ابن سلمان “الفاشل” سينسحب من اليمن بعد 5 سنوات من الخراب.. مُجبر على هذا وستراتفور يكشف التفاصيل

يبدو أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان ـ الحاكم الفعلي للمملكة ـ سينسحب من اليمن بعد 5 سنوات من الدمار والخراب الذي تسبب به التدخل السعودي ـ الإماراتي هناك.

 

الجديد في عهد بايدن

وفي هذا السياق قال مركز “ستراتفور” الأميركي للدراسات الإستراتيجية والأمنية إن السعودية بدأت تلمح لرغبتها في الخروج من اليمن.

 

لكن المركز ذكر في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني أن نافذة الخروج من الصراع في اليمن دون تعريض كل المكاسب التي جنتها السعودية من الحرب للخطر بدأت تنغلق على نحو سريع، ويتزامن ذلك مع تحول السلطة في الولايات المتحدة إلى إدارة جديدة لا تكِنُّ ودا كبيرا للرياض، فيما يسعى المتمردون الحوثيون للحصول على تنازلات أكبر على الأرض.

 

ويقال إن السعودية عرضت على الحوثيين في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إقامة منطقة عازلة على طول الحدود بين البلدين مقابل خفض قواتها في اليمن.

 

واعتبر مركز ستراتفور تلك الخطوة تراجعا كبيرا في مآرب السعودية الأصلية وإقرارا ضمنيا منها ببقاء جماعة الحوثي -سياسيا وعسكريا- في البلاد ربما لمدة أطول.

 

الفاشل ابن سلمان وخراب اليمن وضياع البوصلة

ثم إن تضاؤل الدعم الخارجي للحرب في اليمن بالتزامن مع ضغوط اقتصادية جراء انخفاض أسعار النفط، وتفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) كلها عوامل -في نظر المركز الأميركي- زادت البواعث التي تدفع السعودية نحو الانسحاب من اليمن وإرغامها على القبول بفشل تدخلها العسكري هناك والذي امتد 5 سنوات.

 

ووفقا لتقرير ستراتفور، فإن حرب السعودية في اليمن أخفقت في تحقيق الهدف الرئيسي منها وهو طرد جماعة الحوثي من العاصمة صنعاء وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى سدة الحكم.

 

لكن الرياض تكبدت خسائر كبيرة في صفوف الجنود والمعدات العسكرية في سبيل الوصول إلى غايتها المنشودة.

 

كما أن تدخل المملكة في اليمن أثار حفيظة المشرعين الأميركيين في الكونغرس الذي صوت مرات عديدة لصالح وضع حد لدعم الولايات المتحدة للرياض في حربها.

شاهد أيضا: “شاهد” صحفي يمني بارز نشر تغريدة فضح فيها دور الإمارات الخبيث فجُنّ جنون مستشار “ابن زايد”!

الإمارات باعت السعودية

وقد عانت السعودية من تراجع الدعم لها من حلفائها في المنطقة أيضا، حيث سحبت الإمارات مؤخرا قواتها من اليمن بغية الحد من تعرض أبو ظبي لهجمات من قبل متطرفين على علاقة بالصراع الدائر.

 

ورغم استعادة التحالف -الذي تقوده السعودية- مناطق واسعة في جنوبي اليمن فإن تقدمها في باقي البلاد ظل محدودا، فقد بقيت خطوط المواجهة الرئيسية القريبة من تعز ومأرب والحديدة على وضعها السابق دون تغيير كبير، حيث يدل تقدم الحوثيين مؤخرا رغم ضآلته على مدى الصعوبة التي يجدها التحالف في الإبقاء على سيطرته على تلك المناطق.

 

ولفت تقرير ستراتفور إلى أن اعتماد السعودية الكبير على شن ضربات جوية وفرض حصار على مناطق في اليمن كانت نتيجتهما خسائر في صفوف المدنيين وعرقلة وصول المواد الغذائية وإمدادات الوقود إلى اليمنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها.

 

انتهى عصر ترامب

ويتوقع المركز الاستخباراتي الأميركي أن تتسم علاقات السعودية مع الولايات المتحدة بمزيد من الخصومة عندما يتسلم الرئيس المنتخب جو بايدن مهام منصبه رسميا في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، وحينها ستكون الرياض عرضة لضغوط سياسية من جانب واشنطن، مما سيعمق عدم الثقة بين الدولتين الحليفتين.

