الرئيسية » الهدهد » طأطأ رأسه وبدا منكسراً.. صحفية بريطانية رافقت ترامب في يومه المشؤوم تكشف تفاصيل ما فعله بعد سماع نبأ خسارته

طأطأ رأسه وبدا منكسراً.. صحفية بريطانية رافقت ترامب في يومه المشؤوم تكشف تفاصيل ما فعله بعد سماع نبأ خسارته

في الوقت الذي يتكتم فيه البيت الأبيض، على تفاصيل أثار ما وصف بأنه زلزال ضربه أثر خسارة المرشح الجمهوري دونالد ترامب أمام غريمه الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية. كانت صحفية من هيئة الإذاعة البريطانية شاهدة على يوم تاريخي.  وكشف عما رأته عندما كانت مع ترامب يوم خسارته.

 

مراسلة هيئة الإذاعة البريطاني (بي بي سي)، تارا ماكيلفي، وصفت يوم السبت الماضي بأنه يوم لا مثيل له،
حيث أنه في وذلك اليوم كان البيت الأبيض لا يزال يعيش على وقع صدمات عدة تلت الانتخابات. وقالت
ماكيلفي إنها لمّا تجولت في البيت الأبيض كانت الكثير من المكاتب خالية من الموظفين في الجناح الغربي. إذ أصيب العديد من الموظفين بفيروس كورونا، وكانوا خارج المكتب، بينما كان آخرون يقضون فترة الحجر الصحي.

 

وعلى نحو غير متوقع، فاجأ ترامب العالم في ذلك اليوم بمغادرة البيت الأبيض قبيل الساعة العاشرة صباحاً بقليل. بينما كان العالم يترقب نتائج الانتخابات. وتقول ماكيلفي إن ترامب حينها ارتدى سترة خفيفة سوداء وبنطالاً داكناً وقبعة بيضاء عليها شعار حملته الانتخابية (لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً).

 

تروي ماكيلفي كيف بدا الرئيس في ذلك الوقت، وقالت إن ترامب خرج وانحنى إلى الأمام قليلاً وكأنه يواجه رياحاً مقابلة. ثم صعد إلى سيارة داكنة اللون بزجاج داكن وتوجه إلى نادي الغولف الخاص به، والمعروف
باسم “ترامب ناشيونال إن ستيرلينغ”، في فيرجينيا، الذي لا يبعد كثيراً عن البيت الأبيض.

 

في تلك اللحظة، حاول ترامب إظهار ثقته بنفسه، فقد بدا يوماً جميلاً ومثالياً لممارسة الغولف،
وكان سيقضي اليوم في النادي، إلا أن الأشخاص الذين عملوا معه ظهر عليهم التوتر.

 

تقول ماكيلفي إنها سألت إحدى الموظفات الصغيرات العاملات مع ترامب، وقالت لها “كيف الحال؟”، لترد الأخير: “أنا بخير”، قبل أن تبتسم الموظفة وتضيق عينيها ثم تنظر إلى هاتفها.

 

اقرأ أيضا:“شغل أطفال صغار”.. واشنطن بوست: مسؤولة عينها ترامب ترفض السماح لفريق بايدن ببدء عملية انتقال السلطة!

 

بعد ذلك، ومنذ الساعة 11:30 صباحاً، وبينما كان الرئيس ترامب يمارس الغولف في ناديه، بدأت شبكات تلفزيونية أمريكية. وكذلك “بي بي سي” في إعلان فوز منافس الرئيس الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات.

 

ترامب لم يكن في عجلة

عندما بدأ خبر فوز بايدن ينتشر، كانت مراسلة “بي بي سي” في مطعم إيطالي على مسافة ميل من النادي الذي يلعب فيه ترامب الغولف، وكانت كصحفين آخرين ينتظرون خروج ترامب من النادي.

 

حينها كثُرت التساؤلات حول موعد مغادرة الرئيس النادي والعودة إلى البيت الأبيض، لكن الدقائق مرت، ثم الساعات. فيما قال أحد الضباط بهدوء لزميله: “إنه يستمتع بالوقت بدون تسرع”.

 

وتقول مراسلة “بي بي سي” إنه بالفعل لم يكن الرئيس في عجلة من أمره للمغادرة، فخلال وجوده في النادي كان محاطاً بالأصدقاء، بينما خارج البوابات، كان مؤيديون لترامب يصيحون للصحفيين: “أوقفوا التمويل عن الإعلام!”، إلى جانب هتافات أخرى مؤيدة للرئيس الجمهوري.

 

في النهاية، خرج الرئيس من النادي وبدأ رحلته إلى المنزل، هناك حيث كان معارضوه ينتظرون بالآلاف.

 

وانطلق موكب الرئيس عبر فيرجينيا، وتروي ماكيلفي التي كانت ترافق الموقف ما شاهدته، وتقول: “كلما اقتربنا من البيت الأبيض، ازدادت الحشود، خرج الناس للاحتفال بنهاية حكمه. شخص رفع لافتة “أنت تخسر وكلنا نفوز”، كان الناس يتهكمون ويطلقون أبواق السيارات”.

 

رأس ترامب إلى الأسفل

وحينما وصل ترامب إلى مقر إقامته بالبيت الأبيض، دخل من باب جانبي، نادراً ما يستخدمه الرؤساء، وتقول مراسلة “بي بي سي” إن “كتفه كان منحنياً ورأسه إلى الأسفل”.

 

ثم رفع ترامب رأسه ونظر نحو ماكيلفي وبقية الصحفيين ورفع إبهامه لأعلى (في إشارة إلى أن الأمور جيدة)، وقالت الصحفية عن تلك اللحظة: “لقد كانت لفتة فاترة، فقد اعتاد على أن يرفع يده عالياً ويلوح بقبضته، لكنه لم يفعل ذلك هذه المرة”.

 

طوال فترة وجوده في نادي الغولف وحتى في البيت الأبيض لم يتوقف الرئيس أبداً عن التغريد: فهو يدعي مزاعم لا أساس لها حول تزوير الانتخابات، ويصر على أنه سيأخذ حقه.

 

وبينما كان ترامب قد غرّد صباح السبت متحدثاً عن بطاقات تصويت غير قانونية، ويتباهى بنفسه بأنه “فاز في الانتخابات” مُظهراً قوة لمنافسيه، إلا أن الرجل الذي شاهدته ماكيلفي كان مختلفاً وترك انطباعاً مختلفاً، فعندما دخل من الباب الجانبي للبيت الأبيض بعد الظهيرة، اختفى ترامب المتباهي بنفسه.

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.