سلط تقرير إخباريّ الضوء على الأزمة الحالية بين الإمارات والجزائر وانقلاب ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد على الحكومة الجزائرية وتوتر العلاقة بشكل ملحوظ مؤخرا بين البلدين.
رسالة سرية من ابن زايد
وأشار تقرير موقع “عربي بوست” إلى أنه بوادر الخلاف الكبير بين الجزائر والإمارات بدأت تظهر للجميع، فرغم غياب تصريحات رسمية، باستثناء مؤشرات تقول إن هناك شيئاً ليس على ما يرام بين “الأشقاء”، والعلاقة التي رعاها محمد بن زايد مع نظام بوتفليقة في طريقها إلى القطيعة المعلنة.
وحسب المعلومات المتوفرة لـ”عربي بوست”، فإن العميد عبدالغني الراشدي، المدير العام لقسم الأمن الداخلي في جهاز المخابرات الجزائري استقبل فعلاً رسالة سرية من نظرائه في الإمارات، هذه الأخيرة التي تحدثت بنبرة تهديدية، وقالت “إذا لم تتراجع الجزائر عن التعامل مع حلفاء ضد سياسة أبوظبي، فعليها أن تتحمل مسؤوليتها الاقتصادية والسياسية”.
الرسالة تم تحويلها مباشرة إلى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الذي اختار التزام الصمت تجاه التهديدات الإماراتية، فبدأت الحرب الباردة بين الطرفين، آخرها اصطفاف الإمارات مع المغرب في نزاعه مع جبهة “البوليساريو” في أزمة الكركارات الأخيرة.
حرب باردة
أمام الحرب الباردة القائمة بين الجزائر والإمارات، اختارت هذه الأخيرة فتح قنصلية لها في مدينة العيون جنوب المغرب، كاعتراف ضمني منها بمغربية الصحراء، خصوصاَ أن الجزائر تتبني طرح “البوليساريو”، وتقول إن العيون هي مدينة توجد في المناطق المتنازع عليها مع المغرب.
مصادر رفيعة المستوى في الجزائر قالت في حديثها لـ”عربي بوست” إن الإمارات قبل افتتاحها قنصلية في مدينة العيون بعثت برسائل تحذيرية للجزائر، لتنبيهها بخصوص نهج سياسة تركيا وقطر، خصوصاً في الملف الليبي، بالإضافة إلى تخلي الجزائر عن استثمارات إماراتية مهمة.
وأضاف المتحدث أن “اجتماعات عقدتها قيادات في الجيش الجزائري والمخابرات، منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك بتنسيق مع الرئيس عبدالمجيد تبون، لبحث سبل الرد على الاستفزازات الإماراتية، فاختارت قيادة الجزائر الصمت، خصوصاً أن الأمر تزامن مع أزمة المعبر الحدودي الكركارات”.
من جهتها راسلت الإمارات المغرب في برقية رسمية، تدعم جهوده في الصحراء، وتُنوه بالعملية الأخيرة التي قام بها، والتي أدت إلى تحرير الطريق إلى موريتانيا عبر الكركارات بعد إقدام تابعين للبوليساريو بقطع الطريق لمدة 20 يوماً.
الأزمة ليست وليدة اللحظة
ويبدو أن الأزمة بين الإمارات والجزائر ليست وليدة اللحظة، فكشفت مصادر لـ”عربي بوست” أنه في حراك فبراير/شباط 2020 سعت أبوظبي بكل الطرق إلى منع أي تغيير في الجزائر، وحاولت إخراج المسيرات من إطارها السلمي.
وقالت لويزة حنون، زعيمة حزب العمال في الجزائر في حديثها مع “عربي بوست”، إن “الإمارات كانت ألد أعداء الحراك الجزائري، إذ حاولت بكل الطرق زعزعة المشهد السياسي خلال فترة المظاهرات في الشارع”، مضيفة “رأينا تدخلاً مباشراً للإمارات في الشأن الداخلي للجزائر، وقد رد الحراك بقوة على هذه المحاولات، من خلال أعلام وهتافات قصفت مساعي هذه الدولة للتأثير على الشارع الجزائري”.
واعتبرت المتحدثة أن أبوظبي كانت “أكبر معرقل لأي عملية تغيير في عديد من الدول العربية، بما فيها الجزائر، الأمر الذي أدى اليوم إلى حرب باردة بين الدولتين”.
