اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو أحدث ضجة كبيرة، يوثق وفاة رجل حفتر الأول وذراعه اليمنى اللواء ونيس عبد الكريم بوخمادة. على الهواء مباشرة أثناء إلقائه كلمة.
ويظهر المقطع المتداول على نطاق واسع “بوخمادة” وهو يلقي كلمة أمام عدد من الحضور (عسكريين ومدنيين). ليحضره ملك الموت وهو يمسك بالميكرفون واقفا ويلفظ أنفاسه الأخيرة على الهواء بعدما سقط.
وقالت القيادة العامة لقوات الجنرال المنقلب خليفة حفتر في بيان: “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعى القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أحد أبطالها الذين عرفتهم ميادين الشرف والرجولة اللواء ونيس عبد الكريم بوخمادة المغربى، آمر القوات الخاصة الصاعقة الذى وافاه الأجل صباح اليوم بعد مرض لم يمهله طويلا”.
وتابع البيان: “إذ ننعى اللواء ونيس، نستذكر مواقفه البطولية في محاربة الإرهاب ووقوفه الدائم إلى جانب الشعب. فقد كان دائما يتقدم الصفوف، ولم تغريه المكاتب والمناصب، ولم يغريه متاع الدنيا الزائل”.
رجل حفتر الأول
وتولي ونيس بوخمادة في عام 2018 قيادة “مجموعة عمليات الجنوب” بقرار من جنرال الإمارات الفاشل خليفة حفتر. بهدف ضبط وحفظ الأمن بمنطقة الجنوب الغربي للبلاد بحسب زعم المتحدث باسم قوات حفتر حينها.
وعرف ونيس بوخمادة بألقاب عدة، أبرزها “الفهد الأسمر” و”أسد الصاعقة”، وكان لا يتوانى لحظة واحدة عن تنفيذ الأوامر التي توجه له من حفتر مهما كانت قسوتها ومآلاتها.
وكان المحرر بصحيفة الكورييري ديلا سيرا الإيطالية، لورينزو كريمونيزي. نشر مقالا حول الأزمة الليبية سلط فيه الضوء على شخصية ودور اللواء المتقاعد خليفة حفتر. الذي يرى في المفاوضات الهادفة لإحلال السلام في ليبيا خطرا على شخصه.
ورأى المقال أنه منذ أطلق حفتر ما سماها “عملية الكرامة” قبل ست سنوات، لم يخفِ قطعا أنه في عجلة من أمره.
وأوضح الكاتب أن هذه العجلة أصبحت كابوسا بالنسبة لحفتر مع مرور الأيام لثلاثة أسباب. أولها تقدم عمره وصحته غير الجيدة، فهو يعاني من عدة أمراض وخاصة القلب. وثانيها ضرورة أن يبقى على الدوام يقظا في التعامل مع العديد من الضباط السابقين في جيش القذافي ولا سيما أن الدعم الذي يتلقاه من قبائل برقة وفزان مشروط بانتصاراته.
وأخيرا طول أمد الهجوم الذي أطلقه في الرابع من أبريل/نيسان الماضي على طرابلس دون بلوغ النتيجة التي وعد بتحقيقها خلال بضعة أيام.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..