أفادت وسائل إعلام أردنية رسمية بأن الملك عبدالله الثاني، التقى اليوم، الاثنين، الرئيس الأرمني أرمين سركيسيان في قصر الحسينية.
هذا وشدد الملك الأردني خلال لقائه الرئيس الأرمني على ضرورة المضي في جهود حل النزاع في إقليم قره باغ، وفق قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، وبما يضمن الأمن والاستقرار.
وبحث الملك الأردني مع “سركيسيان” في قصر الحسينية، العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وركز اللقاء على الجهود المشتركة لمواجهة وباء كورونا وتداعياته الاقتصادية والصحية والاجتماعية.
كذلك تطرق اللقاء إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصا الجهود المبذولة لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد الملك الأردني على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما لم تكشف تفاصيل لقاء الملك عبدالله الثاني برئيس أرمنيا، ذهب محللون إلى أنه جاء يطلب وساطة ملك الأردن لدى تركيا بعد هزيمة بلاده المذلة أمام أذربيجان.
وقبل 3 أسابيع وصل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إلى أذربيجان، في خضم نزاع مع أرمينيا حول إقليم ناغورني قره باغ، في حين أعلن رئيس أذربيجان أن أرمينيا خسرت الحرب، وطالبها بإعلان الهزيمة.
وكتب جاويش أوغلو في تغريدة “نحن مجددا في باكو مع أشقائنا، لتجديد دعمنا القوي لأذربيجان العزيزة، وتبادل وجهات النظر بشأن التطورات الأخيرة في ناغورني قره باغ”.
وأعرب جاويش أوغلو عن اعتزازه بالنجاح الميداني للجيش الأذربيجاني في مسيرة تحرير أراضيه، وأكد أن أذربيجان أظهرت نضجها للعالم برمته، حيال موضوع وقف إطلاق النار؛ رغم تفوقها في الميدان وعلى طاولة الحوار.
وأشار الوزير التركي إلى انتهاك أرمينيا وقف إطلاق النار، مؤكدا مواصلة تركيا تضامنها القوي مع أذربيجان تجاه هذه الانتهاكات.
من ناحية أخرى، حمّل رئيس أذربيجان إلهام علييف، رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان مسؤولية استمرار القتال وخسائر الأرواح في كلا الطرفين.
وقال علييف إن باشينيان بعث رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالبا منه المساعدة، مشيرا إلى باشينيان اعترف بالهزيمة عبر هذه الرسالة، غير أنه لا يريد الاستسلام الكامل لحفظ ماء الوجه.
وقال علييف إن باشينيان يتحمل مسؤولية استمرار الحرب وخسائر الأرواح في كلا الجانبين، وإن أفضل خيار منطقي هو إعلان أرمينيا هزيمتها، وإخراج قواتها من أراضي أذربيجان، وحل النزاع على طاولة المفاوضات.
وكان باشينيان طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء مشاورات “عاجلة” حول احتمال تقديم مساعدة أمنية روسية ليريفان، متذرعا بمعاهدة الأمن الجماعي التي تربط البلدين.
وأكد باشينيان في رسالة إلى الرئيس الروسي أن المعارك باتت تقترب من حدود أرمينيا، واتهم مجددا تركيا بدعم أذربيجان.
وردت روسيا مبدية استعدادها لتقديم “المساعدة الضرورية” في حال طالت المعارك الأراضي الأرمينية، إذ إن معاهدة الدفاع لا تشمل إقليم ناغورني قره باغ.
ومنذ 27 سبتمبر الماضي، تتواجه القوات الأذربيجانية والانفصاليون في ناغورني قره باغ، المدعومون من يريفان، في معارك عنيفة، وباءت بالفشل 3 هدنات إنسانية حتى الآن.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..