زعيمة حزب العمال أرجعت سبب سجنها إلى انتقادها للإمارات وتدخل دولة خليجية في شؤون الجزائر قائلة: “إن أسباب سجني في 9 مايو/أيار 2019، تعود إلى انتقادي قائد الأركان، نائب وزير الدفاع حينها القايد صالح، بسبب زياراته المتكررة إلى الإمارات، وعلاقته المشبوهة مع آل زايد، وهو نفس السبب الذي أدى إلى اعتقال المجاهد الراحل لخضر بورقعة”.
رأي لوزيرة حنون دعمه تحليل أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر عبدالمالك غالي، الذي قال إن “الإمارات بدأت التدخل في الشأن الجزائري مباشرة بعد خروج أصوات لإسقاط العهدة الخامسة، وذلك قبل استقالة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة”.
إعلام الإمارات
وقال غالي في تصريح لـ”عربي بوست” إن “الإعلام الإماراتي ممثلاً في قناتي “العربية” و”سكاي نيوز”، كانتا تستميتان لبقاء عبدالعزيز بوتفليقة، بل وذكرتا الحراك بـ”الشر”، وحاولتا نقل صور معاكسة تماماً لسلمية المسيرات، واستغلال زوايا أحداث معزولة اعتبرتها فوضى وخروجاً عن السيطرة”.
وأضاف المتحدث أن “الإمارات انتقدت من خلال إعلامها، وضيوفه، نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح، لما اختار كفة الشعب، بل وهناك حصص وتحليلات أدرجته في إطار الانقلاب العسكري، وذلك بعدما انتقد حراك الإمارات العربية المتحدة، وتدخلها في الشأن الجزائري، ما جعل بعض المسيرات المتزامنة مع الحراك في الجزائر ترفع شعار “ديرو الانتخابات في الإمارات”.
أنقرة والدوحة
بالموازاة مع الأزمة السياسية التي بدأت تظهر أسبابها بين الإمارات والجزائر، بسبب اختيار الجزائر الاصطفاف إلى جانب أنقرة والدوحة، هناك أسباب اقتصادية أخرى، زادت من عمق الأزمة بين البلدين.
وكشف مصادر لـ”عربي بوست” أن من الأسباب التي حركت الإمارات ضد الجزائر مؤخراً، تجميد استثمار الشركات الإماراتية الكبرى وعلى رأسها “موانئ دبي”، بالسوق الوطنية في الجزائر، بعدما كانت تلعب دوراً مهماً في السابق.
وفي عز الحراك الشعبي في الجزائر، وبالضبط في 19 سبتمبر/أيلول 2019، خرج المدير العام لمجمع تسيير موانئ الجزائر “سيربور” عاشور جلول، بتصريح إعلامي أكد فيه استعادة فروع مجمع ميناء الجزائر حصص أسهمها من الشريك الإماراتي “مواني دبي العالمية”.
استقلالية تسيير موانئ الجزائري وسحبها من شركة “موانئ دبي العالمية” كانت في شقها الأول تعني بثلاثة مؤسسات، وهي مؤسسة ميناء الجزائر، وميناء “جن جن” بولاية جيجل وكذا ميناء بجاية، وهي أهم الأقطاب الاقتصادية الكبرى في الجزائر، والتي كانت تدر من ورائها الإمارات أرباحاً كبيرة جداً.
الاتفاق الموقّع سابقاً بين مؤسسة ميناء الجزائر حسب صلاح الدين جلي، الخبير الاقتصادي الجزائري، يُحدد صلاحيات “موانئ دبي العالمية”، في نشاط تفريغ وشحن الحاويات فقط، بينما توكل إلى مؤسّسة ميناء الجزائر مهمّة الإدارة، معتبراً أن “الاستراتيجية العالمية لموانئ دبي أبعد من أن تقتصر على تفريغ وشحن الحاويات”.
اقرأ أيضا: ليست الإمارات أو البحرين أو السودان.. عميد في المخابرات القطرية يكشف سبب عدم جواز تطبيع ابن سلمان
التطبيع مع إسرائيل
وأمام كل هذه التغيرات بين البلدين، زاد التطبيع الإماراتي مع إسرائيل من الشرخ القائم بين أبوظبي والجزائر، هذه الأخيرة التي صدر عنها تصريح رسمي من رئيس البلاد عبدالمجيد تبون ينتقد فيه المطبعين.
