السلطان هيثم بن طارق يبعث ببرقية عاجلة لحاكم الإمارات “المُغيب” خليفة بن زايد وهذا ما جاء فيها
أفادت وكالة الأنباء العمانية الرسمية بأن سلطان عمان هيثم بن طارق، بعث ببرقية عزاء لرئيس الإمارات خليفة بن زايد في وفاة الشيخة مريم بنت حمدان بن زايد بن خليفة آل نهيان، التي وافتها المنية صباح اليوم.
وجاء في البيان الذي نشرته الوكالة العمانية ما نصه:”بعث السلطان هيثم بن طارق برقية تعزية ومواساة إلى أخيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في وفاة المغفور لها بإذن الله تعالى الشيخة مريم بنت حمدان بن زايد بن خليفة آل نهيان”
وتابع البيان:”أعرب جلالة السلطان من خلالها عن خالص تعازيه وصادق مواساته، مقرونة بالدعاء إلى الله تعالى أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، ويلهم ذويها الصبر والسلوان.”
من جانبها ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، اليوم الخميس: “نعى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” المغفور لها الشيخة مريم بنت حمدان بن زايد بن خليفة آل نهيان التي وافتها المنية صباح اليوم”.
https://twitter.com/wamnews/status/1324234917685923840
اقرأ أيضا: أبو إيفانكا “باي باي” والعزاء في أبوظبي.. حملة ترامب ترفع دعوى لوقف إحصاء الأصوات بعد اكتساح بايدن
وتابعت: “أعرب رئيس الدولة عن خالص عزائه ومواساته في وفاة الفقيدة سائلا المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته وأن يلهم أهلها وذويها وأسرة آل نهيان جميل الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
ويشار إلى أنه ولا وجود لخليفة بن زايد في المشهد الإماراتي إلا في مناسبات ظهور متقطعة ببعض الصور وإصدار المراسيم الرسمية التي تتم بأوامر من محمد بن زايد الحاكم الفعلي للدولة.
ويتبنى محمد بن زايد استراتيجية حكم الإمارات بشكل غير مباشر ومن وراء اسم أخيه غير الشقيق الذي يبقي منذ سنوات واجهة صورية للنظام الحاكم.
وفي نوفمبر/تشرين ثاني من العام الماضي، أعاد المجلس الأعلى للاتحاد الإماراتي، انتخاب خليفة رئيسا لدولة الإمارات لولاية رابعة.
ويتولى خليفة منصب رئيس الدولة الإمارتية منذ 15 عاما، حيث انتخب لأول مرة من قبل المجلس الأعلى للاتحاد، يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، وذلك في أعقاب وفاة والده مؤسس الإمارات زايد آل نهيان.
ويعزز محمد بن زايد قبضته على الحكم من بوابة إعلان التمديد لشقيقه الأكبر خليفة لولاية رابعة رغم أن الأخير عمليا مجاز مريضا منذ سنوات طويلة ولا يظهر إلا في حالات نادرة للغاية.
ويستخدم محمد بن زايد شقيقه المريض كواجهة دعائية وللإعلانات الرسمية في المناسبات فقط بينما يعد هو الحاكم الفعلي لدولة الإمارات ويعزز قبضته على الحكم منذ سنوات بزيادة نفوذ المقربين منه.
ويجمع محمد بن زايد عدة مناصب ويتحكم بالمجالين السياسي والعسكري، ويركز السلطة في خمسة مقربين منه هم: عبد الله بن زايد وزير الخارجية، وطحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني الحالي، ومنصور بن زايد حامل المحفظة المالية للأسرة إضافة إلى سيف بن زايد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية.
وقدر صافي ثروة عائله آل نهيان في الإمارات بحوالي 150 مليار دولار. كما أن محمد بن زايد يتحكم بهيئة أبوظبي للاستثمار، ثاني أكبر صندوق ثروة في العالم، التي تملك أصولا تقدر بحوالي 773 مليار دولار، كما أنه يتحكم في نسبة 6% من البترول في العالم.
ومكانة الإمارات في مؤشر الديمقراطية الدولي تكشف حقيقتها كدولة استبدادية، إذ تحتل المرتبة 147 من أصل 167 دولة ضمن قوائم الدول الاستبدادية.
يأتي ذلك بسبب ممارسات الإمارات القمع والتعسف وانتهاك حقوق الإنسان ومواثيقها الدولية.
وقد حصلت الدولة ضمن معيار “العملية الانتخابية والتعددية” على صفر من 10، وفي المشاركة السياسية على 2.2 والحريات المدينة على 2.65 من 10.
وتحرم الإمارات مواطنيها من المشاركة بصنع القرار السياسي والإداري والخدماتي، وتحظر أي انتقادات علنية وتعاقب المعارضين بالسجن والإخفاء القسري.
كما أنها تعتقل العشرات من أعضاء جمعية “دعوة الإصلاح” لمطالبتهم بالديمقراطية، إضافة إلى عشرات الناشطين الحقوقيين والمدونين وتصف الأمم المتحدة دولة الإمارات بأنها تنتهج الاعتقال التعسفي بحق أي معارض.
علما أن الإمارات تحتل المرتبة 128 من أصل 180 في تصنيف مراسلون بلا حدود الدولية بما يعكس سوء واقع حرية الصحافة فيها.
ومنذ وصول محمد بن زايد إلى السلطة أصبح الرجل يمتلك ثقة الولايات المتحدة الأمريكية ولديه علاقات وثيقة مع روسيا وإسرائيل ويصفونه بالحليف المقرب.