بالمستندات.. “رايتس ووتش” تكشف عن فضيحة كبيرة لابن زايد “ستجرجره” أمام المحاكم الدولية مثل ابن سلمان
شارك الموضوع:
في فضيحة جديدة من العيار الثقيل للنظام الإماراتي قد تذهب بمحمد بن زايد إلى ساحات المحاكم الدولية، كما هو الحال مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان الآن، كشف تحقيق جديد لمنظمة “هيومان رايتس ووتش” الحقيقية عن تعرُّض نحو 400 سوداني للخداع من قِبل شركة أمن إماراتية والزج بهم في الحرب الليبية.
وكانت شركة الأمن الإماراتية “بلاك شيلد” بحسب التقرير قد انتدبتهم للعمل كحراس أمن في مبانٍ بالإمارات. ليجدوا أنفسهم يشاركون إلى جانب قوات الجنرال الفاشل خليفة حفتر في الحرب الليبية.
وأوضح التقرير أن العدد قد يصل إلى 390 رجلاً، أغلبهم من الخرطوم عاصمة السودان. عيَّنتهم شركة “بلاك شيلد” للخدمات الأمنية، وظنوا أنهم سيحرسون مباني في الإمارات تضم مراكز تسوق وفنادق.
اقرأ أيضا: ماريا معلوف “ماسحة حذاء ابن زايد” جن جنونها لتقدم بايدن بفارق كبير والخوف في الإمارات أكبر
بدلاً من ذلك، ووفقاً لـ”هيومان رايتس ووتش“، وجد الرجال أنفسهم يخضعون لتدريبٍ أمني امتد لثمانية أسابيع. قبل نشرهم في الهلال الخصيب بليبيا، الذي كان منذ 2016 ساحة لهجمات من أطراف متعددة.
من جانبها تحدثت “هيومان رايتس ووتش” إلى 12 مجنداً على الأقل وراجعت وثائق من شركة “بلاك شيلد”. إضافةً إلى مقاطع أخذها هؤلاء الرجال في الإمارات وبلدة راس لانوف شرقي الهلال الخصيب حيث تم نشر الرجال، في نهاية المطاف.
وقال الرجال إنهم عاشوا جنباً إلى جنب مع مقاتلين ليبيين موالين لقوات الجنرال المتمرد خليفة حفتر،
وتلقوا أوامر بحماية منشآت النفط الواقعة تحت سيطرته.
هذا وتلقى المجندون وعوداً برواتب تتراوح بين 500 وألف دولار في الشهر، وقال الرجال الذين تحدثوا إلى المنظمة. إنهم كانوا متحمسين للحصول على الوظائف جيدة الرواتب والآمنة كما اعتقدوا، ودفعوا ما يتراوح بين 190 دولاراً و1250 دولاراً من رسوم التوظيف.
فيما قال عديد من الرجال، إن الشكوك بدأت تساورهم بعد الاحتفاظ بجوازات سفرهم وخضوعهم لبرنامج تدريبي مكثف في الإمارات.
من أكملوا عملية التدريب لم يكتشفوا وجهتهم حتى هبطوا في قاعدة عسكرية وقرأوا المواصفات المكتوبة على زجاجة مياه، ليكتشفوا أنهم في ليبيا.
وقال مجند سوداني يُدعى أمير، لـ”هيومان رايتس ووتش“: “لقد عاملَنا المقاتلون الليبيون معاملة سيئة للغاية. وكانوا يدفعوننا بأسلحتهم ويحاولون استفزازنا وإرهابنا. لم نتمكن من الاتصال بأي أحد، وكنا خائفين أننا إن ارتكبنا أي خطأ، فسيقتلوننا أو يؤذوننا. لذا، صمتنا جميعاً وحاولنا عدم تعريض أنفسنا للخطر”.
كما تقول المنظمة، إن الإمارات لم تردّ على ادعاءات الرجال السودانيين. وفي بيانٍ منسوب إلى شركة “بلاك شيلد”. نفت الشركة خداع أيٍّ من عمالها بخصوص طبيعة العمل أو موقعه، وشددت على أنها لا تقدم أي خدمات أو تنخرط في أي أفعالٍ ذات طابع عسكري.