في تعليقه على حادث الاغتيال المفاجئ والمجهول فاعله حتى الآن للعالم الإيراني النووي محسن فخري زاده، قال الكاتب القطري البارز جابر الحرمي إن توقيت هذه الجريمة ليس بريئا مشيرا إلى أنه بداية مخطط مقصود به إدخال المنطقة في فوضى.
جابر الحرمي وفي تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) كتب ما نصه:”توقيت اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخری زاده ليس بريئا، فقد أتى بعد تصريحات وتسريبات إسرائيلية بلقاء تم بين محمد بن سلمان ونتنياهو”
https://twitter.com/jaberalharmi/status/1332609709786984448
وتابع موضحا:”ليوحي أن هناك توافقا إسرائيليا سعوديا بالأمر ، ليزيد من حالة التوتر بين السعودية وإيران، ومن ثم إدخال المنطقة بالمزيد من الفوضى”
هذا وأعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أبو الفضل عموئي، الأحد، أن التحقيقات الأولية تشير إلى وقوف إسرائيل وراء عملية اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة.
ومن جهة أخرى، صوت البرلمان على مشروع قانون الإجراءات الإستراتيجية للعقوبات، الذي يشمل رفع نسبة تخصيب اليورانيوم حتى 20 بالمئة.
واستحوذ خبر اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، على حديث المعلقين حول العالم وانبرى المغردون بمختلف لغاتهم في تحليل الخبر ومتابعة تداعياته.
وتصدر وسم “محسن فخري زاده” لوائح المواضيع الأكثر تداولا في عدة بلدان ومن بينها دول عربية، وندد نشطاء إيرانيون بما وصفوه بـ “العمليات الإرهابية الجبانة التي تستهدف العلماء الإيرانيين منذ سنوات”، وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل لحمايتهم.
واغتيل محسن فخري زادة الذي يعتقد أنه العقل المدبر لبرنامج سري لقنبلة نووية، في كمين نفذته مجموعة مسلحة استهدفت موكبه بالقرب من طهران أول أمس الجمعة.
تنفيذ العملية بتلك الطريقة طرح تساؤلات حول الوضع الأمني في إيران، وفتح الباب أمام العديد من التكهنات وذهبت تقارير إخباريةإيرانيةإلى حد ربط مقتله بمخابرات عالمية.
وفي تغريدة على تويتر، تحدث وزير الخارجية الإيراني، محمدجواد ظريف بشكل صريح عن “وجود مؤشرات جدية على تورط إسرائيل”.
كما دعا ظريف في التغريدة ذاتها الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء ما سماه بـ “المعايير المزدوجة” وإدانة العمل الذي وصفه بـ “إرهاب دولة”.
ولاقت تغريدة ظريف تفاعلا واسعا، وتباينت إزاءها تعليقات المغردين والمحللين السياسيين الذين قدموا بدورهم فرضيات عدة حول العميلة وأهدافها والطرق المحتملة التي يمكن أن ترد من خلالها طهران.
اقرأ أيضا: عميد سابق بالمخابرات القطرية يفجر مفاجأة عن تورط جهاز أمني بأبوظبي في اغتيال محسن فخري زاده
ويتوقع محللون عرب وأجانب أن “يؤدي مقتل فخري زادة إلى تعقيد جهود الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدين، الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع طهران بعد أن ألغاه ترامب”.
ويتخوف بعضهم من أن يؤدي مقتل العالم الإيراني إلى تصعيد التوتر في المنطقة ما قد يخلق ذريعة لإدارة ترامب لشن ضربات على المنشآت الإيرانية قبل أن يغادر البيت الأبيض، وفق رأي بعض المحللين على تويتر.
وبينما يتوقع البعض الآخر أن تتخلى طهران عن برنامجها السلمي وتنجر للرد العسكري، يستبعد خبراء آخرون ذلك قائلين إن “الحوادث السابقة تؤكد أن إيران لن تتسرع وستترقب الإدارة الأمريكية الجديدة مع احتفاظها بحق الرد”.
وأشار محللون إلى أن اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، “لم يشهد أي ردة فعل سوى إطلاق بعض الصواريخ في المنطقة الخضراء بالعراق”.
لكن المتصفح للمواقع الإيرانية، سيلاحظ حتما ارتفاع نبرة الغضب، إذ تظهر بعض الفيديوهات تجمع بعض الطلاب أمام وزارة الخارجية للمطالبة برد فوري وقاس.
حتى أن بعض الحسابات التابعة للمحافظين داخل إيران، تضمنت تدوينات تطالب باستقالة وزير الخارجية، جواد ظريف، الذي قاد عملية المفاوضات مع الغرب.
ويرى المحافظون الذين طالما شككوا في الاتفاق النووي، أن ما يجري اليوم من اغتيالات هو نتيجة لتك المفاوضات.
في حين يخشى عدد من المعلقين الإيرانيين من أن ” يدفع اغتيال فخري زاده قد حكومتهم إلى التقوقع على ذاتها، في ظل سيطرة التيار المحافظ على مجلس الشورى”.
من ناحية أخرى، وصف مدونون عرب العملية بـ “الضربة القاضية” و بـ”الخرق الأمني الكبير” .
ويتخوف بعض المغردين العرب من أن يأتي الرد الإيراني على أرض عربية ويُحَوِّل المنطقة إلى ساحة حرب مفتوحة.
كما تساءل بعضهم عما إذا “كانت حادثة الاغتيال جزءا من اتفاق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومات خليجية متبوعا بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية”.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..