دينية تصل إلى مستوى الردة عن الإسلام، ودعم الاقتصاد التركي يعادل أجر عمره”، زعم أنها لسماحة العلامة الدكتور أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كما زعم أديب أن الفتوى منشورة على صفحة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بتاريخ 17 أكتوبر الجاري وكلاهما كذب وبهتان وتلفيق”.
وأضاف البيان: “إن المعلومات الواردة في فيديو الإعلامي المأجور عمرو أديب وتناقلتها الصحافة التابعة للسلطة المصرية “هي تلفيق كامل من البداية إلى النهاية”، ولا يوجد مقال أو تغريدة أو فتوى لسماحة رئيس الاتحاد حول هذا الموضوع”.
واعتبر البيان أن ما “قاله عمرو أديب أمر مخجل، ويقدم مثالاً حياً على الانحطاط الأخلاقي في الإعلام في مصر وأنه بلغ مستوى لا يطاق!”.
وأشار البيان إلى أن “المقصود من هذه الأكاذيب تشويه صورة العلماء الربانيين والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي وقف منذ اللحظة الأولى في صف الشعوب المقهورة والمغلوبة على أمرها ضد الانقلابات العسكرية، ليس لشيء إلا لأنهم من العلماء الربانيين الصادعين بالحق الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر المدافعين عن الحقوق والحريات والذين يستنكرون الظلم والقهر والتبعية والتطبيع مع العدو ووأد الحريات”.
وأضاف: “إن نشر مثل هذا الخبر المُفترى جريمة إضافية تعكس مستوى الدناءة في أخلاق ناشريه، وتثبت عدم مصداقية هذه الوسائل الإعلامية التي تفتقر لأدنى أخلاقياتِ مهنة الصحافة”، وفق البيان.
وكانت حسابات وهمية تابعة للسعودية والإمارات، قد أطلقت حملة إلكترونية تطالب بمقاطعة المنتجات التركية في بلادهم، بالتزامن مع تصريحات من شخصيات سعودية معروفة تطالب بمقاطعة تركيا ومنتجاتها.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..