 

وعلاوة على ذلك، فإن بايدن -على العكس من الرئيس دونالد ترامب- لن يكون ميالا كثيرا لعرقلة محاولات الكونغرس الرامية لإنهاء الدعم الأميركي للتدخل السعودي في اليمن.

 

وربما تتخذ إدارة بايدن قرارا سريعا بتقليص ضلوعها في الصراع وترك السعودية بدون الدعم اللوجستي والاستخباراتي الذي ظلت تستغله في شن غاراتها الجوية وعملياتها في اليمن.

 

وقد بدأ القلق يستبد بالسعوديين من نهج إدارة بايدن حيال إيران وسجل الرياض في مجال حقوق الإنسان، ولا سيما بعد أن توعد السعودية بتحويلها إلى دولة “منبوذة” بسبب قتلها الصحفي جمال خاشقجي في 2018، على حد تعبير تقرير مركز ستراتفور.

 

خط النار

ومن شأن تراجع التحالف السعودي واحتدام المعارك بين المجلس الانتقالي الجنوبي “الانفصالي” وحكومة الرئيس هادي أن يزيدا الحوثيين جرأة ظنا منهم أنهم يواجهون عدوا “مستضعفا” على طول خطوط النار.

 

ثم إن ذلك سيجبر الحوثيين على السعي للحصول على تنازلات أكبر من السعودية، بما في ذلك بسط سيطرتهم على مزيد من الأراضي، ونفوذ أكبر في المفاوضات السياسية مع حكومة هادي.

 

وكلما استطاع الحوثيون إبقاء السعوديين في أتون الصراع باليمن زاد احتمال أن تضطر الرياض -تحت الضغوط الأميركية الهادفة لإنهاء الحرب- لتقديم التنازلات التي يطلبونها.

 

ويخلص التقرير إلى أن احتمال أن تلجأ الولايات المتحدة إلى تصنيف الحوثيين “جماعة إرهابية أجنبية” من شأنه أيضا أن يزيد قدرة الرياض على التوصل إلى تسوية سياسية مع الحركة المتمردة تعقيدا، ذلك أن الحوثيين قد يطالبون برفع تلك الصفة عنهم كشرط مسبق للتفاوض.

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. قصة جميلة للأطفال السعودية سوف تنسحب والخمارات سوف تنسحب شو رايكم نجيب مخرب لصياغة قصة للأطفال وبعده نعمل بث على سبيستون عشان يطلع جيل محترف السرقة مثل ما فعل ال سلقان الأعور وال نهياق ريكي الكوهيني

  2. السعودية تورطتة في الحرب والآن لاسبيل للخروج منها الا بأشرطة الحوثين عليها تقتلو جنود سعوديين بلا ذنب وارسلت الصواريخ على السعودية وافسدو أماكن انتاج البترول بس الله يستر من القادم

  3. بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ..اسال الله التوفيق لكل خير
    معالي ولي العهد محمد بن سلمان يقود دولة عظيمه وبحق هي مملكة العرب فاذا رئى ايقاف الحرب على اليمن فليس في ذالك فشل بل لانه وجد المصلحة العليا للعرب في ايقاف هذه الحرب كما رئى فيزمن سابق اعلان الحرب مصلحة..وكذلك يمكنه اصلاح مادمرته الحرب ودفع ديات القتلى بمرور الايام لانه ملك ويمكنه فعل ذلك ونشد على يده اذافعل ذلك ونضر بعين الرحمة الى ماءسات اليمن والسلام.

  4. بالاول لازم تعرف أنه ملكك هذا يا رخيص هو رخيص مثلك
    وأنه ما بيخرج من هذه الحرب الا مكسور الناموس ومدعوس
    لان أمريكا الذي كانت تموله برئاسه ترامب بتنقلب عليه وهو بدون امريكا ما يسوى شعره من ذنب كلب
    ومش ضروري ترحم اليمن انت او ملكك
    لانه مهزووووووم

  5. القتل مو بهاذي السهول انك تقول (يدفع ديات القتلى ننننن) طيب نعتبر اني ام احد القتلى انا ما ابغى ديه ابغى حقي ابغى رقبته تنقطع وعيني عينه🙂
    +قال ايش قال دوله عظيمه قال هاذي الدوله لو ما البترول اللي هو عباره عن بواقي جثث متحلله ما كان صارت🙂

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث