وجهت هيئة البث البريطانية، صفعة قوية لقناة “أبوظبي” الاماراتية، التي أذاعت مقابلة تلفزيونية سجلت على شكل اعترافات مزعومة مع المواطن القطري الدكتور محمود الجيدة أثناء اعتقاله تعسفياً في سجون الإمارة عام 2013.
وجاء في قرار أصدرته الهيئة البريطانية أن قناة أبو ظبي التابعة للمجموعة الإعلامية شركة أبو ظبي للإعلام والتي تمتلك رخصة صادرة عن “Ofcom” البريطانية قامت منتصف 2017 ببث المقابلة المسجلة تحت عنوان “محمود الجيدة والتنظيم السري في الإمارات”.
واعتبر القرار أن بث المقابلة رغمًا عن إرادة الجيدة الذي عُذّب وعومل معاملة مهينة في السجن، خرق جسيم لقواعد العدالة والإنصاف المنصوص عليها في لوائح “أوفكوم” وتنتهك قواعد الخصوصية.
وتوعدت الهيئة البريطانية بإنزال عقوبات قانونية على القناة لانتهاكها الخطير القواعد من المدونة المنظمة لمؤسسة البث.
وعلق القطري محمود الجيدة على قرار هيئة البث البريطانية قائلاً في تغريدة على “تويتر” حسب ما رصدت “وطن”، فرحاً بالقرار البريطاني..:” الله ينتقم من الظالمين. سجونهم مليئة بالمظلومين. عليهم من الله ما يستحقونه “.
— الحر محمود الجيدة (@MaljaidahM) November 9, 2020
الله يجزيك الخير بومحمد.
الله ينتقم من الظالمين. سجونهم مليئة بالمظلومين. عليهم من الله ما يستحقونه— الحر محمود الجيدة (@MaljaidahM) November 9, 2020
اقرأ أيضا: بعد هزيمة ترامب وفوز بايدن .. هل قررت الإمارات والسعودية الخضوع وإنهاء حصار قطر!؟ مصادر كويتية تُجيب
ووصف المعارض السعودي البارز الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي الضربة الجديدة لـ” أبوظبي”,
بالنكسة لـ تحالف الشر كما أسماه بعد إدانة قناة العربية بسبب نشرها مقطع يمثل اسقاط طائرة للخطوط القطرية.
وقال سعيد بن ناصر الغامدي في تغريدة رصدتها “وطن”. اليوم: هيئة البث البريطانية تدين وتعاقب قناة #أبوظبير بسبب بثها لقاء مع د. محمود الجيدة أثناء اعتقاله.. يعترف فيه مكرها بما لم يفعل. فاشتكاهم د.الجيدة وربح القضية “.
نكسة جديدة ل #تحالف_الشر بعد إدانة قناة العربية بسبب نشرها مقطع يمثل اسقاط طائرة للخطوط القطرية.
اليوم:
هيئة البث البريطانية تدين وتعاقب قناة #أبوظبي@abudhabitv
بسبب بثها لقاء مع د. محمود الجيدة أثناء اعتقاله..يعترف فيه مكرها بما لم يفعل.
فاشتكاهم د.الجيدة وربح القضية— سعيد بن ناصر الغامدي (@SaeedNAlGhamdi) November 9, 2020
تحذير لقناة أبو ظبي
وتعود أحداث القضية إلى شهر مارس/ آذار 2018 عندما تقدم السيد الجيدة بشكوى إلى “أوفكوم” عبر محاميه في “Temple Guarden” حيث حاولت قناة أبو ظبي في البداية عرقلة التحقيقات عبر عدم الرد على طلبات هيئة البث مما حدا بالهيئة إلى فتح تحقيق في سلوك القناة وتوجيه تحذير لها بإمكانية سحب الرخصة. ودفعت الضغوط البريطانية بالقناة للرد بأن “الإدارة القديمة اختارت تجاهل رسائل هيئة البث ولكن اليوم في ظل الإدارة الجديدة فإنها تعبر عن عزمها التعاون مع أوفكوم”.
واعتبرت اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان القرار بداية لإحقاق العدالة وإنصاف المواطن القطري. الذي تعرض إلى الاعتقال التعسفي والتعذيب والمعاملة المُهينة من قبل السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضافت اللجنة أن قناة أبو ظبي سعت لإلصاق تهم الإرهاب به وبدولة قطر.
ويُعتبر قرار إدانة قناة أبو ظبي الحكومية وإلحاق العقوبة بها سابقة تاريخية، تفتح الطريق لردع مثل هذه القنوات عن استخدام الفضاء الإعلامي من أجل بث الكراهية والترويج للأكاذيب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، على حد تأكيد اللجنة في بيان لها.
وأضافت أن القرار يمنع استغلال رخص مسجلة في دول تحترم سيادة القانون من أجل تزييف الحقائق وتسويق أجندات مشبوهة.
وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أنه ومنذ اليوم الأول لاعتقال الجيدة تابعت قضيته، وقدمت له الدعم القانوني والنفسي، ومساعدته في إعداد الملفات اللازمة لملاحقة المتورطين.
وكشف المصدر الحقوقي أنه توجد قضية أخرى بانتظار الفصل فيها قريباً من طرف هيئة البث البريطانية “أوفكوم”، وسوف تبذل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان كل ما بوسعها لرفع الظلم عما لحق بالمواطنين والمقيمين نتيجة الحصار الظالم.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..