أعلن حزب “التجمع الوطني” السعودي المعارض رفضه لحملة مقاطعة المنتجات التركية في السعودية، والتي يقودها مسؤولون وأمراء بارزون بتوجيهات مباشرة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وفي هذا السياق قالت الدكتورة مضاوي الرشيد، الأكاديمية السعودية وأحد مؤسسي الحزب المعارض، إن حزب التجمع الوطني يرفض حملة مقاطعة المنتجات التركية.
https://twitter.com/MadawiDr/status/1323161186918084608
وأضافت في تغريدة عبر حسابها الرسمي بتويتر رصدتها (وطن):”خاصة وأنها موجهة من النظام السعودي كردة فعل سياسية على جريمة قتل خاشقجي وفضح تركيا لتفاصيل الجريمة”
وأوضحت أن المقاطعة لم تأخذ بعين الاعتبار مصالح التجار ورجال الاعمال السعوديين ولم تخضع لمعايير الحراك السلمي والحضاري.
وفي تأكيد على أن حملة مقاطعة المنتجات التركية في السعودية جاءت بأوامر مباشرة من ولي العهد محمد بن سلمان، خرج الأمير السعودي المقرب من الديوان عبدالرحمن بن مساعد يؤيد حملة المقاطعة ويدعو الجميع لها.
وقال “بن مساعد” في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) منتصف أكتوبر الماضي، لتبرير هذه الحملة التي تهدف لمكايدة ردوغان الذي رفض المساومة على دم جمال خاشقجي، إن دعوته لمقاطعة المنتجات التركية، هي “جزء من رد شعبي على سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه الرياض، ولا تستهدف الشعب التركي”.
ورد الأمير عبد الرحمن بن مساعد، على تداول وسائل إعلام تركية تغريدته على “تويتر” التي دعا فيها قبل أيام، لمقاطعة المنتجات التركية. وقال: “تركيا بلد كبير ولا أتمنى لشعبه إلا الخير.. مشكلتي ومشكلة السعوديين الذين يدعون لنفس ما دعوت له من مقاطعة هي مع أردوغان الذي تجاوزت صفاقاته وتصريحاته المسيئة تجاه بلادنا كل حد”.
وأضاف الأمير المقرب من ولي العهد في تغريدة أخرى مهاجما الرئيس التركي: “أقل رد على سياسات أردوغان وتصريحاته المسيئة لبلادنا هو تفعيل المقاطعة للمنتجات التركية إلى أن يكف عن أفعاله.. هذه حملة شعبية تصرف فيها السعوديون بفطرة وحب مشهود ومعهود لوطنهم أثبتته المواقف، وتثبّته”
وتابع في تغريدة ثالثة افتخر فيها بمهاجمة وسائل الإعلام التركية له بصفته قائد حملة المقاطعة: “أكثر من صحيفة وقناة تلفزيونية في تركيا تهاجمني، وتتحدث عني وكأني أنا السبب في الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع التركية، ورغم تأييدي الكبير لها إلا أنها حملة شعبي بدأت من سعوديين محبين لوطنهم وأيدتهم فيها .. الحملة نتيجة، فبدلًا من الهجوم علي انظروا للسبب، وهو سياسات رئيسكم وإساءاته”.
والشهر الماضي قالت دوائر أعمال رئيسية في تركيا إن السلطات السعودية صعدت من إجراءاتها ضد صادرات البلاد إلى المملكة. وحذرت من أن هذا يضر بسلاسل التوريد العالمية.
وفي بيان نشر السبت، قال رؤساء أكبر ثماني جمعيات أعمال تركية إنهم تلقوا شكاوى من شركات سعودية بأن سلطات المملكة أجبرتهم على توقيع خطابات تلزمهم بعدم استيراد بضائع من تركيا، وشكوا من استبعاد المتعهدين الأتراك من الصفقات الرئيسية السعودية.
ويشار إلى أنه في سبتمبر الماضي، أعلنت مجموعة من السعوديين المقيمين في الخارج في دول بينها بريطانيا والولايات المتحدة تشكيل حزب معارض، هو حزب “التجمع الوطني” في أوّل تحرّك سياسي منظّم في الخارج ضد السلطة في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز.
والسعودية ملكية مطلقة لا تسمح بأي معارضة سياسية. ويأتي تشكيل “حزب التجمع الوطني” في العيد الوطني التسعين للمملكة وفي ظل حملة قمع متزايدة ضد المعارضين.
وجاء في بيان صادر عن أعضاء المجموعة “نعلن عن إنشاء حزب التجمع الوطني الذي يهدف إلى التأسيس للمسار الديموقراطي كآلية للحكم في المملكة العربية السعودية”، دون أن يذكر عدد الأعضاء الفعلي.
ويقود الحزب الناشط الحقوقي المقيم في لندن يحيى عسيري وهو ضابط سابق في سلاح الجو، ومن بين أعضائه الأكاديمية مضاوي الرشيد، والباحث سعيد بن ناصر الغامدي، وعبد الله العودة المقيم في الولايات المتحدة، وعمر بن عبد العزيز المقيم في كندا.
اقرأ أيضا: مستشار أردوغان يثير جنون المطبلين في السعودية بعد مقال عن “كفار قريش” ومقاطعة المنتجات التركية
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..