بعد اعتقال عبدالله الشامسي وأزمة خلية مسقط.. “شاهد” بدر البوسعيدي يكشف طبيعة العلاقة مع الإمارات

قال وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي، في مداخلة له مع قناة إماراتية إن صورة سلطنة عمان ستظل دائما متفاعلة ومتحركة لا تتوقف ومتجددة، تواكب متطلبات كل مرحلة من مراحل الحياة والعالم، مشددا على أن هذه الصورة ترتكز على مبادئ ثابتة لا تتغير، لعلَّ من أبرزها المحافظة على علاقات حسن الجوار والصداقة والتعاون الايجابي مع الجميع.

 

وخلال مداخلة عبر “قناة الامارات” قال “بدر البوسعيدي” إن السلطنة تحت قيادة  السطان هيثم بن طارق، ستظل دولة منفتحة وصديقة للمنطقة وللعالم.

 

لمسيان اليوم | معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير الخارجية في سلطنة عُمان

 

وعن العلاقة مع دولة الإمارات خاصة في ظل العلاقة المتوترة بين البلدين مؤخرا في أكثر من ملف أبرزهم كشف خلية تجسس إماراتية في مسقط قبل أعوام، قال وزير خارجية السلطنة:”العلاقة مع الامارات هي علاقات أزلية، أسس جذورها السلطان قابوس والشيخ زايد -رحمهما الله-”

 

وتابع:”وقد استمرت اليوم هذه العلاقة في شتى المجالات لتتطور وتتلاحم في شتى المجالات.”

 

كما أشار “بدر البوسعيدي” إلى أن نهضة عمان الحديثة التي بناها السلطان قابوس، استكملت اليوم نصف قرن من عمرها، واليوم نخطو نحو المستقبل وفق منظور واضح المعالم حددته رؤية السلطان هيثم بن طارق لعُمان خلال رؤية 2040.

 

وأوضح أنَّ ازمة كورونا على الرغم من تباعتها الثقيلة، الا انها فرضت على العالم التفكير بشكل مختلف ومبتكر ، والتكنولوجيا من مقدمة الاساليب التي اصبحت تتبناها السلطنة بشكل اكبر من ما مضى مثل استخدام تقنيات التواصل عن بعد لانجاز الكثير من الأعمال لتوفير الوقت والمال على المستفيد.

 

وجدير بالذكر أنه ظهرت في الآونة الأخيرة ملامح أزمة دبلوماسية بين الإمارات وسلطنة عُمان، حسب ما يقول مراقبون عمانيون يصفون التصرفات الإماراتية بـ”الاستفزازية”، في وقت بدأت تخرج أصوات في العاصمة مسقط تطالب السلطات بمراجعة الاتفاقيات التي تم توقيعها مع أبو ظبي، حتى المعاهدات الحدودية منها.

اقرأ أيضا: صحيفة عبرية تكشف عن ضغوط “أمريكية ـ إسرائيلية” على بدر البوسعيدي خليفة يوسف بن علوي

آخر التصرفات التي يصفها عمانيون بالاستفزاية، كان تأييد محكمة إماراتية حكماً سابقاً بالسجن المؤبد لمواطن عماني متهم بالتخابر مع قطر يُدعى عبدالله الشامسي، بينما كان التوتر قد بدأ في التصاعد، في مايو الماضي، حينما أعلنت السفارة العمانية في أبو ظبي مقتل مواطن عماني بالرصاص على الحدود بين السلطنة والإمارات.

 

وكان وصف مفتي عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”القائد المغوار” و”المحنك” على خلفية تحويل آيا صوفيا إلى مسجد أزعجت كثيرا من الكتاب والمغردين الإماراتيين الذين رفضت دولتهم بشكل رسمي صريح هذه الخطوة واستنكرتها.

 

وأثارت تصريحات المفتي العماني حينها غضباً شديداً بين المدونيين الإماراتيين الذين بدأوا بشتم الخليلي، وهو ما دفع بعدد كبير من العمانيين للرد على هذه التجاوزات بحملة معاكسة ضد الإمارات.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

Exit mobile version