“شاهد” يوسف بن علوي يجلط التائهين في الأرض بما قاله عن حنكة السلطان قابوس وما أوصى به سفراء السلطنة بالخارج

By Published On: 16 نوفمبر، 2020

شارك الموضوع:

استذكر وزير الخارجية العُماني المتقاعد يوسف بن علوي، السلطان الراحل قابوس بن سعيد، مشيداً بمناقبه وحسن تعامله وحكمته في إدارة السلطنة على مدار عقود حكمه، مؤكداً أن الكثير من القرارات كان يوقع عليها بجملة “الرحمة فوق القانون”.

 

وقال يوسف بن علوي، في تصريحات له خلال جلسة حوارية، رصدتها “وطن”: “لا بد أن المشاعر التي نشعر بها ونحن نستعيد مسيرة خمسين عامًا لا يمكن أن نقارنها بشيء كان قبل أو كان بعد”، مشيراً إلى أنه التقى السلطان قابوس لأول مرة في شهر أكتوبر، أي بعد ثلاثة أشهر من توليه السلطة.

 

وأضاف بن علوي: “لم نكن نعرف السلطان قابوس من قبل ولكنه كان يعرفنا قبل أن نعرفه، وكانت البلاد في حاجة إلى كل يد وعقل، وإلى كل ما يملكه الإنسان العماني لدعم سياسة السلطان الجديد؛ ولكن الصورة لم تكن بتلك القتامة التي كان يتحدث عنها الناس، فجوارنا كان أيضًا في نفس الحالة، الخليج عموما، ولم يكن حال عمان في ذلك الوقت استثناء؛ لكن ما شكل صعابًا على القيادة العمانية أن طبيعة البلاد تختلف عن طبيعة بلدان الجوار”.

 

وحول الطريقة التي قاد بها السلطان الراحل قابوس البلاد، قال يوسف بن علوي: “السلطان الراحل كون فكرة كاملة في ذهنه كيف يريد أن يرى عمان، وكيف يريد أن يرى شعب عمان وشبابها، في 1971 أمر السلطان قابوس بوفد الصداقة لعمان بعمل زيارة لكل الدول العربية”.

https://twitter.com/MajidAlfutaisi/status/1328373240545284101

 

وتابع بن علوي: “كان السلطان قابوس يرى أن هذا واجباً على القيادة العمانية أن تعرف بنفسها على اخوانها وجيرانها، وكانت رحلة جيدة تم استقبالها بترحاب كبير وأبدت كل الدول التي زارها الوفد استعدادها للتعاون واستعدادها لدعم النهضة في عمان، وبالتالي سوف يكتب العمانيين هذا التاريخ بفخر كبير”.

 

وتابع بن علوي: “لم تكن في عمان تعقيدات في المجتمع حتى تنعكس على قدرة البلاد أن تتعايش مع جوارها أو أن تتعاون مع غيرها من دول العالم، وكان لدى جميع العمانيين اليقين بأن هذا عصر ذهبي بدأ، وأن على الجميع أن يعود بما لديه من خبرة ليساهم في بناء البلاد، وكانت الاستجابة مبهرة لنداء السلطان قابوس، والحافز كان بناء الوطن وليس الحصول على مصالح”.

 

واستطرد بالقول: “خلال الخمسة عقود الماضية كانت رسالة عمان رسالة سلام ورسالة مودة، وعمان أصبحت بعد سنة من تولي السلطان قابوس الحكم عضوا في الأمم المتحدة، ووثائق الأمم المتحدة أكدت على احترام الجوار وعدم التدخل في الشؤون الخارجية والتعاون المفيد بين الشعوب، وعمان بدورها تفاعلت مع هذه المبادئ الأساسية في دستور الأمم المتحدة”.

 

واستكمل: “توالت بعد ذلك كذلك منظمات كثيرة تابعة للأمم المتحدة، ونحن استفدنا منها، وظهرت عمان على الساحة الدولية من خلال هذه الفعاليات والتعاون مع منظمات الأمم المتحدة كلها بدون عوائق وبدون أية مشكلات تعكر صفو هذا التوجه الصافي في عمان. وسارعت عمان لفتح السفارات”.

 

اقرأ أيضا: “قابوس وابن عمه هيثم”.. هذا ما قاله كاتب مصري عن أحفاد “المهلب بن أبى صفرة” بعيد السلطنة الـ50

 

وأشار إلى أن كل المشكلات التي كانت تظهر في عمان حُلَت على مبدأ الصداقة والمودة والتعارف، حيث أن كل من شارك من أبناء محافظة ظفار في تلك الفترة الزمنية في الحرب تحولوا إلى قوة سميت بـ”قوة الفرقة الوطنية” للعمل على نقل عمان من حالة المواجهة إلى حالة العمل المفيد بين جميع الناس.

 

وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، قال بن علوي: “الواقع هو من يبرر للآخرين مسلك هذه الدولة الفتية في تصرفاتها على المستوى الإقليمي أو المستوى الدولي، فعمان كانت لا تتدخل في شؤون الآخرين، وكانت بعيدة على مسافة في كل الصراعات بين الدول”.

 

واستدرك: “لكن عندما يتم طلب الرأي من عمان يكون الرأي صادقا، ومتى ما كانت هناك فرصة لأن تساعد عمان في رأي فإنها تعطي للناس قناعة بأن هذا هو الطريق الذي ينبغي أن تسلكوه. هذا حصل بصورة واضحة والجميع شهد ذلك”.

 

وتابع بن علوي: “بعض الأشقاء يرون في موقف عمان التقاعس أو عدم دعم لموقف معين ولكن مع الأيام يعودون إلى ذلك الرأي، فنحن نحتفظ برأينا المؤسس على العدل والحق إلى أن يأتي الوقت المناسب”. مشيرًا إلى أن هذه هي السياسة المتبعة.

