كتاب عن سلطان عُمان الراحل قابوس بن سعيد يكشف بعض الجوانب الخفية بحياته في 580 صفحة

أصدرت سلطنة عمان متمثلة في شؤون البلاط السلطاني، كتابا جديدا عن السلطان الراحل قابوس بن سعيد، سلط الضوء على جوانب من حياته وذلك تزامنًا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخمسين للنهضة.

الكتاب الذي جاء تحت عنوان “القيم السلطانية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور» ألفه الدكتور صالح بن محمد الفهدي، ويهدف إلى إبراز القِيم التي أرسى بها قابوس نظام الحكم في السلطنة، استنادًا إلى المواقف التي سطّرها في الحكم، وإلى الخطابات السامية التي جاءت متعددة المضامين، متنوعة الرؤى، شارحة دومًا للفكر السامي ومؤكدة على معالمه التي جاءت متوافقة مع توجهات السلطنة وتاريخها الحضاري.

وبدأ الكتاب بنبذة عن حياة السلطان الراحل، وتكوينه العلمي، والثقافي، والعسكري، والقيادي، وأبرز الهوايات التي كان يمارسها.

ثم بدأ بسبر القيم التي اتسمت بها شخصية قابوس، وسردها بالأسلوب الذي يتيح للدارس والمتأمل، وكذلك الأجيال القادمة أن تتعرّف على هذه الشخصية الاستثنائية التي أسست نهضة عُمان الحديثة.

اقرأ أيضا: تزامناً مع احتفالات سلطنة عمان العيد الوطني الـ50 .. آخر صورة لقبر السلطان قابوس تغزو المواقع على نطاقٍ واسع

وجاء الكتاب في (580) صفحة، موزعًا على (19) بابًا، وهي (التنمية البشرية، والسياسة، والقيادة، وإرساء دولة المؤسسات والقانون، والشورى، والعمل، والاقتصاد، وفهم الدين، والبيئة، والعقيدة الأمنية، والهوية الوطنية، وبناء المجتمع، والتاريخ والتراث، والخطاب، ومكارم الأخلاق، والمواطنة، والقيم الوطنية، والذوق الفني والجمالي، وصناعة المستقبل)، واحتوى كل بابٍ من الأبواب على مجموعة من القيم التي اتسم بها فكر السلطان قابوس بن سعيد.

وفي ختام الكتاب تحدث الكاتب عن رسالةالسلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، إلى مجلس العائلة المالكة، التي فُتحت أمام مجلسي الدفاع والعائلة المالكة، والتي أشار فيها إلى من تنتقل إليه ولاية الحكم في السلطنة.

وحلل المؤلف هذه الرسالة، وما احتوته من أسس للاختيار، ووصايا سامية لحفظ عُمان من الفرقة والشقاق، إضافة إلى التطرق للسمات التي يمتاز بها  السلطان هيثم بن طارق، وسيرته في العمل الوطني قبل أن يصبح سلطانًا لعُمان.

هذا ويُعد الكتاب إضافة إلى المكتبة العُمانية، ورافدًا للباحثين والدارسين لشخصية السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، كما يوثّق لمرحلة مهمة تضمّنت فكرًا ساميًا وقِيمًا جليلة.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك