لا تتسرعوا في إطلاق النار على تركيا فسوف تحتاجون إليها.. هذا ما جاء في تقرير روسي

سلطت صحيفة “أوراسيا ديلي” الروسية، الضوء على حاجة روسيا إلى مزيد من التنسيق والتفاعل مع تركيا، مشدداً على ضرورة تحسين العلاقات الروسية التركية.

 

ونقلت الصحيفة، عن الخبير في المركز الروسي للبيئة الإنسانية والثقافة، ألكسندر بوسادسكي، قوله، إن على روسيا ألا تكتفي بتجنب حرب روسية تركية جديدة، لمنافسي بلدنا الجيوسياسيين مصلحة فيها، إنما عليها أن تبني علاقات جيدة مع العالم التركي بأكمله.

 

وأشار بوسادسكي، إلى أن الخلافات الجدية السابقة بين بلدينا أدت إلى تكبد الدولتين أضرار كبيرة، بما في ذلك الأضرار الاقتصادية، قائلاً: “تركيا تؤثر بالفعل جديا في العلاقة بين موسكو وأذربيجان”.

 

وأضاف: “وصلت العلاقات الاقتصادية الروسية الأذربيجانية إلى مستوى غير مسبوق. على الرغم من حقيقة أن ممثلي ما وراء القوقاز ليسوا جزءا من الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، فقد حققنا تطورا غير مسبوق في التعاون الاقتصادي مع باكو”.

 

وأشار بوسادسكي إلى أن الجالية الأذربيجانية داخل روسيا مرتبطة بشكل وثيق بالمراكز الفكرية وتؤثر اليوم بالفعل في تطور دولتها بأكملها.

 

وعندما سُئل عن المخاطر المحتملة من تعزيز اللوبي المؤيد لتركيا في المدن الروسية الكبيرة، أكد أن روسيا ستتعرض لخسائر محتملة في حالة أخرى، إذا هي، على سبيل المثال، “انغلقت” في علاقاتها مع تركيا.

 

اقرأ أيضا: مرض لا علاج له يُصيب “بوتين” .. عشيقته نصحته بترك رئاسة روسيا وبروفيسور يكشف التفاصيل

وأضاف: “قد تكون هناك مخاطر إذا اضطررنا غدا إلى قتال تركيا، وهي عضو في الناتو، الذي يديره الأنغلوساكسونيون، وأدت جميع الحروب الروسية التركية الماضية، كقاعدة عامة، إلى تكبد كلا البلدين خسائر فادحة، بما في ذلك الخسائر الاقتصادية. لقد قاتلنا كثيرا”.

 

وتابع بالقول: “اليوم، في رأيي، علينا أن نفكر في المسؤولية عن الفضاء الأوراسي المشترك، وإيجاد أرضية مشتركة وإنشاء حزام أمني معين”.

 

وأشار بوسادسكي أيضا إلى أن المهمة الرئيسية لروسيا في هذه المنطقة الصعبة محاولة تجميد الصراعات الرئيسية. فـ “تحقيق السلام في منطقة القوقاز، بحد ذاته، يعد إنجازا عظيما جدا لتطوره هذه المنطقة. وبالتأكيد، ليست هناك حاجة للتسرع في “إطلاق النار” في اتجاه تركيا. فسوف تكون هناك حاجة شديدة إليها”.

 

الجدير ذكره، أنه ورغم الخصومة التقليدية التي تجمع البلدين منذ قرون؛ إلا أن العلاقات الثنائية بين روسيا وتركيا شهدت تحسنا ملحوظا بعد انتهاء الحرب الباردة، التي وضعتهما في معسكرين متواجهين، قبل أن يزداد زخمها مع وصول العدالة والتنمية للحكم في تركيا عام 2002، والذي قدم رؤية لسياسة خارجية جديدة “متعددة الأبعاد والمحاور”.

 

والسبب الرئيس في التقارب الملحوظ بين البلدين في السنوات القليلة الأخيرة كان سياسات حلفاء أنقرة الغربيين، الولايات المتحدة وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي، التي رأت فيها أنقرة تجاهلا لها وإضرارا بأمنها وتناقضا مع مصالحها الحيوية.

 

ويبدو ذلك أوضح ما يكون في الأزمة السورية، حيث دعمت واشنطن، وما زالت، مليشيات انفصالية مصنفة على قوائم الإرهاب التركية تحت لافتة مكافحة الإرهاب، كما سحبت عدةُ دول غربية عام 2015 بطاريات صواريخ باتريوت الدفاعية من أراضيها على غير رغبة منها.

 

وتمنعت الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية عن بيعها المنظومة، فضلا عن عدم حماس حلف الناتو للوقوف معها خلال أزمة إسقاط المقاتلة الروسية.

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث