قطر تصدر بيانا بشأن “المصالحة” تزامنا مع مساع أمير الكويت وإبداء الملك سلمان استعداده للتعاون

بالتزامن مع الوساطة الكويتية من الأمير الجديد نواف الأحمد لحل أزمة الخليج وتصريحات الملك سلمان
بأنه مستعد للم الشمل وإكمال مساع الراحل صباح الأحمد، رحّبت قطر في بيان رسمي بالمبادرة الأممية
لخفض التصعيد وتسوية الخلافات في منطقة الخليج، وقالت إنها ستواصل دعم مثل هذه المبادرات التي تسعى إلى حل الخلافات عبر الحوار.

 

مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، أكدت خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي. ترحيب بلادها بالمبادرات البناءة لخفض التصعيد وتسوية الخلافات في منطقة الخليج عبر الحوار، وذلك حسب وكالة الأنباء القطرية.

 

 

وأشارت آل ثاني إلى أن “حل الخلافات عبر الحوار هو جوهر نهج وسياسة قطر في التعامل مع الأزمة الخليجية”. مؤكدة أن سياسة بلادها منذ بداية الأزمة الخليجية هي الحوار الجاد والبناء على أساس
المصالح المشتركة وحسن الجوار والاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها ووحدتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

 

ولفتت السفيرة القطرية إلى أن “الدوحة ستواصل دعم مثل هذه المبادرات التي تعزز من اللجوء للحلول الدبلوماسية للأزمات والتسوية السلمية للمنازعات”.

 

من جانبه اقترح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال الجلسة، تأسيس منصة لبناء الثقة وحل الخلافات بين دول الخليج العربي. كما دعا إلى إنشاء بنية أمنية إقليمية جديدة لمعالجة الشواغل الأمنية المشروعة للأطراف المعنية. وطالب دول مجلس التعاون بالعمل بشكل جماعي لتخفيض التوترات ومنع الصراعات.

 

وأمس، الثلاثاء، قال رئيس وزراء الكويت، الشيخ صباح الخالد الصباح، إن الكويت ستواصل المساعي لإنهاء الخلاف الذي نشب بين قطر ودول عربية في عام 2017.

 

وفي كلمة أمام مجلس الأمة، قال رئيس وزراء الكويت “الصباح”: “سنواصل المساعي لإنهاء الخلاف بين الأشقاء ودعم مجلس التعاون الخليجي”.

 

ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية، إثر  الحصار الجائر الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ضد قطر في منتصف 2017 . لعبت الكويت دور الوسيط لحل الخلافات وإنهاء الأزمة.

 

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت العلاقات السياسية والتجارية وروابط النقل مع قطر، متهمة إياها بـ”دعم الإرهاب”. وهو ما تنفيه الدوحة، التي اعتبرت أن الحظر المفروض عليها يهدف إلى النيل من سيادتها.

 

ويشار إلى أنه قبل أيام أفادت مصادر سعودية مطلعة أن الملك “سلمان” أبلغ أمير الكويت الجديد استعداده للتعاون في ملف المصالحة الخليجية.

 

وأوضحت المصادر أن الملك “سلمان” أبلغ أمير الكويت “نواف الأحمد” بهذا التوجه في رسالة نقلها وزير
الدولة السعودي الأمير “تركي بن ​​محمد بن فهد بن عبدالعزيز”. الأحد الماضي، وشملت دعوة أمير الكويت لزيارة السعودية، وفقا لما أورده موقع “تاكتيكال ريبورت” المعني بشؤون الاستخبارات.

 

وقال العاهل السعودي، في الرسالة، إنه سيسعى مع الأمير “نواف” إلى استكمال ما بدأه أمير الكويت الراحل “صباح الأحمد الجابر الصباح”. فيما يتعلق بالمصالحة الخليجية وغيرها من الملفات المتعلقة بالعلاقة الاستراتيجية بين البلدين.

اقرأ أيضا: هذا ما قاله رئيس وزراء الكويت عن المصالحة وإنهاء حصار قطر في كلمة علنية أمام مجلس الأمة

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث