فضح محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني في الحكومة الإماراتية التي يقودها حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، أسياده بعد كشفه لتفاصيل تعاون إسرائيلي إماراتي قبل إعلان التطبيع بشكل رسمي في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال محمد حمد الكويتي، في تصريح لموقع “كالكاليست” العبري، إن بلاده عملت مع شركات “سايبر” إسرائيلية، قبل إعلان تطبيع العلاقات رسمياً، موضحاً أن شركات إسرائيلية سمحت للإمارات بالاستفادة من العمل عبر وسيط.
وأوضح المسؤول الإماراتي، أن هذه الشركات التي يقع مقرها في الولايات المتحدة أو أوروبا كانت تسمح بتوقيع عقود معها دون التعامل مباشرة مع إسرائيل.
ومع توقيع اتفاق التطبيع، يضيف الكويتي، بدأ كثير من المعاملات مع شركات الإنترنت الإسرائيلية، ومن ضمن ذلك مجالات الأمن السيبراني والتكنولوجيا الرقمية والتعليم.
ووصف رئيس الأمن السيبراني الإماراتي دولة الاحتلال بأنها “شريك استراتيجي لبلاده”، قائلاً: “هي جيدة في مجال الدفاع السيبراني وبناء مناعة إلكترونية”.
وأكد أن المنتجات التي طورتها تل أبيب في مجال السوفت وير والهارد وير تساعد الإمارات في تعزيز القدرات الحالية، ملمحاً إلى استخدام بلاده لبرنامج تجسس “بيغاسوس” الذي طورته شركة “NSO” الإسرائيلية، في مكافحة الإرهاب.
شاهد أيضا: “شاهد” هل عفا السلطان هيثم بن طارق عن خلية التجسس الإماراتية “خلية بن مشروم” .. وما الهدف!؟
لكنه نفى في الوقت نفسه استخدام هذا البرنامج في التعدي أو انتهاك خصوصية الأشخاص، كما رفض الرد على سؤال بشأن صحة ما ورد في تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قبل نحو عامين حول استخدام أبوظبي لـ”بيغاسوس” بهدف التجسس على مسؤولين قطريين وسعوديين كبار، قائلاً: “لا تعليق”.
الجدير ذكره، أن الإمارات وقعت اتفاقاً للتطبيع مع إسرائيل منتصف سبتمبر/أيلول الماضي برعاية الولايات المتحدة وتدخل من الرئيس دونالد ترامب، وسط تنديد شعبي عربي وإسلامي واسع.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..