أعاد ناشطون عمانيون بتويتر تداول مقطعا مصورا للكاتب العماني البارز علي بن سعود المعشني، تحدث فيه عن مؤامرات دولة الإمارات ـ دون أن يذكر اسمها صراحة ـ ضد قطر منذ عهد الحكام السابقين والذي جاء حصار قطر الجائر في 2017 امتدادا له.
وقال “المعشني” بحسب المقطع في حواره مع موسى الفرعي على إذاعة “مسقط إف إم”:”فيه دول كان عندها تحفظ على حكم الشيخ حمد بن خليفة من أيام ما كان ولي للعهد، وكان هناك رسائل ترسل للشيخة خليفة إذا ابنك حمد حكم ما عندنا استعداد نتعامل معه”
https://twitter.com/mesferalkaabi/status/1331923213337702400
وتابع الكاتب العماني مستنكرا:”شوفوا المصيبة بهذه العقليات، وبعدها جاءت محاولة الانقلاب في 96 وأخبرني أحد السفراء القطريين أنه لو نفذت هذه المحاولة كمن ستجد كل بيت قطري فيه قتيل، فطريقة التفيذ والهجوم على قصر الحكم والحرس الأميري فاجعة”
https://twitter.com/mesferalkaabi/status/1331923877296017408
وتابع كاشفا سبب فشل محاولة الانقلاب التي خططت لها ودعمتها الإمارات:”ربنا ستر وأحد أفراد الخلايا الذين كانوا يتدربون على العملية سافر إجازة إلى بلده وأخبر الوالي وبدروه قام الوالي بإبلاغ المحافظ، والمحافظ أبلغ الحاكم وأعلمه بالتفاصيل وهو أبلغ قطر وأفشلت المحاولة”
وبعدها وبحسب ـ سعود المعشني ـ حاولت هذه الدول التي قادت الانقلاب تلطيف الجو واتباع سياسية “حب الخشوم”، وجاء حصار 2018 ليثبت أنه ما زال هناك أشخاصا عجيبوا النهج والسياسة لا زالوا يتبعون نظام الثارات القبلية والنعرات ويجددون أحداث من عام 1701.
وتابع الكاتب العماني:”يا اخي اطلع من هذه العباءة طالما قررت أن تكون حاكما لدولة فهذه المسائل لا تأخذ على محمل شخصي”
وسبق أن بثت قناة “الجزيرة” تحقيق “قطر 96″، وهو فيلم يعرض للمرة الأولى شهادات تكشف خبايا محاولة الانقلاب على نظام الحكم في قطر عام 1996. وكشف التحقيق ضلوع السعودية والإمارات والبحرين ومصر في دعم محاولة الانقلاب.
وضمن برنامج “ما خفي أعظم” الذي يقدمه الصحفي تامر المسحال، عرض الفيلم حينها وثائق حصريّة وشهادات لقيادات شاركت في محاولة الانقلاب، وأخرى للسفير الأميركي في قطر خلال تلك الفترة يتحدث فيها للمرة الأولى عن الحادثة.
شاهد أيضا: “شاهد” فضيحة مدويّة لإعلاميين سعوديين حاولوا الإساءة لأمير قطر الوالد حمد بن خليفة
وعرض وثائقي “قطر 96” وثائق سريّة منها تعليمات الاستخبارات السعودية فرع الطائف لتسهيل دخول 107 عناصر من مليشيات قبلية عبر المنفذ الحدودي مع قطر، ووجود ضابطين مصريين يعملان في الجيش القطري برتبة لواء، كانا مساهمين بترتيب ساعة الصفر، بالإضافة إلى خطاب سري يتضمن موافقة أمير منطقة الرياض آنذاك، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على نقل مليشيات قبلية بصورة سرية وصرف مستحقاتها طوال العملية.
وبحسب الفيلم، كانت ساعة الصفر في الخامسة فجراً من يوم 16 فبراير/شباط 1996، ولكن يوم 14 فبراير/شباط تم تقديمها إلى الثالثة فجرًا، إذ تجمعت القوة الانقلابية قرب مكينس جنوب غرب الدوحة، وكانت الخطة تقضي بمحاصرة منزل أمير قطر والسيطرة على جميع الاتصالات وتجهيز إذاعة محمولة من البحرين لبثّ البيانات، لكنّ شخصاً برتبة عسكرية صغيرة كشف ما كان يعرفه من أماكن تخزين السلاح، فتمّ إعلان حال الطوارئ واستدعيت كل العناصر العسكرية وبدأ اعتقال الضالعين في المحاولة، على أن يروي الجزء الثاني تفاصيل إفشال محاولة الانقلاب.
وقال الضابط السابق في المخابرات القطرية وأحد أهم المتهمين في القضية، فهد المالكي. حينها إنّ اللجنة القيادية العليا لإدارة الانقلاب تشكلت سرًا في عدة دول خليجية بالإضافة إلى مصر.
وأضاف أنّ من بين أعضاء اللجنة كان من الإمارات الشيخ محمد بن زايد الذي كان رئيس هيئة الأركان، ومن البحرين الشيخ حمد بن عيسى الذي كان ولياً للعهد، ومن قطر الشيخ حمد بن جاسم بن حمد قائد الشرطة سابقاً، ومن السعودية جهاز المخابرات الذي تلقى التكليفات من الأمير سلطان بن عبد العزيز، إضافةً إلى المخابرات المصرية بقيادة عمر سليمان.
وقال المالكي إن فكرة الانقلاب جاءت بعدما تمكن حاكم الإمارات آنذاك الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من إقناع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني باستعادة السلطة في قطر عن طريق انقلاب عسكري.
من جهته، أشار السفير الأميركي السابق في قطر، باتريك ثيروس، إلى أنه كان هناك محاولتين للانقلاب وقعتا في نهاية 1995. الأولى عبر تجنيد مرتزقة من جنوب أفريقيا وتمت بطريقة “مثيرة للسخرية”، والثانية باستخدام مرتزقة فرنسيين لكن فرنسا أحبطت الخطة وأبلغت الجانب الأميركي بذلك.
وأحدث الفيلم بعد بثه ردود فعلٍ كبيرة في الخليج العربي على مواقع التواصل الاجتماعي.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..