“السيسي يعيش رعباً من بايدن” هذا ما فعله لامتصاص غضب سيّد البيت الأبيض الجديد .. ما علاقة الإمارات!
شارك الموضوع:
باتَ واضحاً انّ نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يحسب ألف حساب لحقبة ما بعد دونالد ترامب، ووصول جو بايدن الى البيت الأبيض .
وكان بايدن حذّر السيسي في تغريدة بشهر يوليو/تموز الماضي، وقال إنه إذا انتُخِب رئيساً فلن
يكون هناك “المزيد من الحرية المطلقة لديكتاتور ترامب المفضل” .
واستعدادا للمشاكل التي ستواجه السيسي بمجرد استلام بايدن الحكم في الولايات المتحدة،
كشف موقع “ميدل ايست آي” البريطاني عن مفاجأة في هذا السياق.
وقال الموقع إن النظام المصري شكَّل فريق ضغط (لوبي) قوياً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يضم عضو الكونغرس المتقاعد إد رويس وأحد كبار المساعدين السابقين لزعيمة الأغلبية الديمقراطية بمجلس النواب نانسي بيلوسي.
عقد بقيمة 65 ألف دولار شهريا!
ووقَّع السفير المصري لدى الولايات المتحدة، معتز زهران، عقداً بقيمة 65 ألف دولار شهرياً مع شركة محاماة Brownstein Hyatt Farber Schreck بعد يوم من إلقاء بايدن خطاب النصر .
وقَّع رويس العقد نيابة عن شركة المحاماة التي تتخذ من مدينة دنفر الأمريكية مقراً لها، وهو جمهوري كان يمثل ولاية كاليفورنيا وترأَّس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب من 2013 حتى 2018.
إلى جانب رويس، من المتوقع أن يشرف على عمل الفريق مدير مكتب بيلوسي السابق والمخضرم الذي قضى 25 عاماً في مبنى الكونغرس (كابيتول هيل)، نديم الشامي، والذي كان قد نشأ في مصر.
حيث سُجِّل في الفريق كذلك اثنان من شركاء الشركة، وكيل الضغط الجمهوري المخضرم مارك لامبكين، الذي يدير مكتب الشركة في واشنطن. وجامع التبرعات الديمقراطي البارز ألفريد موتور. وينضم إليهما مدير السياسة بالشركة دوغلاس ماغواير.
اقرأ أيضا: صحفي صهيوني يكشف سرّ مسارعة السيسي ليكون أول زعيم عربي يهنئء بايدن!
ما الهدف؟!
ووفقاً للتسجيل لدى وزارة العدل الأمريكية، ستُقدِّم الشركة “خدمات ذات صلة بالعلاقات الحكومية واستشارات إستراتيجية بشأن مسائل مطروحة أمام الحكومة الأمريكية”.
وتبلغ مدة العقد مبدئياً سنة واحدة وسيخضع لإعادة تقييم بعد ذلك.
من جانبها قالت ميشيل دن، مديرة برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي:
“من الواضح أنَّهم قلقون”.
يشار الى أن النظام المصري انفصل عن شركة الضغط المتعاقد معها منذ وقت طويل، مجموعة Glover Park، في يناير/كانون الثاني 2019، بعد مقابلة كارثية مع برنامج (60 دقيقة) على شاشة CBS الأمريكية، ضغط فيها مُقدِّم البرنامج، سكوت بيلي، مراراً على السيسي بشأن سجله في حقوق الإنسان.
كانت المجموعة قد مثَّلت حكومة السيسي منذ 2013، حين تخلت مجموعات الضغط الأخرى التي تعمل لصالح مصر عنها بعد الانقلاب العسكري ضد الرئيس محمد مرسي.
هل ستدفع الإمارات التكلفة؟!
كان موقع انترسبت الأمريكي ذكر في 2017، أنَّ رسائل بريد إلكتروني مسربة من حساب السفير الإماراتي
في واشنطن، يوسف العتيبة، كشفت أنَّ الإمارات تحملت فاتورة جهود ضغط مجموعة Glove Park.
وليس معلوماً ما إذا كانت الإمارات ستتحمل التكلفة هذه المرة أيضاً أم لا. في غضون ذلك،
كثَّف منتقدو القاهرة جهود ضغطهم أيضاً.
“بايدن لن يتسامح مع السيسي”
وفي تصريحاتٍ لموقع Middle East Eye البريطاني قال طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: “من المرجح أن تتسبب حقوق الإنسان في توترات بين الجانبين، لكن هذا لن يدمر العلاقات بينهما. ففي النهاية، يحرص البلدان على الحفاظ على العلاقات القوية بينهما” .
وتوقع Middle East Eye أن تجلب خسارة ترامب عهداً جديداً لسياسة أمريكية “أقل تسامحاً”
تجاه نظام السيسي.
وقبل أيام من صدور نتائج الانتخابات الأمريكية أطلق نظام السيسي سراح مئات السجناء
السياسيين آخرهم أقارب المدافع المصري الأمريكي عن حقوق الإنسان محمد سلطان.
وكان بايدن سلَّط الضوء على قضية سلطان في انتقاده للسيسي قبل 4 أشهر، ما يوحي بأنَّ
الإفراج كان علامة على “تراجع” السيسي .
ويتوقع مراقبون اتخاذ النظام المصري مزيداً من الإجراءات في الفترة المقبلة لتحسين سجلها
في مجال حقوق الإنسان وتخفيف التوترات المحتملة مع بايدن.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..
مصر قويه بجيشها ومؤسساتها ومهما حاولت الفئة الضاله استغلال المواقف فهذا سراب والواقع بختلف كلاهما بدور في احلامكم