كشفت وسائل إعلام إماراتية معارضة، تفاصيل خطيرة حول الشخصية التي يستخدمها دحلان لتنفيذ أعماله المشبوهة في أوروبا.
وقال موقع “الامارات ليكس” المعارض، إن دحلان يستخدم المدعو رمضان أبو جزر والذي يعتبر من أكثر المقربين منه، لتنظيم أنشطة مشبوهة في الإمارات بتعليمات من أبو ظبي للتحريض على خصومها، مشيرةً إلى أن المدعو رمضان أبو جزر يقدم نفسه على أنه مدير “مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان BIC ” وهي مؤسسة وهمية أقامها بأموال إماراتية بغرض شن حملات تحريض على خصوم أبو ظبي.
▶️ من بروكسل رمضان أبو جزر مدير مركز #بروكسل الدولي للدراسات : لا أعتقد أن هناك إمكانية بعد إعلان النتائج أن تكون هناك عودة قانونية كما يريد الرئيس ترامب. https://t.co/PfLRQBGCmc#مركز_الأخبار pic.twitter.com/tZyHMDYe0X
— مركز الأخبار (@omantvnews) November 5, 2020
ودأب أبو جزر على الظهور في وسائل الإعلام الممولة من دولة الإمارات للدفاع عن أنظمة مستبدة مثل أبو ظبي والسعودية ومصر وإطلاق حملات دعائية لهم فضلا عن الهجوم على خصومهم.
رمضان أبو جزر مدير مركز بروكسل للبحوث وحقوق الإنسان @bicrhr يتحدث عن نجاح مؤتمر #بروكسل وكيف تم تأكيد الاتهامات الموجهة لـ #قطر ، وأهم توصيات المؤتمر
#بروكسل_تدين_تمويل_قطر_للإرهاب #عينك_على_العالم pic.twitter.com/nVkF7w81uW— العين الإخبارية (@alain_4u) February 3, 2018
اقرأ أيضا: دحلان يتغنى بعرفات وهو بأحضان أبناء زايد داعمي المستوطنات الصهيونية وبناء الهيكل على أنقاض الأقصى
وحسب الموقع، فقد جاء ما تم الكشف عنه بشأن تحالف اللوبي الإماراتي والإسرائيلي في تنظيم أنشطة مشتركة يقوم عليها أبو جزر ليعزز الحال القذر الذي وصل إليه الرجل كأداة إماراتية ومرتزق للمال.
وأضاف الموقع المعارض: “وصل الأمر في أن يقيم أبو جزر علاقات تحالف مشبوه مع اليمين الفرنسي المتطرف المعادي لتركيا وللإسلام واستمالة عدداً من شخصياته مقابل مبالغ مالية سعيا لخدمة الهدف المشترك في التحريض على تركيا”.
وكان أبو جزر أشرف في 17 أيلول/سبتمبر الماضي على تنظيم تظاهرة مولتها الإمارات بالتنسيق مع اللوبي الإسرائيلي للتحريض ضد تركيا أمام مقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل على خلفية قرار أنقرة إعادة متحف آيا صوفيا إلى مسجد، وفق الموقع المعارض.
وفي حينه حشد أبو جزر عدد من المهاجرين العرب والأفارقة في وقفة احتجاجية ضد تركيا مقابل مبالغ مالية تحت أسباب تافهة، حيث قام المشاركون بإطلاق عبارات تحريض ضد أنقرة، حسب ما أورد الموقع، مضيفاً: “تم فضح أبو جزر بنشر صورة له وهو يتواجد في التظاهرة ويعمل على التقاط صورا للمشاركين فيها من دون أن يظهر نفسه علنا”.
ورمضان أبو جزر هو منسق ما يسمى حملة الحرية لفلسطين في بروكسل، ويعد أحد أبرز رجالات محمد دحلان في أوروبا، ويتورط في عمليات تجنيد الشباب الفلسطيني في أوروبا للعمل في تيار دحلان، ويسوق نفسه زوراً على أنه خبير في القانون الدولي.
وعمل أبو جزر في الشبكة الدولية للحقوق والتنمية وهي مؤسسة أمنية تحت شعار حقوقي أسسها دحلان لخدمة الإمارات قبل أن تفشل ويحل محلها مؤسسة تسمى الفيدرالية العربية لحقوق الانسان، كما عمل على عقد ندوات والتنسيق لبعض الوفود المصرية والإماراتية للاتقاء بمسئولين أوروبيين وأعضاء من البرلمان الأوروبي.
وفي وقت سابق، كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن معلومات جديدة توضح علاقات الصداقة الوثيقة التي تربط بين محمد دحلان المفصول من حركة فتح الفلسطينية عام 2011، وبين ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
ووصفت المجلة هذه العلاقة بأنها وصلت إلى الحد الذي يخرج فيه الثنائي عند وقت الغروب في نزهات ليلية بشوارع أبوظبي الصحراوية السريعة وهم يرددون الأغاني العربية المفضلة لديهما.
وأكدت المجلة في تقرير كتبه جوناثان إتش فيرزغر، أن دحلان وجد لنفسه دوراً جديداً بعد لجوئه إلى الإمارات ومنح بن زايد له ملاذاً آمناً بعد فراره من فلسطين.
وجاء في التقرير أن صداقة دحلان القوية مع بن زايد جعلته يداً مؤثرة “وإن لم تكن مرئية” في صياغة اتفاقيات التطبيع المتعلقة بإقامة علاقات مع “إسرائيل” بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية التي وقعتها “إسرائيل” مع الإمارات والبحرين، في سبتمبر الماضي.
وتناول التقرير حياة الرفاهية التي يعيشها دحلان حالياً في أبوظبي بدلاً من تلك التي كان يعيشها في غزة، “وذلك بفضل العلاقات والمصالح التجارية التي أقامها هناك، وعلاقته القوية ببن زايد”.
ورصد التقرير التغير الذي طرأ على حياة دحلان الشخصية بين فترة غزة التي كان يعيش فيها حياة بسيطة ويرتدي فيها ملابس متواضعة، وفترة أبوظبي حالياً التي يعيش فيها حياة مخملية في فيلا فاخرة بأرضيات رخامية وأزياء من أشهر الماركات العالمية.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..