وكشف المحلل السياسي والكاتب الصحفي الجزائري مصطفى بونيف، أن “التصريح الأخير للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون حول تطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل، كان سبباً في ازدياد عمق الهوة بين البلدين، لأن الإمارات أحست بالإهانة والتدخل في شؤونها الداخلية”.
واعتبر المحلل السياسي أن “تبون قدم رسالة واضحة بالنسبة للإمارات التي تسعى لاستمالة الدول العربية وإغرائها مالياً، وإن استدعى الأمر إثارة الفوضى بداخلها من أجل الاعتراف بإسرائيل”.
ويستبعد الناشط السياسي والمرشح السابق للرئاسيات في الجزائر عبدالحميد مدني، أن تكون تصريحات تبون وراء التحرك الأخير للإمارات، مستدلاً بكون أبوظبي كانت على خلاف كبير مع الجزائر أيام الحراك الشعبي، في فبراير/شباط 2019.
جيش ابن زايد الإلكتروني وتمزيق الجزائر
الحرب بين الجزائر والإمارات لم تقتصر على القرارات التي يتخذها آل زايد وجنرالات قصر المرادية، بل تحولت إلى حرب إلكترونية تتهم فيها الجزائر شبكات إلكترونية بمهاجمة الناشط السياسي والمرشح السابق للرئاسيات في الجزائر، عبدالحميد مدني، اتهم بشكل صريح الإمارات بالوقوف وراء محاولات “تمزيق” الجزائر، وبث الخلاف والفتنة بين الجزائريين، من خلال استغلالها لجيش إلكتروني يضرب الهوية الجزائرية بالدرجة الأولى.
ويقول مدني في تصريح لـ”عربي بوست”: “يجب على الجهات الأمنية الجزائرية التحقيق المُعمق لكشف الجهات التي تُسير آلاف الصفحات عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي في غالبها تضرب الهوية الوطنية، وتركز على تشويه منطقة القبائل”.
وكشف عبدالحميد مدني أن “للإمارات دوراً فاضحاً وواضحاً في اللعبة، خاصة بعد فشلها في ضرب الحراك الشعبي، وعرقلة المسار الإصلاحي بعيداً عن الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة وحاشيته”.
الجيش الإلكتروني الذي تسيره الإمارات في رأي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر عبدالمالك غالي “لا يزال يكثف ضرباته لتمزيق الجزائر، وهو ما تعكسه آلاف المنشورات اليومية، التي تسعى لبث الفرقة والكراهية”.
وتلعب الإمارات بحسب ذات المتحدث، على “أوتار منطقة القبائل، للوصول إلى هدف تحييدها، وإثارة الفتنة بين العرب والأمازيغ”، والحل في نظر غالي يكمن “في التطبيق الصارم للقوانين الأخيرة التي تم سنها لمحاربة كل أشكال الكراهية والعنصرية والجهوية، وكشف أصحاب الصفحات المزيفة التي تركز على ذلك”.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..
والله قلب يتمزق و العين تبكي على ما آل عليه العرب الله يرحم الزعماء بومدين و صدام و قذافي
الجــــــــــــــالللل
الجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزائر ليست قبيله ، بل دوله من دول العالم ، التي تحترم المباديء والقيم الانسانيه ، وليست قبيله
الجزائــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر دوله وليست قبيله ، يتحكم فيها شخص يوجهها حسب ما أراد بلا علم ولا خلق ولا رحمة ولا دين ولا مصلحة
Nike العربان شاربي بول البعير دشرة بحجم أصغر دوار بالجزائر تريد فرض منطقها على دولة بمثابة قارة …. أنظروا إلى تاريخكم يا شربي بول البعير ما أنتم إلا دمية رخيصة بين أيدي الأمريكان و بني صهيون …..
ان الزرازير اذا قام قاءمها توهمت انها صارت شواهين
Ces bouricos du golf il me parait qu’ils ne connaissent pas qui est
l’Algerie le soit disant emirates est comme une prostituée qui veut se divorcer pour se jeter dans les bordels de l’occident