سجال حاد بين جمال خاشقجي وناصر القصبي حول الانتخاب يكشف ادعاءات الليبرالية التي ينادي بها

شهد موقع التدوين المصغر “تويتر” سجالا بين الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي والفنان السعودي الليبرالي ناصر القصبي، تمكن فيه “خاشقجي” من إحراج “القصبي” الذي اضطر للرد بنصف إجابة على الرغم من ليبراليته المزعومة.

 

وكان “خاشقجي” قد نشر تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر” رصدتها “وطن”، يشير فيها إلى سياسة الاجتثاث والفصل للمعارضين التي تمارسها السعودية حاليا مرفقا بها مقاله الاخير بصحيفة الحياة الذي تحدث فيه عن هذا الامر بالقول: ” اخر مقال كتبته بالحياة قلت ان ثقافة الاجتثاث لا تتوقف اذا ما استشرت، اليوم مقالة بعكاظ تبحث عن السرورية بالشورى !!”.

https://twitter.com/JKhashoggi/status/917891230008336384

 

من جانبه رد “القصبي” على “خاشقجي” لانتقاده دعوات فصل اعضاء في مجلس الشورى لاتهامهم بـ”السرورية”:” نعم .. ولبعض المواقف المخيبه لآمال ( الأمة) نطالب باجتثاث المجلس كله وش رايك ؟ مع كامل التقدير ( لبعض ) الأعضاء)”.

https://twitter.com/algassabinasser/status/917936571109736448

 

ليرد “خاشقجي” عليه محرجا إياه بالقول: ” ما رأيك اخي ناصر ، طالما انك متحمس ، ان تعيد التغريد بنفس التغريدة وتستبدل كلمة ” اجتثاث ” التي لا تتفق مع روحك الطيبة وتضع محلها ” انتخاب”.

https://twitter.com/JKhashoggi/status/917937367721414656

 

وبعد تفكير، جاء الرد كما هو حال مدعي الليبراليين العرب قائلا: ” في هذي أتفق معك (من غير حماس ) وبدري على الانتخاب نقول نص نص تعيين وانتخاب اللعبة (مثلك خابر) ممارسه”.

https://twitter.com/algassabinasser/status/917940724498386944

 

ويأتي ذلك في وقت يتعرض فيه “خاشقجي” لهجوم متواصل من قبل مروجي التيار الليبرالي متهمين إياه بالانتماء  لجماعة الإخوان وهو الأمر الذي نفاه أكثر من مرة، في حين أقدمت السلطات السعودية على منعه من الظهور عبر الإعلام المرئي أو المكتوب او المسموع لمدة 9 أشهر، حتى عاود الظهور مجددا الشهر الماضي.

 

وكان خاشقجي، قد نشر مؤخرا مقالا في صحيفة “واشنطن بوست” تحدث فيه عن التطورات الأخيرة التي شهدتها السعودية من حملات اعتقال شملت العشرات من الدعاة والمفكرين والاقتصاديين.

 

وقال في مقاله إنه كان يلتزم الصمت خلال السنوات الماضية عند اعتقال “أصدقائه”؛ وذلك لخوفه على حريّته، وعائلته، ووظيفته.

 

وتابع بأنه قرر الآن التحدث، بعد تركه لبيته وعمله في السعودية، وانتقاله للإقامة في واشنطن، قائلا إنه يستطيع التحدث الآن، بخلاف كثيرين لا يقوون على ذلك، في إشارة إلى السعوديين في الداخل.

 

وبحسب خاشقجي، فإن “السعودية لم تكن دائما كما هي الآن”، موضحا أن السعوديين يستحقون أفضل من واقعهم.

 

ولم يخف خاشقجي أنه معرض للاعتقال فور عودته إلى السعودية، واصفا ما حدث للمعتقلين مؤخرا بأنه أمر “مؤسف”.

 

وكشف خاشقجي عن تواصله مع شخصيات سعودية مقيمة في لندن وإسطنبول؛ لمحاولة فهم ما يجري في المملكة من اعتقالات شملت مثقفين وأكاديميين، ذكر منهم الاقتصادي البارز عصام الزامل، الذي كان ضمن وفد سعودي رسمي في الولايات المتحدة قبل اعتقاله بمدة قصيرة.

 

واستهجن خاشقجي حملات التحريض، التي قادها سعوديون على بعض مواطنيهم، وربطهم بـ”جماعة الإخوان المسلمين”، التي “يحتقرها” ولي العهد محمد بن سلمان، وفقا لخاشقجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى