تفاخرت الممثلة المغربية مريم حسين بتواجدها مع إسرائيلي من أصول مغربية في دبي، وأثارت الجدل بين مُتابعيها بعد نشرها فيديو يجمعهما.
وظهرت مريم حسين بالفيديو الذي نشرته عبر “سناب شات” ورصدته “وطن”، وهي تقول للرجل الإسرائيلي: “مرحبا بك لدينا في المغرب، آسفة أقصد دبي، كيف وجدت دبي”.
وأجابها الإسرائيلي الذي تحدث بنفس لهجتها المغربية قائلاً: “دبي عظيمة جداً، ذهبت إلى 80 دولة في العالم، وعملت بـ35 دولة وأتحدث عدة لغات، ومع ذلك لم أجد مثل دبي”.
وعبرت مريم حسين عن سعادتها بما قاله الإسرائيلي عن دبي، فأطلقت ضحكة عالية وكررت ترحيبها به، وعلقت على الفيديو بوضع علم إسرائيل بجانب علم المغرب وعلم الإمارات، يفصل بينهم “ٌقلب أحمر”.
View this post on Instagram
واستنكر الناشطون أن تتحدث مريم حسين باسم الإمارات، وأيضاً باسم المغرب، خاصة أن المغرب نفت شكلا وموضوعا بشكل قاطع في تصريحات رسمية، التصريحات الإسرائيلية المكذوبة مؤخرا عن علاقات تطبيع محتملة معها، وشددت على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.
واعتبر البعض مريم حسين مجرد أداة جديدة لـ”صهاينة العرب” للتطبيع مع إسرائيل.
شاهد أيضا: منهم إليسا.. “شاهد” اعترافات صادمة لفنانات عن ممارسة الجنس دون زواج وإحداهن تفجر مفاجأة غير متوقعة
واعترفت مريم حسين في وقت سابق أنها كانت بصدد إنتاج فيلم وثائقي مع إعلامية ومُنتجة إسرائيلية، لكنها كانت تنتظر حدوث التطبيع لتستأنف ذلك العمل.
وبررت مريم حسين ذلك بقولها: “أنا مع السلام، مع الحب للجميع، مع السُلُم، الإسلام مشتق من كلمة السلام، سواء كان يهودي أو مسيحي أو درزي، أو شيعي، أو غيره”.
الجدير بالذكر أنه سبق أن رفض المغرب صراحة على لسان رئيس الوزراء، سعد الدين العثماني، أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل.
وكان «العثماني» قال في كلمة له بأغسطس الماضي أمام اجتماع لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه إن المغرب يرفض أي تطبيع مع «الكيان الصهيوني» لأن ذلك يعزز موقفه في مواصلة انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضح قائلا: «موقف المغرب ملكا وحكومة وشعبا هو الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك ورفض أي عملية تهويد أو التفاف على حقوق الفلسطينيين والمقدسيين وعروبة وإسلامية المسجد الأقصى والقدس الشريف».
وأضاف: «هذه خطوط حمراء بالنسبة للمغرب ملكا وحكومة وشعبا وهذا يستتبع رفض كل التنازلات التي تتم في هذا المجال. ونرفض أيضا كل عملية تطبيع مع الكيان الصهيوني».
وقال رئيس الحكومة المغربية إن «كل عملية تطبيع مع الكيان الصهيوني هي دفع له وتحفيز كي يزيد في انتهاكه لحقوق الشعب الفلسطيني والإلتفاف على هذه الحقوق التي تعتبر الأمة الإسلامية كلها معنية بها وبالدفاع عنها».
ويتمثل الموقف الرسمي للمغرب في دعم حل الدولتين مع إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..
اصلا المغرب البلاد الثانية للاسرائيليين حتى السحر و تعلموه عنهم
المغرب منذ عهد الحسن الثاني وهي مطبعة مع إسرائيل وإن قالو وقالو فإن أفعالهم و تصرفاتهم توحي وتبين ذلك وهذا ظاهر ظهور القمر في السماء فهل نحن نحتاج إلى نظارات طبية أو عقولنا أصابها الخبل فعدنا لا نرى جيدا ولا نعي ولا نفهم؟!
المملكة المغربية تشكيل ديموغرافي يعتبر العرق اليهودي واحدا من روافده الحضارية القديمة قبل دخول الاسلام. ومن هذا المنطلق شكل اليهود المغاربة قرابة 2% من ساكنة المغرب إلى حدود بداية الاستقلال (خمسينات القرن الماضي).
ورغم قدم تواجدهم في المغرب لم يعرف التاريخ أي نزاعات أو حروب بين اليهود وباقي مكونات الديموغرافيا البشرية في المملكة المغربية، مثل الامازيغ والعرب فيما بعد دخول الاسلام والاجناس المختلطة الوافدة من جنوب الصحراء وباقي الاعراق ذات الاصول الاوربية باعتبار المغرب كان حلقة وصل بين اوربا وشعوبها وبين القارة الافرقية منذ قدم التاريخ.
هذه الهندسة البشرية والسياق العلاقاتي الذي نتج عنه حتّمت على حكام المغرب منذ القديم احترام اليهود كجزء من المغاربة، والاقرار بحقوقهم “كمغاربة”. وعندما جاء الاسلام تعزّزت هذه القيم بل وكان هناك من حكام المغرب من قرب اليه مفكرين وعلماء يهود، تبعا لكفاءاتهم وولائهم للدولة.
وفي العصر الحديث استمر الملك الحسن 2 على نفس النهج، واعتبر اليهود المغاربة مكونا من مكونات هذا الشعب. له من الحقوق ما لكل المغاربة وعليه من الواجبات ما عليهم، مع الاخذ بعين الاعتبار خصوصياتهم الدينية. ولذلك مكّنهم من محاكم عبرية وقوانين مستنبطة من تعاليم اليهود، ليضمن استقرارهم في البلد.
يذكر التاريخ ان الحسن الثاني وخلال احدى مؤتمرات القمة العربية أوصى ونصح الدول العربية بالاهتمام باليهود القاطنين لديها، وتمكينهم من حقوقهم المادية والدينية لإقناهخم بالاستقرار في هذه الدول وعدم الهجرة الى اسرائيل. لكن دون فائدة لانعدتم بعد النظر.
اما العلاقات السياسية للدولة المغربية وطريقة تدبيرها مع الكيان الاسرائيلي فالتاريخ يشهد المغرب لعب دور الوسط من خلال استغلال اليهود المغاربة كورقة انتخابية للضعط بالداخل الاسرائيلي، كما كان المغرب أحد الفاعلين المباشرين في حماية حقوق الشعب القلسطيني الذي تكالبت عليه الذئاب اليوم من كل الدول حتى العربية وهو ما لم يحذث خلال فترة حكم الملك الحسن الصاني، السلطان الحكيم الذي كان يعرف كيف يكون لينا وقت اللين وقاسيا وقت الشدة.
لعل اللبيب بالاشارة يفهم.