في تصريحات وصفت بالصادمة، روجت ابنة الرئيس اللبناني ميشيل عون، كلودين، للتطبيع مع إسرائيل، معتبرة أنه لا يوجد ما يمنع للتفكير في التوصل لسلام مع تل أبيب.
وقالت كلودين، في لقاء تلفزيوني رصدته “وطن”: “لا مانع من التفكير في التوصل إلى سلام مع إسرائيل لكن بعد حل كل المشكلات”، مشيرةً بشكل خاص إلى ترسيم الحدود وقضية اللاجئين الفلسطينيين والموارد الطبيعية من مياه ونفط وغاز.
وعلى سؤال “عندما نحل المشكلات وننهي ترسيم الحدود، كلودين عون لا تمانع ان تبرم الدولة اتفاق سلام مع اسرائيل؟”، أجابت ابنة الرئيس اللبناني: “لماذا سأمانع؟، هل المطلوب أن نبقى في حالة حرب يعني؟”.
https://twitter.com/rabihtlais/status/1320653780086566914
وفي أول تعليق إسرائيلي على تصريحات ابنة الرئيس اللبناني، قال وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس. إن هناك أصواتاً إيجابية في لبنان تتحدث عن سلام مع إسرائيل.
وأضاف غانتس، خلال زيارته للحدود مع لبنان: “أسمع أصواتا إيجابية تأتي من لبنان وتتحدث حتى عن السلام مع إسرائيل وتعمل معنا في قضايا مثل الحدود البحرية”.
وأشرف بيني غانتس خلال زيارته على تدريبات لإعداد الجيش لهجوم محتمل من قبل حزب الله اللبناني. فيما حذر من أنه “إذا قام حزب الله بعمل ضد إسرائيل، فسيدفع لبنان الثمن. … نحن مستعدون لهذه اللحظة التي آمل ألا تأتي أبدا”.
الجدير ذكره، أن لبنان وإسرائيل واللذان يعتبرا في حالة حرب بدأ في 14 تشرين الأول/ أكتوبر. جولة أولى من المناقشات من أجل إزالة العقبات أمام التنقيب عن النفط والغاز في جزء متنازع عليه من حدودهما في البحر المتوسط.
وتعقد المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة في مقر بعثة الأمم المتحدة في بلدة الناقورة الحدودية في جنوب لبنان. في وقت وقعت فيه إسرائيل اتفاقات لتطبيع علاقاتها مع ثلاث دول عربية.
وقال مسؤولون لبنانيون إن محادثاتهم تتعلق بالحدود وليس بتطبيع العلاقات. الأمر الذي لم يمنع هذا الأسبوع ابنة الرئيس اللبناني ميشال عون من القول إنها “لا تمانع” إقامة سلام مع إسرائيل.
وتعود آخر مواجهة كبيرة بين حزب الله وإسرائيل إلى صيف عام 2006. حيث أنه منذ ذلك الحين، يتبادل المعسكران إطلاق النار بشكل متقطع على طول الحدود بين البلدين. ويهاجم سلاح الجو الإسرائيلي مواقع فصائل تدعمها إيران في سوريا المجاورة، بما في ذلك حزب الله.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..