 

وأضاف يوسف بن علوي: “أذكر في أول مؤتمر عقد لسفراء السلطنة في الخارج ولاقاهم السلطان قابوس أوصاهم بأن يعملوا على بناء صداقات وأن يتجنبوا خلق المنافسات أو خلق الشعارات أو الدخول في مثل هذه الأشياء التي لا تتفق مع سياسة السلطنة الخارجية”.

 

وعن العهد الجديد، قال يوسف بن علوي: “كما أعلن السلطان هيثم في خطاب التنصيب أن عمان نهضة متجددة، وهكذا أيضا العلاقات الخارجية ستكون متجددة بآلياتها ومبادئها في حين ستبقى المبادئ الأساسية ثابتة لن تتغير وهي الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعايش مع الناس”.

https://twitter.com/MajidAlfutaisi/status/1328371370758205443

 

وأضاف: “حتى هذه اللحظة عمان مكانتها لم تهتز حتى بالطريقة التي تم خلالها انتقال السلطة، هذه الطريقة لا تحصل في أي مكان، وهذا دليل على أن هذا البلد بلد قوي وعاقل يستطيع أن يواجه أحلك الظروف بالحكمة والفكر، وهذه ثروة هائلة عند العمانيين”.

 

وفي السياق تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع تصريحات مخضرم السياسة الخارجية العمانية مشيدين بدوره إلى جانب السلطان الراحل قابوس من أجل النهوض بسلطنة عُمان وتحسين مكانتها عربياً وخليجياً ودولياً.

https://twitter.com/z1omm/status/1328560138043715584

 

الجدير ذكره، ان تصريحات يوسف بن علوي، جاءت خلال جلسة حوارية أعلنت عنها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ممثلة في جماعة التجارة – مجموعة العلوم السياسية، ضمن ملتقى العلوم السياسية الرابع بعنوان” السياسة الخارجية العمانية خلال الخمسين عاماً الماضية”.

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

شارك هذا الموضوع

4 Comments

  1. هزاب 17 نوفمبر، 2020 at 2:33 ص - Reply

    (لم نكن نعرف كابوس من قبل لكنه كان يعرفنا قبل ان نعرفه) خخخخخخخخ! وا الخيبة! ايش نوع الحشيش اللي بتعاطاه الظفاري؟ قات أو كات 1 هععععععععع! مخزن هذا ولا مهستر! با اخي اختصر وخلاص! قول أن محترق! كان الهالك معزبي وولي نعمتي يعرف أن جينات الخيانة موجودة وتجري في دمي الفاسد! ومستعد للخيانة في أية وقت ! وطردت من جبهة ظفار ! وكنت عميل لأكثر من مخابرات عربية ودولية منها مخابرات ام الدنيا ومقاهي القاهرة وكرياتها! هعععععع! فأصبحت وزير لا مسؤول عن الخارجية يديرها الهالك ولما مرض أخذت الجمل بما حمل ! فقط كنت املك صلاحية تعيين الظفاريين في كل سفارات مسقط عمان! وتهميش أبناء القبائل! في سنوات مرض الهالك أصبحت الكل في الكل ! لما هلك ! جاء زميلي في الخارجية وخصمي اللدود للحكم وهو ما لم يكن اتوقعه! فصفى حساباته معي وطردني خارج حظيرة الخارجية! وأصبحت الآن عاطل ومسرح من العمل فهل سيتعطف علي ويصرف لي راتب من صندوق الامان؟! خخخخخخخ! رغم أنك تتلقى رشاوي وهدايا كثيرة من طهران والدوحة ! هعععععععع! ايها الجرذ المتسلل لمخدع سيد أسيادك نتنياهو ! ألا جربت الصمت قليلا يا وقح ! 50 سنة فشل 50 سنة سفارات لا تفيد مواطنيها جورجيا الصغيرة أذلت مواطنيكم الهند مسحت فيكم الأرض ايران حليفتكم شبعت من سجن صيادين عمانيين وأنتم وكابوس خائفون ! اسكت ياظفاري ! اسكت ياتافه ! نعلم انك مريض ومقهور ومهزوم راحت أيام تعيين الظفاريين دون حسيب ورقيب ! اهتم بشركاتك وفنادقك التي كانت سبوبة لسرقة أموال فقراء عمان تحت مسميات مؤتمرات الحوار اليمني والسوري والليبي ! انتهت رحلاتك المكوكية إلى طهران ! خخخخخخخخ1 ماذا حلمت ليلة البارحة؟ كابوس ام نتنياهو؟ هعععع

  2. أمير الخليج 17 نوفمبر، 2020 at 6:37 ص - Reply

    هزاب عندما طبع معزبه مع الصهاينة لم يتكلم بشي لأنه لا يقدر يحرك ساكنآ.
    بس فالح يعيب غيره ولم يهتم بعيب معزبه.

  3. هزاب 17 نوفمبر، 2020 at 9:19 م - Reply

    التطبيع 1 تتكلم عن التطبيع؟ مسقطي عماني ديوث يتحدث عن التطبيع! خخخخخخ! ما انتم منبطحين ومهرولين للصهاينة من 50 سنة! خخخخخخ! ما انتم من رقص نسائكم ورجالكم للصهاينة وسط سخرية الصهاينة أشقائكم1 خخخخخخ1 اسكت! فضيحتكم بجلاجل! الدولة الجارة عاملة لكم عقدة نقص أبدية!!

  4. أمير الخليج 18 نوفمبر، 2020 at 3:45 ص - Reply

    هزاب ما رأيك عندما طبع معزبك مع الصهاينه ولماذا لا تنتقده

Leave A Comment